بقلم : طاهـر البهـي
تعد الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي التي رحلت منذ ما يزيد عن 3 سنوات، واحدة من فنانات قلائل خلدن المرأة المصرية، بل وامتد إنتاجها السينمائي إلى شخصيات نسائية عربية من رموز المقاومة والدفاع عن حرية شعب عربي شقيق هو الجزائر بلد المليون شهيد، وذلك عندما قدمت من إنتاجها شخصية جميلة بوحريد، رمز للنساء الأحرار، كانت الفنانة القديرة محبة لوطنها مصر، وكشف إزاد بكر زوج الفنانة غادة نافع ابنتها أن الراحلة تمنت قبل وفاتها مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي حتى تشكره على ما قدمه من أجل بناء وطنه وتحديثه وأيضا لتقدم له وافر الشكر والامتنان على إيمانه بقدرة المرأة المصرية على المشاركة في بناء وطنها، هذه الأمنية جاءت في وصيتها المدونة بخط يدها، ولكن القدر لم يمهلها لتحقيقها.
ماجدة الصباحي، ولدت في مدينة طنطا بمحافظة الغربية لأب يعمل في وزارة المواصلات رب لأسرة محافظة، وحصلت على البكالوريا الفرنسية، أحبت الفن منذ نعومة أظفارها، لتبدأ حياتها الفنية في عمر 15 عاما دون علم أهلها، غيرت اسمها من عفاف علي كامل إلى ماجدة، إلا أن بدايتها الحقيقية كانت عام 1949 في فيلم "الناصح"، إخراج سيف الدين شوكت مع الكوميديان إسماعيل يس.
رغبتها في تقديم سينما بشكل مختلف أدى بها إلى دخولها مجال الإنتاج، عندما أسست شركة للإنتاج السينمائي باسم "أفلام ماجدة"، من أهم الأفلام التي أنتجتها "جميلة" و "هجرة الرسول" صلى الله عليه وسلم، كانت من أوائل الفنانات اللائي مثلن مصر في عدد من المهرجانات الدولية، حصدت العديد من الجوائز، من مهرجانات دمشق وبرلين وفينيسيا الدولي، تزوجت مرة واحدة، عام 1963 من الفنان الراحل إيهاب نافع وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "غادة نافع"، كان لها دور بارز في تأسيس جمعية السينمائيات المصريات، يتسم أداؤها بالتقمص والمعايشة الكاملة للشخصية، من أحب أدوارها إلى قلبها: "أين عمري" و"المراهقات" و"جميلة " و"بنات اليوم".
ساحة النقاش