لم يكن اهتمام الدولة المصرية بالشباب قاصرا على عام 2016 الذى أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى عاما لهم حيث بدأ الأمر قبل ذلك بل واستمرت القيادة السياسية فى دعم وتمكين الشباب عبر عدة مشروعات وبرامج ساهمت فى الارتقاء بأوضاعهم السياسية والاقتصادية والعلمية ليشعر الشباب مع هذا الاهتمام أنه جزء من معركة الوطن لتحقيق مستقبل أفضل له.

«حواء » ترصد فى السطور التالية آراء نواب البرلمان والمشاركين فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وغيرهم من الفئات الشبابية المختلفة حول المكتسبات التى تحققت للشباب خلال السنوات الأخيرة، و دورهم فى المرحلة المقبلة مواكبة لهذه المكتسبات.

شهدت السنوات الخمس الأخيرة عددا من القرارات الحكومية لتمكين الشباب على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية، حيث وجهت القيادة السياسية كافة الوزارات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، فعلى المستوى السياسى شهد البرلمان الحالى أكبر نسب تمثيل للشباب فى تاريخ الحياة النيابية، إلى جانب تواجد الشباب بالوزارات وكافة مراكز دعم واتخاذ القرار، وعلى الصعيد الاقتصادى تم طرح قروض ميسرة للشباب تمكنهم من إقامة مشروعات صغيرة، كما وفرت المشروعات القومية ملايين فرص العمل للشباب منها على سبيل المثال لا الحصر "المليون ونصف فدان، العاصمة الإدارية الجديدة، قناة السويس الجديدة، مشروعك".

وحول استفادة الشباب من هذه المشروعات يقول محمد جابر، 31 عاما : بعد تخرجي فى كلية الآداب حصلت على قرض ميسر لإقامة مشروع لصنع الأعمال الخشبية التى تستخدم فى ديكورات المنازل، وبدأت مشروعي بـ 5 آلاف جنيه والآن توسعت دائرة أعمالى وضاعفت الآلات المتواجدة بالورشة ما منحنىالاستقرار وفرصة الزواج وتكوين أسرة.

أما إسلام سعيد، صحفى فقد استفاد من مبادرة الإسكان الاجتماعي وحصل على شقة حتى يتزوج بها، ويقول سهلت هذه الفرصة علىّ الكثير فيما يتعلق بمتطلبات الزواج، فشقة الزوجية عادة ما تكون أكبر عقبة والحمد لله تم حلها.

بناة المستقبل

تقول النائبة البرلمانية سارة عثمان:منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم البلاد وهو يضع الشباب نصب عينيه إيمانا منه بأنهم بناة المستقبلحيث يمتلكون رؤية وفكرا مختلفا ومعاصرايتواكب مع التطورات التى يشهدها العالم، بالإضافة إلى إدراكه أن مشاركتهم فى الحراك السياسي سيضفى المزيد من الحيويةعليه،  وسيمنح عملية التنمية بعدا جديدا، وما يؤكد ذلك زيادة تمثيل الشباب بالبرلمان نحو أكثر من 30%، بالإضافة إلى تواجدهم بالوزارات ومراكز اتخاذ القرار المختلفة، لافتة إلى أن مؤتمرات الشباب تمثل حلقة وصل بين القيادة السياسية والشباب، كما يتيح البرنامج الرئاسى لإعداد الشباب للقيادة للخريجين والطلبة فرص التدريب فى الوزارات والمؤسسات المختلفة ما يمنحهم الخبرة العملية المطلوبة لاقتحام سوق العمل فى المستقبل.

روح شبابية

ويقول طارق الخولى، عضو مجلس النواب: يعطى تواجد الشباب فىالمشهد السياسى صورة شابة عن مصر لدى العالم، فنسبة الشباب فى مجتمعنا كبيرة وعندما يرون أنفسهم ممثلين في جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها بشكل متزايدفلا شك أن هذا سيمنحهم الأمل والطاقة اللازمتين للوصول إلى أحلامهم، كما أن حالة الحراك التى يصنعها الرئيس عبر مؤتمرات الشباب ومبادرات "اسأل الرئيس" لها مردود طيب لدى الجميع لأن الرؤية الشابة مواكبة أكثر لتطورات العصر الذي نعيشه، بالإضافة إلى أنها تعكس إيمان الرئيس بقدرات وطاقات الشباب وضرورة استغلالها فى المرحلة الراهنة.

ويتفق معه النائب البرلمانى ناصر الشريف مؤكدا أن الخريطة السياسية فى مصر تغيرت بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم، حيث تواجد الشباب فى محتلف مراكز اتخاذ القرار كأعضاء بالبرلمان ومعاونى وزراء ومحافظين، ويقول: لم يقتصر نصيب الشباب على المجال السياسى فقطبل امتدت للمجال الاقتصادي متمثلة فى مشروع المليون ونصف فدان ، والعاصمة الإدارية وغيرهما من المشروعات القومية التى ساهمت بشكل كبير فى منح فرص عمل للشباب والقضاء على شبح البطالة بينهم.

باب أمل

تثمن الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى مبادرات الرئيس التى تعنى الشباب، مؤكدة أنها تدل على اهتمام الرئيس بهذه الفئة المهمة وإيمانه بأهمية دورها فى تحقيق التنمية والنهضة المنشودة، وتقول: فتح الرئيس السيسى باب الأمل للشباب الذىعانى سنوات من التهميش والإقصاء، حيث أكد فىمختلف خطاباته الرسمية على مفهوم "مصر الشابة"، بالإضافة إلى أن مؤتمرات الشباب تمنح فرصة للقيادة السياسية للاستماع إلى أفكار شباب الجامعات، كما تمنح الرئيس الفرصة للتواصل معهم بشكل مباشر ما يشعرهم بأهمية دورهم فى بناء الوطن، لافتة إلى أن اختيار جامعة القاهرة لإقامة مؤتمر الشباب يدل على إيمان الرئيس بأن بناء الإنسان يبدأ من التعليم .

فتح قنوات اتصال

من جانبها تؤكد الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد أن ما يحدث من حراك شبابىيعد ترجمة حقيقية لوعود الرئيس بتمكين الشباب وإعداده لقيادة دفة البلاد فى المستقبل، وتقول: تجلى ذلك فى اتخاذ خطوات جادة لحل مشكلات البطالة من خلال إطلاق المشاريع الضخمة التى تمنح الشباب فرص عمل والمشاركة الفعالة في بناء بلدهم، ووضع استراتيجية لاستيعاب الثروة البشرية لتحقيق رؤية الرئيس لـ "مصر الشابة"، إلى جانب إعداد وتأهيل كوادر شابة واعية وقادرة على حماية مصر فى المستقبل، كما أن مبادرة "اسأل الرئيس" تمد جسور الحوار وتصنع حالة من الشفافية بين القيادة السياسية والشباب حيث يستمع الرئيس إلى الشباب ويحول أفكارهمإلى حلول واقعية على أرض الواقع، بالإضافة إلى منح الشباب قروضاميسرة تمكنهم من تحقيق أحلامهم فى إقامة مشروعاتهمالخاصة التى تساعدهم على تكوين أسرة وعيش حياة كريمة.

تغير السياسة المصرية

أما عن آراء المشاركين فى مؤتمرات الشباب فتقول ريجينا سمير،معيدة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: شاركت فى حفل افتتاح قناة السويس وكنت من المنظمين ورأيت بنفسى كيف كانت القيادة السياسية حريصة على تصدر الشباب للصورة باعتبارهم مستقبل مصر، هذه المشاركة منحتنا الحماس اللازم لكى نحاول تغيير النظرة السلبية والمتشائمة لدى البعض تجاه البلد، وهناك قصص شابة كثيرة منحتها القيادة السياسية فرصة للظهور، وما يسعدني كثيرا أن الرئيس دائما يحاول مد يده إلينا ما يشعرنا كشباب أنه يفهمنا، فبرنامج "اسأل الرئيس" يجعله على اتصال بالشباب، يعرف فيمايفكرون، يشاركهم ويشاركونه الرأىالأمر الذى يمثل تطورا جذريا في السياسة المصرية، ويشعرنا ولأول مرة بأننا جزء من أي إنجاز يتحقق.

وترى شيرين خلدون، خريجة كلية الأداب جامعة عين شمس والتى كانت ضمن كورال الطلبة الذى غنى فى حفل افتتاح قناة السويس: شاركت في البرنامج الرئاسي لإعداد الشباب للقيادة خلال دراستى بالجامعة، وسافرنا إلى أكثر من دولة والتقينا شبابا من مختلف المحافظات كل ذلك فى إطار تكوين شخصية واعية للشباب المصرى حتى لا يستغل من جهات خارجية ، وهذا لا يعد المشروع الرئيسي الوحيد الذى تهتم القيادة السياسية برعاية الشباب من خلاله ففي رأيي أنه يتم حاليا إعدادنا بل وتمكيننا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من خلال العديد من البرامج والمشروعات.

المصدر: تحقيق : أماني ربيع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 856 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,804,409

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز