نجح أحمد عدلى فى تمثيل مصر ببطولة أفريقيا للشطرنج التى أقيمت فى زامبيا حيث حصل على الميدالية الذهبية فى الشطرنج السريع، والفضية فى الكلاسيكى ليؤكد أن فوزه بلقب «أستاذ دولى كبير » لم يكن من قبيل الصدفة بل هو نتاج رحلة تميز فى عالم لعبة الأذكياء التى يسعى لتعليمها لجيل جديد من الأطفال فى مصر..
«حواء » التقت أحمد عدلى لتتعرف على رحلته مع الشطرنج، وخططه وتطلعاته للفترة المقبلة..
- كيف كانت بدايتك مع الشطرنج؟
كانت بدايتى فى أحد المراكز الثقافية، عندما كان عمرى ثمانية أعوام، ثم انتقلت بعد ذلك للتدرب فى أكثر من نادى.
- من صاحب الفضل فى المكانة العالمية التى وصلت إليها؟
الفضل لوالدى لأنه فى الحقيقة أنفق على ممارستى لهذه اللعبة الكثير، وكان يسافر دائما معى للمشاركة فى البطولات الدولية.
- وما أصعب موقف واجهك أثناء ممارستها؟
فى بطولة العالم لعام 2007 عندما عرض البطل الألمانى الذى كان يسبقنى فى التصنيف على التعادل وهو ما يسمح به قانون الشطرنج، ورغم أنه كان متفوقا علي إلا أننى رفضت لأن التاريخ لا يعترف إلا بالبطولات والألقاب وبالفعل فزت بالبطولة.
- من وجهة نظرك ما المشاكل التى تواجه لاعبى الشطرنج المصريين؟
غياب الدعم الأسرى للناشئين، فعندما كنت صغيرا كان معى فى الفريق حوالى 25 لاعبا والغالبية منهم كان يتمتع بالموهبة، لكن رفض الأسرة لاستمرار النشء فى ممارسة اللعبة حتى يتفرغ للدراسة هو سبب ابتعادهم عنها، فالشطرنج لعبة ليست مكلفة ولكن اللاعب يحتاج للدعم النفسى للاستمرار.
- لماذا يعتقد الغالبية أن الشطرنج مجرد هواية وليست رياضة معترف بها عالميا؟
بسبب نقص الوعى، فالشطرنج رياضة تتطلب لياقة ذهنية، كما تعد أيضا فنا لأنها تحتاج إلى مساحة كبيرة من التخيل، إلى جانب كونها علما له مناهجه العالمية.
- بعد فوزك بالميدالية الذهبية فى بطولة أفريقيا ماذا عن تطلعاتك لمستقبل اللعبة فى مصر؟
أتمنى أن يتم تدريس الشطرنج فى المدارس بشكل رسمى خاصة وأنه تم تطبيق ذلك فى عدد من المدارس التجريبية إيمانا منها أن هذه اللعبة ستسهم فى إعداد أجيال قادرة على اتخاذ القرار بشكل سليم، كما ستؤدى إلى زيادة تركيزهم وجعلهم يتمتعون باللياقة الذهنية المطلوبة لتحقيق النجاح فى أى مجال، كما يتم تدريس الشطرنج فى مدارس أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
- وهل لك أصدقاء ممن يمارسون اللعبة فى مصر؟
لاعب الشطرنج باسم أمين فهو ليس مجرد صديق بل أكثر من أخ، فرغم المنافسة التى تجمع بيننا إلا أن لدينا حلما واحدا وهو نشر الشطرنج فى مصر والوصول للعالمية.
- هل تمارس أى مهنة بجانب لعب الشطرنج؟
بعد تخرجى فى الجامعة كانت لدى فرصة للعمل معيدا بها لكننى رفضت حتى أتفرغ للشطرنج بشكل كامل، ومن الصعب مزاولة أى مهنة بجانبه بسبب لعبى فى الدورى التركى والدورى الألمانى.
- ما الأهداف التى تسعى لتحقيقها فى الفترة المقبلة؟
الفوز ببطولة العالم هو هدفى الأول كما أتمنى أن أكون ضمن العشرين الأوائل فى التصنيف الدولى، والأهم هو تخريج أجيال تمارس الشطرنج وزيادة شعبيته فى مصر، لذلك سأعمل على تدريس اللعبة من خلال نقل خبرتى للناشئين.
ساحة النقاش