تستعد الأسرة المصرية الأسبوع القادم لعام دراسى جديد استعداداً خاصاً يتمثل فى شراء مستلزمات أبنائهم المختلفة بداية من حقيبة المدرسة حتى "الأستيكة"،التى يحرص الآباء والأمهات على شرائها بالدستة خاصة وإذا كانت الأسرة بها أكثر من تلميذ، وشارع الفجالة الذى يشتهر ببيع الأدوات المكتبية بالجملة هو وجهة الباحثين عن الكراسات والكشاكيل وحقائب المدرسة وغيرها من المستلزمات التى أصبحت تحتاج إلى ميزانية خاصة لشرائها فى ظل ارتفاع الأسعار التى تتضاعف عامابعد عام، وأصبحت تشكل عبئاكبيرا على الأسر المصرية - رغم أن الأسعار داخل شارع الفجالة تعتبر نصف الأسعار فى المكتبات الخاصة أو المولات - إلا أنها تصبح عبئا كبيرا على الأسرة التى تضم ثلاثة أبناء أو أكثر المضطرة للشراء لأنها مستلزمات ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها، وأضف على ذلك مشكلة توفير الزى المدرسى الذى ترتفع أسعاره عاما بعد عام خاصة زى المدارس الخاصة الذى تتعمد بعض هذه المدارس إلى تغييره كل عام كنوع من البيزنس، ورغم ذلك -ومع الزيادة الكبيرة فى أسعار الأدوات المدرسية - لم يعد من السهل على أى أسرة تحديد ميزانية الشراء على مراحل حتى يكون من السهل الوفاء بكافة الاحتياجات، ورغم ذلك أيضافالأم المصرية - كعادتها دائما قادرة على مواجهة كل المواسم التى تحتاج إلى ميزانية إضافية للوفاء بالتزاماتها، مثل شهر رمضان، والأعياد، والإجازات الصيفية، وبالطبع موسم الدراسة، وذلك عن طريق عمل الجمعيات مع أفراد العائلة أو زملاء العمل، أو توفير بعض المال من مكافآت أو حوافز فى العمل، ولأن شارع الفجالة هو الأشهر لبيع الكتب الخارجية والأدوات المدرسية حيث تنافس أسعاره العروض التى تقدمها المكتبات الكبرى فى موسم المدارس، وتتعدد المكتبات الموجودة به لتوفر العديد من الأدوات التى قد لا يجدها الطلاب بسهولة فى الأسواق العادية، فهو أصبح قبلة الكثيرين كل عام، أما بالنسبة للزى المدرسى, يتم تنظيم العديد من المعارض - قبل بداية كل عام دراسى جديد - لتوفيره بالمجان للأسر الأولى بالرعاية ولديها تلاميذ وطلاب بالمدارس والجامعات الحكومية، وهو ما يخفف من أعباء الأسر المصرية، إن أمل كل أسرة مصرية الآن فى ضرورة تنفيذ الإستراتيجية الجديدة لتطوير التعليم فى مصر مع بداية العام الدراسى 2018/2019، ويتم حل مشكلة تكدس الفصول فى مدارسنا وجامعاتنا، ومشكلة الدروس الخصوصية، وتنقية المناهج من الحشو، فالعام الدراسى الجديد يحتاج إلى انطلاقه إيجابية وبقوة تحمس الطلاب للدراسة وتستغل قدراتهم وطاقاتهم خلال العام الجديد، فالدراسة ليست فقط الحصول على درجات عالية فى نهاية العام ولكن الأهم الاندماج فى الأنشطة واكتساب الخبرات، وأن يحصد كل أب وأم نتاج تعبهما وكدهما فى نهاية العام الدراسى بتعليم جيد لأبنائها ولو استغرق هذا سنوات.. وتحيا مصر.
ساحة النقاش