تساؤلات عديدة تطرأ على ذهن المرأة خلال شهر رمضان سواء فيما يتعلق بالصيام ومفسداته وكيفية قضائه والزكاة وجهاتها أو حتى الصلاة حرصا منها على التقرب قدر الإمكان من ربها فى هذا الشهر الفضيل الذى يتميز بالطاعة والعبادة، لذا تحاول «حواء » من خلال هذا الباب أن تجيب على كافة استفساراتها، فقط كل ما عليك أن ترسلى لنا بتساؤلاتك ليجيب عنها نخبة من أبرز الأساتذة والعلماء المتخصصين فى علوم الدين.

يجيب عن تساؤلات قارئات «حواء » هذا العدد د. اعتماد عبدالصمد، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر.

- يقضى أبنائى نهارهم فى النوم وليلهم فى السهر ويؤخرون الصلاة إلى ما بعد الإفطار، فهل يقلل ذلك من ثواب صيامهم، وما حكم تأخير الصلاة؟ 

"صافي أحمد، الإسماعيلية"

فى البداية لا بد من التأكيد على أن احتساب الصيام من عدمه أمر لايعلمه إلا الله ، لكن علينا أن نعلم أبناءنا أن الله تبارك وتعالى أمر بأداء الصلاة في أوقاتها وجعل لذلك أجرا عظيما، وأنه سبحانه جعل الليل للنوم والراحة والنهار للسعى والعمل قال تعالى : "وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا، وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا، وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا"، ومن غير المحبب أن ينام الصائم أثناء ساعات الصيام إلا لمرض أو عمل كأن تكون مناوبة عمله ليلا ، وحرى بالمسلم أن يستغل تلك الأيام المباركة التى تعد موسما للطاعات ومضاعفة ثواب الأعمال فى عبادة الله وألا يفوت على نفسه هذا الأجرالعظيم في إدراك هذا الثواب.

- لا أنتظم فى أداء الصلاة بصفة عامة، وفى شهر رمضان أصوم وأقرأ القرآن إلا أننى قد أترك بعض الفروض، فهل يؤثر ذلك على صحة صومى؟

أ. م من الإسكندرية

الواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها فى الأداء؛ فمن صلت مثلا فإن ذلك ليس مسوغا لترك الصوم، ومن صلت وصامت فإن ذلك لا يبرِر تركها الزكاة، والمسلمة التى تصوم وتقرأ آيات الله ولا تلتزم فى الصلاة التى أمرها الله تعالى بها فهى محسنة بصيامها وقراءتها لكنها آثمة بتركها لصلاتها التى هى عماد الدين، أما مسألة قبول الصوم فأمرها إلى الله تعالى، وعلى المسلم أن يحسن الظن بربه سبحانه حتى ولو اقترف ذنبا أو معصية، وعليه أن يعلم أن من رحمة ربه سبحانه به أن جعل الحسنات يذهبن السيئات وليس العكس، وأن يفتح مع ربه صفحة بيضاء يتبرأ من ذنوبه بتوبة صادقة ويعاهده على عدم العودة إليها، وليجعل من رمضان بداية للأعمال الصالحات التى تسلك به الطريق إلى الله تعالى ونيل رضاه قال تعالى: «اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمنْكَرِ وَلَذِكْرُ الّله أَكْبَرُ وَالله يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ

- نويت إفطار بعض الصائمين في رمضان بنية التقرب إلى الله، وعلي كفارة لإفطار أيام من رمضان الماضى وليس لى طاقة لقضائها ، فهل يجوز إقران النية فى إفطار الصائمين بين الكفارة والتقرب إلى الله؟

منى إبراهيم 51 سنة من الجيزة

حثنا القرآن الكريم على المسارعة فى المتجارة مع الله قال تعالى "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض.."، لذا على المسلم أن يتاجر بنيته مع الله كما كان يفعل الصحابة ، كان الواحد منهم إذا هم بفعل شىء يعدد النوايا ويستحضرها فى نفسه حتى يأخذ أكثر من أجر على العمل الواحد، كما ورد فى الحديث الشريف الذى رواه عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقول: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"، فعندما تتعدد النيات على العمل الواحد يتضاعف الأجر، أما عن عدم قدرتك على قضاء ما أفطرتيه فى رمضان الماضى فلا ضرر ولا ضرار في الدين فإن لم تسطع الصوم فإطعام وجبتين عن كل يوم أو تقدير ثمن الوجبتين وإخراج قيمتهما.

 

المصدر: كتبت : ابتسام أشرف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 581 مشاهدة

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,726,800

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز