نستكمل معا قراءتنا لبعض قوانين الأحوال الشخصية المصرية التى بدأناها الأسبوع الماضى، ونتصفح قانون الأحوال الشخصية رقم 25 لسنة 1920, المعدل بالقانون 25 لسنة 1929, المعدل بالقانون 100 لسنة 1985

تقول المواد الأولى من القانون: إن الطلاق لا يقع فى حالة ما إذا كان المطلق سكرانا أو مكرها أو قصد بيمين الطلاق حمل الزوجة على فعل شيء أو تركه أو كان الطلاق مقترنا بعدد لفظا أو إشارة أو كناية، ولا يقع الطلاق إلا بالنية, وإن كل طلاق يقع رجعيا إلا المكمل للثلاث، والطلاق قبل الدخول والطلاق على مال، وما نص على كونه بائنا فى هذا القانون والقانون رقم 25 لسنة 1920.

وتقول مادة 1 فى القسم الأول فى النفقة والعدة: "إنه لا تجب النفقة للزوجة إذا ارتدت, أو امتنعت مختارة من تسليم نفسها دون حق" ولا أدرى لماذا تمنع النفقة عن الزوجة إذا ارتدت عن دين الزوج وعادت لدينها المسيحى أو اليهودى، فى حين أن الإسلام يبيح للرجل الزواج من كتابية حتى إذا لم تغير دينها!

ونأتى للمواد المقيدة لحرية الزوجة فى الحركة، كأنها سجينة الزوج ومعتقلة فى بيته, ورغم ذلك فالقانون لا يعتبر خروج الزوجة بدون إذن زوجها سببا لسقوط نفقة الزوجة, فما هى الأحوال التي يباح فيها خروج الزوجة من مسكن الزوجية - دون إذن زوجها - بحكم الشرع؟ 

وقد وضع القانون شروطا لخروج الزوجة العاملة، وهى ألا يكون خروجها للعمل المشروط مشوبا بإساءة استعمال الحق, أو مناف لمصلحة الأسرة أو طلب منها الزوج الامتناع عنه، وذلك على الرغم من أن الزواج تم والزوجة عاملة والزوج يعلم ذلك.

وأعود فأذكر الزوجات أن دعوى النفقة لا تسمع عن مدة ماضية لأكثر من سنة نهايتها تاريخ رفع الدعوى. ولكنى أتساءل ماذا لو أخفى الزوج عن الزوجة الطلاق طول هذه المدة، ولربما عاشرها معاشرة الأزواج وقبلت عن جهل بما كان يضمره لها؟ إن سوء الظن من أقوى الفطن ولكن هل يمكن لزوجة أن تسيء الظن بزوج ما زال يعيش معها ويطالب بحقوقه الشرعية؟!

وتقول المادة 9: "للزوجة أن تطلب التفريق بينها وبين زوجها إذا وجدت به عيبا مستحكما لا يمكن البرء منه أو يمكن البرء منه بعد زمن طويل, ولا يمكنها المقام معه إلا بضرر كالجنون أو الجزام أو البرص سواء كان ذلك العيب بالزوج قبل العقد ولم تعلم به، أم حدث بعد العقد ولم ترض به, فإن تزوجته عالمة بالعيب أو حدث العيب بعد العقد ورضيت به صراحة أو دلالة بعد علمها فلا يجوز التفريق, وإذا تم التفرقة بينهما بسبب العيب فالطلاق بائن، ويستعان بأهل الخبرة فى العيوب التي يطلب فسخ الزواج من أجلها!

إننى أرجو من قارئاتى العزيزات المتخصصات فى هذه القضايا أن يصححوا معلوماتى وينيروا لى ولبقية القارئات ما استغلق علينا فهمه، فالغرض الأساسى من هذه المقالات هو إضاءة الطريق أمام الشابات سواء كن زوجات أو مقبلات على الزواج، فكما يقال "خير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح.. على أن يكون غزالا فى الطريق الخطأ", والطلاق أبغض الحلال إلى الله ومساوئه أفدح كثيرا للزوجات.

المصدر: بقلم : إقبال بركة
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 459 مشاهدة
نشرت فى 1 نوفمبر 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,460,420

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز