عندما يتم اقتراح أربعة آلاف فكرة مشروع من قبل مجموعة من شباب الجامعات المصرية بجميع المحافظات تتناول 27 موضوعا للمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة وأن مصر ملتزمة بالتقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤيتها 2030 تتماشى مع أهداف تلك التنمية.. وعندما تعلن الجامعة الألمانية بالقاهرة عن تنظيم مسابقة"شباب المصممين والمبدعين فى مصر والوطن العربى"، والتى تهدف إلى دعم شباب المبدعين من أجل تصميم منتج مبتكر يعكس ارتباط الفن بالحياة.. وعندما يشارك طلاب الجامعات المصرية من متحدى الإعاقة فى مسابقات نادى العلوم التى تقام ضمن أنشطة وفعاليات أسبوع شباب الجامعات المصرية الأول لمتحدى الإعاقة الذى أقامته الجامعة فبراير الماضى.. وعندما قام المجلس الأعلى للثقافة بتنظيم مسابقة أدبية ثقافية فنية للشباب المبدعين من سن 17 إلى 35 عاماً تحت عنوان "مصر بشبابها أقوى.. الإبداع فى مواجهة الإرهاب" لاكتشاف ورعاية شباب مدارس ومعاهد وجامعات مصر، وذلك فى جميع المجالات الأدبية من قصة قصيرة وأدب وشعر ونثر وغيرها من العلوم والمجالات الأدبية.. وعندما تعلن وزارة التربية والتعليم عن مسابقة للقبول بأول مدرسة تكنولوجية تطبيقية بالشراكة والتعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدولى "جايكا" والتى تعمل بنظام مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتكون أول مدرسة فنية مصرية تتبع المعايير الدولية بمحافظة المنوفية، وبدعم من صندوق تطوير التعليم.. كل هذه الأدلة والشواهد وغيرهامن الجهد والعمل الذى يُبذل الآن على جميع المستويات معناه أن مصر بدأت تدرك احتياجها إلى مجموعة من المبادرات التى تسد الفجوة بين مصر والعالم المتقدم فى مجالات التكنولوجيا والابتكار والاتصالات والتعليم، وهى المجالات التى تمثل البنية الأساسية لتقدم أى مجتمع، وهذا معناه أن مصر تتطلع خلال الفترة المقبلة إلى استدامة استقرار الأوضاع الاقتصادية وما يصاحب ذلك من توفير فرص عمل كافية وتحسين بيئة الأعمال بشكل ملموس بما يضمن تنافسية الاقتصاد المصرى وقدرته على جذب مزيد من الاستثمارات، وهذا معناه أيضاً أنه، وطبقاً لدراسة أمريكية عن وضع ومكانة مصر فى عام2020ستصبح من أكبر الدول المنتجة للغاز فى منطقة الشرق الأوسط، وخروجها من العباءة العسكرية الأمريكية وما تفرضه من قيود على مصر، وذلك بعد تطوير وتحديث قوتها العسكرية، من هذا المنطلق يجب أن تقوم مصر فى الفترة القادمة - حكومة وشعباً - بالتركيز على تكاتف جميع القوى السياسية والحزبية فى الوقوف صفاً واحداً أمام أية مخاطر تتعرض لها البلاد.. وتحيا مصر.
ساحة النقاش