عادة ما ينتظر الشباب فصل الصيف الذى تنتهى معه المذاكرة والامتحانات وما يصاحبهما من ضغوط نفسية وتوتر عصبى لتبدأ مرحلة الانطلاق خاصة مع قضاء بعض الأيام بإحدى المدن المطلة على البحر، ومع موسم المصيف كل عام يحرصون على ابتكار طقوس وعادات جديدة تمكنهم من الاستمتاع بالإجازة، فما الجديد فى طقوس الشباب هذا العام؟

فى البدايه تقول هايدى موسى، بطلة العالم فى الخماسي: بعد الانتهاء من التمارين والمسابقات الدولية والمحلية أرتب مع أصدقائي رحلة إلى إحدى المدن الساحلية للاستمتاع بأجواء الصيف على شاطئ البحر، وإلى جانب عشقى للسباحة ومعانقة أمواج البحر فى الساعات المبكرة من الصباح أهوى القيام برحلات السفارى للاستمتاع بالأجواء البدوية والمناظر الجبلية الخلابة، وأحرص على توثيق ذلك بالتقاط الصور التذكارية.

أكبر سمكة

ويقول عبد الرحمن محمد، محاسب: أنتظر من العام إلى العام الأسبوع الذى أقضيه بصحبة زملائى بعيدا عن أجواء العمل لذا نحرص على التخطيط له جيدا واختيار أماكن جديدة, وقد اعتدنا فى جميع رحلاتنا المصيفية على حجز يخت صغير مجهز لعمل رحلة بحرية لمدة أربعة أيام للاستمتاع بالمناظر الطبيعية وممارسة رياضة الغطس والصيد، وأغرب الطقوس التى نمارسها تنظيم مسابقة "أكبر سمكة" حيث يتمتع صائد السمكة الأكبر بالرحلة مجانا.

أما ابتهال محمود، خريجة كلية إعلام فتقول: أكثر ما لفت نظرى هذا العام على شواطئ البحر هو ارتداء الفتيات "البوت" وهى موضة تتسم بالغرابة بعض الشى, فكيف ترتدى ذلك الحذاء مع الشورت ووسط الرمال والماء.

تحدى كيكى

عن آخر افتكاسات الشباب فى المصايف وبالتحديد فى الساحل الشمالي يقول سليم حمدى، محامى: امتدت رقصة "كيكى" التى تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى لشباب يقودون سياراتهم وآخرون يرقصون على نغمات أغنيه كيكى أثناء سيرها على الطريق إلى الساحل الشمالى, حيث رصدت كاميرات الكثير من الشباب هذه الرقصة بشوارعه.

أما إسماعيل عشماوى، موظف فيفضل وأصدقاؤه الاستمتاع بالمصيف على طريقتهم الخاصة حيث ينظمون رحلات سفارى لعدة أيام فى مخيم بمدينة طابا أو دهب أو سيوة ليقيموا السهرات ويستمتعوا بأصوات الموسيقى والرقص البدوى والمناظر الطبيعيه الخلابة.

رحلات اليوم الواحد

عن أحدث ابتكارات الشباب فى المصيف والرحلات تقول دينا محمود، منظمة رحلات: في الغالب يفضل الشباب الذهاب إلى المصيف مع الأصدقاء بعيدا عن قيود العائلة، ما يجعل من رحلات اليوم الواحد واليومين فرصة للاستجمام والراحة بعد عناء الدراسة والعمل, ويتم اختيار أماكن التصييف بناء على برامج الرحلة والسهرات التى تقام خلالها ورحلات الغطس والمعالم التى تضمها المدينة، ويقبل الشباب بشكل كبير على رحلات السفارى والمعسكرات الليلية وتسلق الجبال، ويلعب تكلفة الرحلة دورا أساسيا في تحديد المكان والمدة التي يقضيها الأصدقاء، وتعد الغردقة ومرسى مطروح والساحل الشمالى والإسكندرية من أكثر المدن التى يفضلها الشباب.

التقليد

تعلق د. نسرين حسام، أستاذة الإعلام بجامعة بنى سويف: تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي فى الشباب باعتبارهم أكثر فئة مستهدفة من قبل القائمين على الصفحات الدعائية لشركات السياحة، وقد أصبح التقليد الأعمى هو المسيطر على سلوكهم ومظهرهم ويتجلى ذلك في المصايف التي تقتصر على الأصدقاء بعيدا عن الأهل حيث يجدونها فرصة في تقليد بعض الفنانين والمشاهير ونشر فيديوهات لهم عبر صفاحتهم، كما ظهرت بعض الأنواع الغريبة مثل المسابقات بين الشباب والتي يتسم بعضها بالخطورة.

التوعية والأهل

تقول د. نورا رشدى، أستاذة علم الاجتماع: لا مانع من التجديد ومواكبة العصر أو حتى تقليد الغرب فى حياتنا لكن ينبغى ألا يكون في ذلك إيذاء النفس أو الغير، لكن إذا نظرنا إلى تصرفات الشباب أثناء قضاء عطلة المصيف نجد أنه انتشر مؤخرا ثقافة مصيف الشباب، لذا على الأسرة مراقبة سلوكيات أبنائهم ومراعاة التغيرات التى يمر بها تبعا لمرحلته العمرية من خلال إعطائهم الحرية وإشعارهم بالمسئولية.

وتتابع: من هنا يأتى دور المؤسسات التعليمية فى التوعية بمخاطر الرحلات السياحية وعدم المغامرة فيها كالسباحة لمسافات بعيدة والمسابقات المائية التى تتسبب فى الكثير من الحوادث وقد تؤدى للموت أحيانا, بالإضافة إلى سباقات السرعة على الطرق الصحراوية وخصوصا وقت السفر، وعلى الأهل دور فى التربية والتوعية بالاختيار الجيد للأصدقاء منذ البداية، وأن يواكبوا أبناءهم ويتفهموا مراحلهم المختلفة لمقاومة هذه الظواهر الجديدة سواء فى التفكير أو الملبس أو المأكل، كما أدعو المدارس والجامعات ووزارة الشباب والرياضة بالتوسع فى تنظيم الرحلات الشبابية التى تتم تحت إشراف أحد المدرسين أو المشرفين الذين يحظون بقبول لدى الطلاب.

المصدر: كتبت : هايدى ذكى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 436 مشاهدة
نشرت فى 16 أغسطس 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,764,388

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز