قرارات عديدة وخطوات ملموسة قطعتها القيادة السياسية فى مسيرة تمكين الشباب وإعداداهم لتولى مسئولية البلاد فى المستقبل كان فى مقدمتها البرنامج الرئاسى لإعدادهم للقيادة وتقديم القروض الميسرة لهم لدعمهم اقتصاديا، وتطوير المنظومة التعليمية، وكذلك إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب للشباب، فكيف يرى الشباب مستقبلهم فى ظل الاهتمام الملحوظ من القيادة السياسية بأحوالهم والعمل على حل مشكلاتهم، هذا هو ما حاولنا مناقشته ...

فى البداية أشادت الطالبة سالى سامح، المتحدثة باسم اتحاد طلاب جامعة القاهرة باهتمام الرئيس بالمنظومة التعليمة والنهوض بمؤسساتها قائلة: لأن الرئيس على قناعة بأن من أراد أن يصنع أمة عليه أن يبدأ بالتعليم باعتباره أولى خطوات إص اح أحوال الشباب، كان إطلاق منظومة التعليم الجديدة، ومن قبلها بنك المعرفة الذى يتيح للطالب الاطلاع على أكبر قدر من المعلومات، متطلعة أن يشمل هذا التطوير التعليم الجامعى فى المرحلة المقبلة بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل

قائلة: «فى الجامعة كليات عملى ونظرى، لكن بعض الكليات العملية لا تطبق آليات عملية على الإطلاق، فىحين أن بعض الكليات النظرية تعتمد على الحفظ دون الفهم، الأمر الذى يصعب عملية تلقى المعلومات، وأحيانا يترك الطلبة الكلية لهذا السبب .»

وتابعت: «بعد التخرج يجد الطالب فارقا كبيرا بين سوق العمل وما درسه فى الكلية، لذا أتمنى أن يتبنى الرئيس مبادرة لتطوير التعليم الجامعى وتغيير مناهجه بما يواكب سوق العمل، بالإضافة إلى توفير فرص تدريب لخريجى الكليات العملية داخل وخارج مصر لاكتساب الخبرة اللازمة لاقتحام سوق العمل، إلى جانب تحسين الخدمات والمعدات والأجهزة التى تستخدمها الكليات العملية .»

المشروعات الصغيرة

أما رسالة تامر محمد، صاحب ورشة حياكة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، فيقول فيها: ظل شبح البطالة يطاردنى وكثير من الشباب لسنوات عديدة، لكن توجيه الرئيس بتقديم قروض ميسرة بفائدة ربحية بسيطة مع تيسير سبل السداد مكننى من إقامة ورشة خياطة تضم خمس مكينات وهو ما ساعدنى فى تحقيق حلمى بإقامة مشروعى الخاص، إلى جانب توفير فرص عمل لعدد من الشباب الذين يعملون معى، لذا أناشد سيادة الرئيس باستمرار تقديم الدعم لكافة المشروعات الصغيرة لتشجيع الشباب على إقامتها وهو من شأنه دعم الاقتصاد القومى.

مؤتمرات الشباب

فيما ثمنت نورا فتحى، إحدى المشاركات فى مؤتمر الشباب الذى أقيم بالإسكندرية خلال رسالتها حرص الرئيس على إقامة مؤتمرات الشباب التى أثبتت قدرتهم على الحوار لإثبات الذات وتحقيق الطموح، وأتاحت لهم فرصة الحوار وتبادل وجهات النظر مع مسئولى الدولة، وتقول: حرص الرئيس على التواصل الدائم مع الشباب ودفعه للاندماج فى الحياة السياسية، وقد ظهر ذلك فى مؤتمرات الشباب خاصة فقرة اسأل الرئيس التى أتاحت لى وزملائى فرصة الالتقاء بالعديد من الشخصيات العامة ومسئولى الدولة وتبادل الرؤى والأفكار معهم، وفى مقدمتهم الرئيس الذى تعرف على أفكار الشباب وآرائهم، لذا أتمنى أن تكون تلك السياسة نهجا للدولة المصرية تسير عليه فى علاقتها مع الشباب الذى عانى سنوات من التهميش والإقصاء والتقليل من القدرات، وتنفيذ مزيد من توصيات واقتراحات الشباب فى تلك المؤتمرات.

وتوافقها الرأي ليلى زيدان، إحدى طالبات البرنامج الرئاسى لإعداد الشباب للقيادة لافتة إلى أن الرئيس يؤكد من وقت لآخر صدق نيته فى تمكين الشباب ووضعه على طريق القيادة، قائلة: كان إطلاق البرنامج الرئاسى وأكاديمية الشباب بداية لمشوار إعدادهم لتولى المسئولية فى المستقبل حيث يدرس الطلاب الملتحقين بالأول موادا دراسية وأخرى تؤهلهم لتولى المناصب القيادية، وقد تجلى فائدة ذلك فى تولى عدد من خريجى البرنامج مناصب معاونى وزراء ونواب محافظين، إلى جانب اقتحامهم انتخابات المحليات وهى المدرسة الحقيقية لإعداد القيادات، لذا أتطلع إلى إتاحة الفرصة لمزيد من الشباب للالتحاق بالبرنامج حتى يتمكنوا من ممارسة الحياة العامة والسياسية.

تدريب الخريجين

من جانبها أشادت د. شيماء عبدالإله، إحدى المشاركات بمؤتمر الشباب الذى أقيم بالإسكندرية بدراسة الرئيس جميع الاقتراحات والتوصيات الصادرة عن مؤتمرات الشباب وتنفيذ توصياتها والتى كان من بينها إنشاء أكاديمية وطنية لتأهيلهم وتدريبهم بما يمكنهم من المشاركة بفعالية فى جميع القضايا التى تهم الدولة بمختلف مؤسساتها، مؤكدة أن هذا القرار بمثابة هدية للشباب وخطوة إيجابية على الطريق الصحيح، لافتة إلى تطلعها إلى تطوير إمكانيات المنشآت التعليمية لمدارس الثانوية الصناعية وكليات الهندسة على وجه الخصوص من خلال استخدام التقنيات الحديثة بما يؤهل الشباب لسوق العمل.

قنوات شرعية

أما النائب البرلمانى طارق الخولى، فقد أشاد باهتمام الرئيس بالشباب وحرصه على توليهم مختلف المناصب القيادية ومراكز اتخاذ القرار، ويقول: لا شك أن واقع الشباب الذى يعيشونه أكبر دليل على فكر القيادة السياسية وتسليم الدفة للشباب فى المستقبل والذى يتجلى فى حصولهم على ثلث مقاعد مجلس النواب، وتخصيص نسبة 50 ٪ للشباب فى المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية، إلى جانب قانون الانتخابات المحلية الذى يعزز من فرص توليهم مقاعد داخل المجالس المحلية وغيرها من القرارات التى تؤكد نية الدولة فى ضخ دماء شابة فى مختلف مؤسسات الدولة، وقبل أن أوجه رسالتى للرئيس أدعو الشباب إلى استغلال الفرص المتاحة والمشاركة الإيجابية فى الحياة العامة لأننا نعيش وبحق عصرنا الذهبى، وختاما أتطلع إلى أن يتولى الشباب رئاسة لجان فى مجلس النواب، إلى جانب الحقائب الوزارية فى الحكومة لإتاحة الفرصة لهم لتطبيق أفكارهم ورؤاهم.

مسئولية مشتركة

دعت النائبة البرلمانية ماريان عازر، الشباب إلى الاستفادة مما تقدمه القيادة السياسية من تسهيلات بنكية ومشاريع اقتصادية وترك اللهث وراء الوظيفة الحكومية قائلة: مواجهة البطالة مسئولية مشتركة بين الحكومة والشباب، وقد اهتم الرئيس بالشباب وقدم لهم مشروعات صغيرة تناسب جميع الفئات، وما عليهم سوى البحث عن هذه الفرص وترك رحلة البحث عن الوظائف بالقطاع العام.

أما الباحثة داليا زيادة، مدير أحد المراكز المتخصصة فى الدراسات الديموقراطية فتقول: نجح الرئيس منذ توليه الحكم فى سد الفجوة القوية التي حدثت بين الدولة والشباب من سيطرة كبار السن وأصحاب الخبرة على المناصب القيادية ما أشعر الشباب بأنهم جزء من صناعة القرار، مؤكدة أن القيادة السياسية قطعت شوطا كبيرا فى مسيرة تمكين الشباب بما اتخذته من قرارات وأطلقته من مبادرات وبرامج، متطلعة إلى إتاحة المزيد من الفرص من قبل الحكومة للشباب للتواجد وبقوة فى مراكز صنع القرار وإعداد كوادر شبابية وتقديمهم للمجتمع لضخ الدماء الجديدة فى مختلف مؤسسات الدولة.

المصدر: كتب : محمد الشريف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 408 مشاهدة
نشرت فى 15 نوفمبر 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,752,334

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز