لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
لا يوجد أسوأ من حياة ترغم عليها دون أن يكون لديك الحد الأدنى من رفاهية الاختيار.. فأنا فتاة في آخر العقد الثاني من العمر.. نشأت في أسرة متشددة، فوالدي ينتمي لأصول صعيدية وكلامه أوامر غير قابلة للنقاش، وذلك رغم معيشته في القاهرة ودراسته للطب حتى أصبح من كبار الأطباء في تخصصه، أما والدتي فربة منزل ولا تعرف في دنياها سوى إرضاء أبي ورعايتي وإخواتي الثلاث.. وقد تربيت على الطاعة العمياء، فما زلت أذكر تلك الصفعة على وجهي حين خالفت رأي والدي أمام زميلاتي بالمدرسة.. المهم كبرت وما زلت أرتعش بمجرد سماع صوته، حتى أنني تخليت عن هوايتي في تصميم الملابس ورغبتي في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة وأرغمت على دراسة مواد لا أفقه فيها شيئا إرضاء لأبي حيث التحقت بكلية التجارة وتخرجت فيها بعد 6 أعوام لكراهيتي للمواد الحسابية!..بعدها عملت رغماً عني ببنكوفشلت.. فهل توقف أبي عن تحكماته؟! للأسف يعايرني دوماً بإخفاقاتي ويرفض دراستي للحياكة وتصميم الأزياء قائلاً "على آخر الزمن ابنتي تعمل خياطة!".. وأخيرا تقدم لخطبتي طبيب من تلاميذه لكنني لا أشعر تجاهه بأي مشاعر ولا أعرف سبيلا للخلاص منه.. كيف أتصرف؟
ر . ع "الدقي"
توقفت طويلاً عند رسالتك، فلم أتخيل هذا الكم من التحكمات الأبوية في زمننا هذا!.. لكن لماذا لا تتمسكين بحقك في اختيار ما يخص مستقبلك دام ذلك في إطار مجتمعي مقبول؟!، ولما لا تستعينين بشخص يثق فيه والدك كأحد كبار العائلة أو الأصدقاء للتحدث معه فيما يخص عملك وزواجك؟.. وقد لاحظت عدم تحدثك عن وضع باقي أشقائك فإذا كان منهم ذكور أكبر منكِ فلا مانع من الإفصاح لهم عن معاناتك عل أحدهم يقف بجانبك.. وأخيراً إياكِ أن تقدمي على زيجة رغماً عنكِ، وفي حال إصرار أبيكِ على العريس فلن يكون أمامك سوى مصارحة هذا الخاطب بعدم رغبتك في الزواج منه.
ساحة النقاش