مذيع من طراز خاص، دخل الإعلام بجهد واجتهاد، عشق الميكروفون فتلألأ اسمه فى سماء الراديو، قدم العديد من البرامج المتنوعة داخل مصر وخارجها، إنه الإعلامى حازم البهواشى الذى تحدث لـ «حواء » عن برامجه، وسبب عشقه للغة العربية، وأمنياته خلال المرحلة القادمة..

- ماذا عن بدايتك مع الميكروفون؟

كانت بدايتى عام 2003 بعد نجاحى في المسابقة التى أعلنت عنها الإذاعة المصرية وكنت ضمن أكثر من 4300 متسابق، وقد وفقني الله وكان ترتيبي السادس، وأشير هنا أن ترتيبي كان السابع بين زملاء دفعتي بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية، وقد عينت بدايةً بإذاعة الأخبار والتي تحولت عام 2009 إلى راديو مصر.

- ولماذا تقدمت للعمل بالراديو وليس التليفزيون؟

كان لى تجربة تليفزيونية إخبارية بإحدى القنوات الفضائية امتدت لأكثر من ثلاث سنوات والحمد لله أعتبرها تجربة ناجحة بشهادة زملائى، لكنى لم أُوفق فى دخول التليفزيون المصرى.

- هل هناك نوعية معينة من البرامج تفضل تقديمها؟

 تعلمت من الإذاعة حرفية أن أقدم جميع أنواع البرامج شريطة أن تحضر لها جيدا، ففضلا عن البرامج السياسية بحكم عملي في إذاعة إخبارية قدمت عددا من البرامج الدينية مثل: "إن كنتم لا تعلمون، الفاروق حاكما، افهمها صح، رجال صدقوا، واستقم كما أُمرت"، كما قدمت برنامجا ثقافيا هو "صفحات ثقافية "، وآخر وثائقيا بعنوان "كلمات لها تاريخ"، أما خارج مصر فقدمت المحتوى الإجتماعى والرياضى أيضا، لكن تبقى البرامج الدينية هى الأحب إلى قلبى.

- أين ومتى كانت محطتك الإذاعية خارج مصر؟

 عملت لمدة عامين بإذاعة متخصصة بدولة الإمارات الشقيقة من مايو 2010 إلى مايو 2012.

- وماذا أضافت هذه التجربة لخبرتك الإذاعية؟

لقد كانت تجربة ثرية للغاية، أضافت إلي كثيرا وأخرجت منى طاقات كامنة لم أكن أتصور أن تلقى كل هذا النجاح، فعلى سبيل المثال، وخلافا لما عملته فى مصر من برامج، قمت بكتابة وتمثيل حلقات إذاعية عديدة تدور في إطار اجتماعى ضاحك بين زوجين هما "عبد المجيد وحريصة" بمشاركة الصديقة العزيزة "إيمان عرفة" المذيعة بإذاعة الشرق الأوسط، وقد لاقت "يوميات عبد المجيد وحريصة" إعجابا وانتشارا واسعا فى الإمارات، وكان برنامجى "القانون" من أهم البرامج استماعا ومتابعة، وعند وصولى للإمارات فى مايو 2010 كنا على بعد نحو شهر من كأس العالم لكرة القدم، فقمت بعمل برنامج "ستاد 2010" الذى لاقى بفضل الله نجاحا كبيرا علما بأننى كنت أقوم بكل شيء بنفسى فأنا المذيع والمعد والفني على "الميكسر"، والمتصل بالضيوف ومتلقى مكالمات المستمعين.

- حدثني عن ذكرياتك مع برامجك الأخرى التى قدمتها من مصر؟

 حاليا أقوم بتقديم النشرات الإخبارية وعمل التغطيات الإذاعية لأهم الأحداث، فضلا عن متابعة المؤتمرات من موقع الحدث ونقلها لمستمعى راديو مصر مثل مؤتمرات الشباب، وعن حديث الذكريات البرامجية أختار ذكرياتى مع برنامج "كلمات لها تاريخ" الذى أخرجه وكان صاحب الفضل فيه الصديق العزيز "هشام محب" الذى كان يأتي بخطاب أحد الزعماء - ومعظمها كانت خطابات الرئيس جمال عبد الناصر – وأقوم بالبحث بين الناس عمن استمع إلى هذا الخطاب، ليدور بيننا حوار حول الظروف التى استمع فيها إلى الخطاب وكيف كانت هذه الفترة، ولعلني لا أنسى لقائي بالسيدة السورية "عصماء القاسم" التى كان حماها وزيرا للعدل فى حقبة الوحدة بين مصر وسوريا، وقد دخل عبد الناصر بيتهم وهى عروس واصطفوا ليسلموا عليه، وأرادت هى أن تتطلع وتنظر في عينيه لكنها لم تستطع كما أخبرتني، وكذلك السيد زايد، الفلاح الذى أخبرنى أن عبد الناصر كان آخر حزن ذاق مرارته فى حياته، وأنه لم يحزن على أحد بعده حيث امتنع عن الطعام والشراب 3 أيام بعد وفاته، لقد كان هذا البرنامج فى جزء منه يمثل "التاريخ الشعبي لمصر فى فترة الحكم الناصري" وهو اسم الكتاب الذي ألفه فيما بعد صديقي ودفعتى فى الكلية  د. خالد أبو الليل.

- في رأيك هل انصرف الجمهور إلى الفضائيات المصورة أم لا يزال للراديو جمهوره؟

 بالعكس، لقد انصرف الجمهور عن شاشات الفضائيات وللراديو دور كبير – وسيظل - ويمكنك الوقوف فى أى إشارة مرور لتسمعي محطات إذاعية مختلفة تطل من نوافذ السيارات، نعم للراديو جمهوره الذي يتابعه بانتظام وإن كان معظمه في سياراتهم لكنه يصل إليهم برسائل لا تحملها الفضائيات.

- ما الفكرة التى تراودك حاليا وتتمنى تقديمها؟

 أتمنى تقديم برنامج اجتماعى يهتم بمشكلات الناس ويعمل على حلها، حيث أجد نفسى فى مساعدة الآخرين من أصحاب الحقوق، وهذا هو أحد أدوار الإعلام وهو أن يكون همزة وصل بين المواطن والمسئول، وقبل ذلك فإن السعى لقضاء حوائج الناس له ثواب كبير.

- ماذا عن الأسرة فى حياة الإعلامي حازم البهواشي؟

حبي للغة العربية وتميزى فيها كان بسبب الأسرة وتحديدا والدى – متعه الله بالصحة والعافية – والذى تخرج فى كلية الشريعة والقانون وحفظ القران فى التاسعة من عمره وخدم جيش مصر لثمانى سنوات، أما زوجتي راندا الهادى وابنتاى ديمة ودانية، فهن بسمة بل أجمل ضحكة فى حياتى، ولطالما قلت: من لم يرزق ببنت، فإنه لم ينجب، ودائما ما تكون زوجتى سندا لى فى الحياة وفي العمل، فهي مذيعة أيضا براديو مصر ومبدعة للغاية في اختيار الأسماء والأفكار للبرامج، وهو ما أفادني خصوصا فى غربتى.

المصدر: حوار : هبه رجاء
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1078 مشاهدة
نشرت فى 11 أكتوبر 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,836,278

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز