تتميز أيام فصل الصيف ولياليه بالتنزه والخروج إلى الأماكن العامة لتجديد النشاط والترفيه عن الأبناء، لكن كيف يمكن تنظيم هذه الخروجات دون إرهاق ميزانية الشهر، وما الأماكن التى يمكن للأم المصرية اصطحاب أبنائها إليها، والأهم كيف يمكن الاستفادة من فسح الصيف فى تنشئتهم على حب الوطن والانتماء إليه؟

«حواء » تقدم لك خريطة ببعض الأماكن التى يمكن أن تسعد أبناءك وتضفى سمات إيجابية على شخصياتهم..

فى البداية تقول سمية أنور، ربة منزل وأم لثلاثة أطفال: عندما أفكر في التنزه في ظل هذه الأسعار أصاب بالإحباط، فجميع الأماكن المخصصة لذلك إما أن تكون رسوم دخولها مرتفعة أو تكاليف قضاء الوقت بها مكلفة جدا سواء أسعار المأكولات والمشروبات أو الألعاب المخصصة للأطفال.

أما كريمة على، ممرضة فتقول: في الماضي كان التنزه من أجل إضافة معلومات للأولاد أما الآن فقد أصبحت المولات هي الوجهة الرئيسية وكأنها توزع الحلوى مجانا، لذلك أميل دائما إلى اصطحاب أولادي إلى الأماكن التاريخية حتى يتعرفوا على ماضيهم وكيف كانت مصر، ولكى أكون جاهزة للأسئلة أقرأ بعض المعلومات عن كل مكان حتى تكون الفسحة بها معلومة مفيدة.

وترى مروة عبد المنعم، موظفة، أن نوعية الأماكن المتاحة للتنزه لا تضيف لشخصية الطفل أى جديد فهى مجرد بهجة مؤقتة، لذلك دائما ما تبحث عن الأماكن التي تنمي مواهب الأطفال مع مراعاة أن تكون قليلة التكلفة.

الإجازة استفادة

أما عن كيفية تعامل الأم المصرية مع الأولاد في الإجازة فتقول د. رانيا يحيي، عازفة الفلوت وعضو المجلس القومي للمرأة: الإجازة الدراسية ليست مجرد وقت للعب والتنزه فقط بل على كل أم مصرية دور كبير في توجيه الأبناء للأماكن التى يمكن أن يحصلوا منها على أكبر استفادة سواء ثقافية أو زرع روح الولاء والانتماء للوطن خاصة في ظل التكنولوجيا الحديثة التى لا رقيب عليها، فعلى سبيل المثال هناك أكاديمية ناصر العسكرية التى تقدم دورات استراتيجية وأمن قومي بأسعار بسيطة يمكن أن تتابعها الأم وتغرسها في أولادها فهي تحتوي بين جدرانها على خبراء ومحاربين عسكريين أفنوا حياتهم للوطن، إلى جانب ما تقدمه وزارة الثقافة من أنشطة ثقافية وعروض فنية مدعومة.

وتضيف: يمكن من خلال زيارة المتاحف المصرية بكل أنواعها اكتشاف مواهب أولادنا في الفن والذوق والعمارة، كما يمكن الاستفادة مما تقدمه أكاديمية الفنون ودار الأوبرا المصرية من كورسات لتعليم الموسيقى والباليه، فجميع هذه الأماكن جيدة لتفريغ الطاقة والاستفادة وزرع حب الفن والجمال واكتشاف المواهب ، وبهذه الطريقة تكون الأم قد نجحت في تحقيق المطلوب وهو الحفاظ على ميزانية الأسرة والاستفادة العقلية للطفل حتى نبني أطفالنا بطريقة صحيحة ليكونوا صالحين نافعين للوطن.

المواطنة

عن كيفية زرع الانتماء الوطني في نفوس الأطفال خلال النزهات والفسح، تقول ليلي نصر، مرشدة سياحية: يأتى الانتماء الوطني من الحب لذلك على الأجيال أن تتعرف على تاريخ مصر الذى يؤكد أنه لا فرق بين المواطنين على أساس الدين أو العرق أو اللون، وهو ما تجلى فى ترميم عمرو بن العاص للكنائس، لذا فالإجازة فرصة مناسبة لنعطي الأولاد جرعة من التاريخ والانتماء والولاء للوطن وفي نفس الوقت الترفيه عنهم.

وتابعت: ولأن الكثير من الأماكن تحتاج ميزانية بمفردها من أجل التنزه بها فيجب علينا أن نذهب للبدائل وهي الأماكن التاريخية كالقلعة والمتاحف الحربية والفنية والمساجد التاريخية والأهرامات وبوابات القاهرة القديمة وشارع المعز، ولكي تكون النزهة متميزة على الآباء أن يقرءوا عن تاريخ كل مكان حتى لا تكون النزهة صامتة دون شرح، فربط الأماكن بتاريخها سيرسخ في أذهان الأبناء عظمة بلادهم، ولماذا كانت وما زالت مطمعا للغزاة؟ كل هذه خطوات أساسية لكى نحافظ على عقول أبنائنا من الانسياق وراء دعوات التطرف والعنف، وحتى يكون لدينا جيل يبني ويعمر ما تركه الأجداد وتكون حياته وروحه هي أقل ما يقدمه للوطن.

المصدر: كتبت : هدى إسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 745 مشاهدة
نشرت فى 18 يوليو 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,920,878

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز