حوار : ابتسام أشرف

"لو أن الناس كلما استصعبوا أمرا تركوه ما قام للناس دنيا ولا دين".. بتلك الكلمات التى اقتبستها من عمر بن عبدالعزيز بدأت أول وأصغر مهندسة ميكانيكية مصرية وعربية وأفريقية تفوز بجائزة "ستيفي" للسيدات في مجال الأعمال لفئة صناعة السيارات - حديثها إلى "حواء"، إنها رانيا الغباشى التى تفوقت على 1500 مهندسة من 33 دولة حول العالم.

فى حوارنا نتوقف معها عند محطات ونقاط مهمة في حياة المهندسة صغيرة السن كبيرة الموهبة، وكيف استطاعت قنص هذه الجائزة العالمية..

فى البداية تقول المهندسة رانيا ذات الثامنة والعشرين عاما: مع تخرجى فى جامعة المنوفية اعتقدت أن تخرجى نهاية الصعوبات التى واجهتها داخل الكلية خاصة وأن الدارسين بها من الشباب لكنها كانت بداية لمرحلة جديدة مليئة بالعراقيل والعقبات متعلقة بعدم قبولى في عدد كبير من فرص العمل بسبب جنسى، ورغم ذلك بدأت العمل في مصنع لصناعة الألواح المعدنية إيمانا منى بأن العلم ليس حكرا على أي جنس.

وتتابع: طوفت مصر كلها لأجد هدفي ووظيفتي ولم أكتفِ بدراسة الميكانيكا فقط بل بحثت في العالم عن كل ما يدعم دراستي ودرست لغة البرمجيات وغيرها، ما كنت يوما أبحث عن الجوائز ولكن دائما أبحث عن الإتقان وإثبات نفسي وأنني دائما أستطيع تحطيم واقتحام كل المجالات التي قد تكون حكرا على الرجال.

"ستيفي" أوسكار عالم الأعمال

تستطرد غباشي: عملت على توطين المنتجات في إحدى الشركات العالمية منذ أكثر من عام وتقدمت إلى الجائزة، ولم أصدق حين وصلني إيميل أنني حصلت على جائزة ستيڤى الفضية الرسمية للسيدات في مجال الأعمال وشهادة تقديرية من الولايات المتحدة الأمريكية  باسم "موظفة العام 2020 - الأعمال فئة صناعة السيارات".

وجوائز ستيڤى للمرأة فى مجال الأعمال هي مسابقة دولية، وحوائط ستيڤى تعتبر بمثابة أوسكار عالم الأعمال، يُنظر إلى جوائز ستيڤى باعتبارها جائزة الأعمال الأولى في العالم، كما تم إنشاؤها عام 2002 لتكريم وتقدير الإنجازات والمساهمات الإيجابية للمنظمات والمهنيين العاملين في جميع أنحاء العالم

ريادة مصر مشروع قومي

تسعى رانيا بعد فوزها بالجائزة العالمية إلى المشاركة فى مشروع قومي يجعل لمصر الريادة في مجال صناعة السيارات والطائرات والاكتفاء منها محليا، وكما تقول: هذا هو حلمى وأعتقد أن لدينا من الكفاءات ما نستطيع أن نحقق به هذا الحلم الذى سيكون مفيدا على مستوى العديد من المجالات الصناعية وليس فقط صناعة السيارات والطائرات.

وعن احتفاء المجلس القومى للمرأة بفوزها بهذه الجائزة من خلال صفحته الرسمية على إحدى مواقع التواصل الاجتماعى: قالت: تعد هذه التهنئة من قبل المجلس بمثابة جائزة أخرى لى، فالمجلس القومى للمرأة يعبر عنا ويشجعنا دائما كنساء وفتيات.

وتضيف: هذا الفوز أهديه لأسرتى الصغيرة أبى وأمى وشقيقتى فقد كانوا دائما خير عون لى.

أخيرا ماذا عن طموحاتك وحلمك لمرحلة المقبلة ؟

أحلم بمقابلة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى صانع نهضة مصر الحديثة والذى أثق تمام الثقة كغيرى من المصريين فى أنه سيتبنى حلمى فيما يتعلق بريادة مصر في مجال صناعة السيارات والطائرات والاكتفاء منها محليا.