قصة حب الشعب والجيش لها أكثر من بداية.. ربما تخللتها بعض الإخفاقات لكنها مثل أى حكاية حب تعود أقوى وأمتن بفضل هذا العشق لتراب الوطن الغالي، والذى يغلفها بسياج يعتبر ميثاقاً غير مكتوب بل محفور داخل قلب كل مصرى يعشق بلده وجيشه العظيم الذى يمثل ظهره المستند عليه ليحميه من مخاطر الفتن والانقسام فى ظل حرب ضروس خارجياً وداخلياً تسعى لإسقاط هذا البلد، ولكن يبقى الظهر صامداً بفضل وقوف الشعب العظيم الصابر على كافة الظروف من أجل أن تحيا مصر.
هى حكاية حب ومشوار طويل، بدايته الثقة التى أولاها الشعب لقواته المسلحة ووقوفه بجانب الجيش فى حربه ضد الإرهاب، بل ووقوفه أيضاً فى حرب البناء والتنمية والإصاح الاقتصادى التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل توليه المسئولية، هى حكاية حب، ولولا هذا الحب ما صبر هذا الشعب لأن عودة الأمن المفقود، وحماية الأمن القومى، وإعادة قوة الدولة ومكانتها، كانت لها ثمن، وثمن غالٍ، فالحكاية كانت كبيرة، وبشائر الخير من مشروعات قومية تقام الآن على أرض مصر بمعاونة قواتنا المسلحة، ستأتى بثمارها، وأتمنى من القيادة السياسية أن تعلن الحرب على كافة نواحى الاحتكار الذى يقوم به كبار التجار على السلع، لتتوازى مع حرب الرقابة الإدارية ضد الفساد.
إن إعادة تسليح الجيش المصرى، وتنويع مصادر أسلحته خلال الثلاث سنوات الماضية، هو من أظهر قوة مصر على التحدى وإصرارها على حماية شعبها ووطنها الغالى من مخططات الغرب، وستظل تضحيات خير أجناد الأرض خير شاهد على قوة هذا الشعب ومتانة علاقته بجيشه العظيم، لتستمر الحكاية، ويبقى الوطن، ويبقى هذا الحب.
ساحة النقاش