سألتني صديقة شابة عن وسيلة لقياس حجم الاشتياق ، وهل يكمن في تلك اللهفة التي تصيبنا بحالة "ألا اتزان" كلما التقينا بمن تسلل إلى القلب وعلق بتلابيب حناياه ماحين أياما وليالي طوال قضيناها بعيون شوهتها الدوائر السوداء وصوت مبحوح من خنقه الدموع ونحن نراقب صمت الهاتف وظل الحبيب الغائب! أم أن هذا الشوق يقاس بتلك السنوات التي عقدنها على انتظار من لا يأتي وكلنا أمل ورجاء بحدوث معجزة تجلب البعيد وتقرب المسافة بين الكائن وما لا نكف عن التمني ليكون! سواء كان ذلك أو ذاك، فسيبقى الحب بمشاعره أحد الأسرار الكونية الذي لن ينجح أحد في فك طلاسمه.. وسأظل أنا وأنتِ ونحن نحلم بمجيئه حتى لو زحفت خطوط الزمن على ملامح وجوهنا وطالت الخصلات الرمادية تاج رؤوسنا، ويا بخت من يباغتهاتيار العشق.
***
إذا كان الشوق مرضاً فأنا في حالة خطرة .. كوليت خوري
ساحة النقاش