ينتظر الطلاب الإجازة للتخلص من ضغوط المذاكرة، ويضعون العديد من الخطط لقضاء أوقات سعيدة بعد انتهاء كابوس الامتحانات، لكن كيف يمكن إعداد برنامج جيد وشيق للإجازة الصيفية، والأهم كيف يمكن تنفيذه؟
فى البداية تقول ناهد نصر الدين، خبيرة التنمية البشرية: عند وضع أفكار واقتراحات لقضاء الإجازة الصيفية لابد أن تتسم بالواقعية، فهناك فرق بين الحلم وتنفيذه، فبعض الشباب يخططون للإجازة ويرسمون أحلاما وهمية غير قابلة للتنفيذ كالسفر لمدن ليست على قدر إمكانياتهم المادية أو الذهاب لمكان ما فيه خطورة ومشقة، إلى جانب مراعة أن تضيف الخطط قيمة وهدفا للشخص وأن تساعده فى تنمية ذاته فهى فرصة لاستثمار الوقت وتعلم مهارات وحرف جديدة، مع ضرورة أن يختار كل فرد الأشياء التى تناسب إمكانياته وقدراته حتى لا تكون الخطط كالبيوت على الرمال.
اعرف بلدك
ترى د. سوسن فايد، أستاذة علم النفس الاجتماعى بالمركز القومى للبحوث أن على الأهل والمدرسة والجامعة الاهتمام بفترة الإجازة الصيفية لدى الطلاب وعدم إهمالها واعتبارها جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية باعتبارها فترة اكتساب خبرات، وتقول: علينا مراعاة شبابنا واستغلال وقت فراغهم حتى لا يتأثروا بالأفكار الخاطئة ويكونوا فريسة سهلة للدعوات الهدامة وأصدقاء السوء الذين قد يورطوهم فى الكثير من المشكلات، حيث يمكن للمدرسة إقامة المعسكرات وتنظيم الرحلات لتعريف الطلاب ببلادهم، وعلى الأهل مساعدة أبنائهم فى وضع خطط يومية يمكنهم الاستفادة من خلالها كالتدريب على رياضة جديدة أو وضع نظام غذائى معين للتخسيس وغيرها من الأنشطة التى تعلمهم كيف يستطيعون استثمار وقتهم فى كل ما هو جيد ومفيد.
ساحة النقاش