مما لا شك فيه أن الشباب يعيشون عصرهم الذهبى فى ظل قيادة تؤمن بقدراتهم على تحمل المسئولية والوصول ببلدهم إلى بر الأمان، فلأول مرة تشهد مصر تمكينا حقيقا للشباب والذى بدأ بحصولهم على عدد كبير من مقاعد مجلس النواب الأمر الذى يعد سابقة فى تاريخ الحياة النيابية المصرية، بالإضافة إلى تعيين عدد من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة نواب محافظين ومعاونين للوزراء، كل ذلك إيمانا من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بهم، وتأكده أنه على قدر كاف من العلم، إلى جانب تلقيهم الإعداد الجيد من خلال حصولهم على دورات تثقيفية تنظمها كلية الدفاع الوطنى وأكاديمية ناصر العليا بهدف تدريبهم على قواعد البحث العلمي في مجال التخطيط،وتحقيق الأمن القومي، وإرساء الإستراتيجية القومية لكل عناصرها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والمعنوية.

لم يكن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمر بخضوعه بشكل مباشر إلى مؤسسة الرئاسة مجرد مشروع وهمى أو مسكن لمشكلات الشباب بل كان بمثابة مدرسة لإعداد جيل متسلح بأسس القيادة وفنون الإدارة، إلى جانب إنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولي المسئولية السياسية والمجتمعية تملكأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملى لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر، لذا أدعو الشباب إلى المشاركة فى هذا البرنامج وغيره من الدورات التدريبية التى تنظمها أكاديمية ناصر وكلية الدفاع الوطنى.

ولأن سيادة الرئيس يراهن على شباب مصر وقدرتهم على تولى القيادة فى المستقبل ومواجهتهم لكافة المواقف والأزمات التى يتعرض لها الوطن من خلال اتخاذ قرارات حاسمة وفق نظريات علمية جاءت خطواته التى قطعها فى مسيرة التمكين بنتائج جيدة بعد تخريج الدفعة الثانية من البرنامج من خلال دفع عقول شابة إلى عدد من مؤسسات الدولة ومراكز اتخاذ القرار، حيث تم الاختيار على أساس الكفاءة وعدد الدورات التى حصل عليها الشاب والتى تنبئ بقدرته على إدخال أفكار جديد بالمؤسسة تساعد على تطوير العمل بها ودفعه إلى الأمام.

وبعد كل المكتسبات التى حصدها الشباب منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم يمكن القول إنهم يعيشون عصرهم الذهبى وهو ما شهد به الدانى والقاصى، كما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك صدق القيادة السياسية فى إتاحة الفرصة كاملة للشباب لتوى زمام الأمور فى المستقبل، لذا أدعو الشباب إلى الاستفادة من البرامج والدورات التى تقدمها مؤسسات الدولة فى تطوير قدراتهم القيادية والإدارية، مع استغلال الفرصة التى لم تتح للأجيال السابقة، كما أتمنى مزيدا من التمكين للشباب والاستفادة من طاقاتهم فى تحقيق النهضة التى ينشدها المصريون من خلالزيادة عددهمفى المناصب العليا ومراكز دعم واتخاذ القرار.

المصدر: بقلم : وهاد سمير
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 322 مشاهدة
نشرت فى 11 أكتوبر 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,750,659

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز