قلبي مع المدير الجديد لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي السيناريست الشاب محمد حفظي، الذي يخوض اختبارا صعبا للغاية في قيادة واحد من أقدم وأنجح مهرجانات السينما في الشرق الأوسط وصاحب المركز المتقدم على مستوى مهرجانات العالم.
المهمة ليست بالبسيطة أن يحافظ رئيس المهرجان على سمعته واسمه وتصنيفه؛ بل والسعي للوصول إلى آفاق أرحب وسط منافسة عربية وإقليمية غاية في الصعوبة بسبب الاختلال في رصد الإمكانيات المادية؛ فبعض دول المنطقة تصرف ببذخ شديد بهدف جذب الأفلام الحصرية والنجوم الاستثنائية لمهرجاناتها؛ في حين يعاني مهرجان القاهرة السينمائي الذي يحمل اسم عاصمة الفن والثقافة المتفردة، يعاني قلة الإمكانيات معتمدا فقط على سمعته وعلاقاته الطيبة بكبرى المهرجانات؛ حيث لا يزال الدعم المادي لمهرجان القاهرة متواضعا للغاية مقارنة بما ينفقه البعض من دول المنطقة، وهو أمر أدعو وزيرة الثقافة النشطة د. إيناس عبد الدايم وهي الفنانة المبدعة قبل أن تكون المسئولة، أدعوها لشمول المهرجان بمزيد من الرعاية باعتبار نجاحه هو نجاح للقوى الناعمة لهوليود الشرق، وباعتبار أن السينما هي من أقوى الأدوات ـ بعد التعليم ـ لبناء الإنسان المثقف المتحضر، ونشد على أيدي رئيس المهرجان ومديره الفني الناقد الكبير دينامو الحركة والنشاط يوسف شريف رزق الله، الذي سخر علاقاته الواسعة بالمهرجانات الدولية وبنجوم العالم لإنجاح مهرجان القاهرة على مدى دورات عديدة، ويعرف عن رزق الله أنه يقف في ظهر إدارة المهرجان مبتعدا عن الأضواء وعازفا عن الذاتية والحديث عن النفس.
بقيت ملاحظة طريفة اعتدنا على تسجيلها كل عام، وهي تدور حول ما شهدته أروقة الحدث من مبارزة مشروعة بين النجمات في الأناقة واستعراض أحدث خطوط الموضة بينهن وسط جمهور متعطش عاشق للفن السابع؛ حيث حرصت عدد من الفنانات على الظهور بين أروقة المهرجان بفساتينهن الأنيقة وأحدث صيحات المكياج.
ساحة النقاش