هموم امرأة قبطية

كتبت :فاتن الهواري

مصر بلدنا بخير .. بشعبها .. وأولادها ونسائها ورجالها وشبابها وأطفالها طالما قلوبنا علي بعض هتفضل مصر بخير .. للغش لا .. للفساد لا .. للكره لا .. للحقد لا وألف لا >>

صديقتي القبطية الجميلة الدكتورة مني زكي استشاري الفكر الاستراتيجي والتسويق الدولي وأستاذ مساعد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وعضو مجلس إدارة المجلس المصري الأوروبي وناشطة في المجتمع المدني بالاتحاد الأوروبي والمجلس المصري للشئون الخارجية دائماً أجدها هادئة ورقيقة ومبتسمة ولكن هذه المرة وجدتها خارجة عن هدوئها مستنكرة ما يحدث في الانتخابات من استخدام الدين في الدعاية الانتخابية وخلط الدين بالسياسة ومن أي تهديد للمرأة بالعودة إلي المنزل.. وتعدد الأحزاب في رأيها علامة صحية جداً وإن دلت علي شيء فإنها تدل علي نجاح ثورة 25 يناير.. وتدل علي الديمقراطية المنتظرة والأحزاب الجديدة التي ظهرت بعد الثورة مباشرة حاجة هائلة منهم الأحزاب الدينية، وأنا في حالة تعجب من أنها مصممة علي أن تكون أحزاب دينية رغم أن القانون لا يسمح باستخدام الدين في الدعاية الانتخابية ولا أعرف القانون يكلم مين بالضبط.. والذي يحصل خرق للقانون وخرق لأي التزام بالصح وعلي العموم فبالرغم من أن هناك أحزاب ظهرت بمرجعية دينية فإنني اعتبر هذا ظاهرة صحية وعلي الناخب القرار ولكن المشكلة في التأثير علي الناخب، لا يعقل أن أقول للناخب وأخوفه إذا لم ينتخب هذا الحزب له جهنم ولو انتخبه يذهب إلي الجنة هل سمعتم عن واحد انتخب حزب ومات وراح الجنة وبعد ذلك رجع وقال أنا كنت في الجنة، أرجوا من الناخبين والأحزاب احترام عقلية الشعب نحن شعب عمل ثورة جبارة لها تأثيرها في العالم كله وأثرت فينا نحن نطالب بالتغير والعلم والتنوير مش معقول نعيش في الظلمة حرام عليهم لو هذه فعلاً أحزاب تحترم الدين وتحترم ربنا خالق السماء والأرض يتقوا ربنا في الدعاية علي الأقل في الرسالة الخاصة بالدعاية.. نحترم عمل البشر وعقل الشعب ونعد بتخطيط استراتيجي محترم، خطة استراتيجية تفيد مصر بدلاً من أن نعطي بطة وأوزة وفرخة وفلوس.. نعطي استثمارات تفيد البلد مش نأكلهم يوم ونجوعهم بقية عمرهم، أصدقائي في الخارج يريدون الحضور إلي مصر ولكنهم خائفون يقولون سمعنا أنهم يقتلون المسيحيين ويقطعون أذن المسيحي وهذا يخوف المستثمر الأجنبي والمصري والمسيحي والمسلم وأنا أقول لهم الإسلام مش كده، أنا مسيحية بدافع عن الإسلام فمن باب أولي هم كمسلمين يشرفوا الإسلام ويدافعوا عن الإسلام، الإسلام عمره ما كان بهذه الطريقة وكمان موقفهم من المرأة. المصيبة الثانية أنهم قالوا أن صوت المرأة عورة وعمل المرأة خطيئة والفن حرام ونجيب محفوظ فاسق - والمرأة تجلس في البيت، 60% من شعبك يا مصر ستات و90% منهم يعول الأسرة فلو جلسن في البيت من يطعم أولادهن يا ناس فين العقل ومصلحة البلد.. الدين علاقة سامية بيننا وبين الله الذي خلقنا، معروف أن السياسة في العالم كله لعبة قذرة وعندما أدُخل الدين فيها أكون «أفسدت الحياة» ولابد من فصل الدين عن السياسة لأن الدين معاملة فليكن فعلك وعملك محترماً ومليئاً بالإخلاص، وللأسف تم مزج الدين بالسياسة أيام النظام السابق ، الدين لله والوطن للجميع نريد أن نعبد ربنا «صح» ياريت نضع بجوار شعار «الله أكبر» شعار «الله محبة»، ربنا خلقنا بكل حب وأعطانا بلداً جميلاً فلنحافظ عليه ونشكره عليه فمصر جميلة وصدق القائل إن مصر أم الدنيا فهي قلب العالم والحضارة الفرعونية لم تظهر إلا في مصر رغم أن النيل يجري في أكثر من دولة في حوض النيل ولكن الحضارة لم تظهر إلا في مصر وشعب مصر له تركيبة معينة والعقلية المصرية خارقة والمصري قوي وينجح في أي مكان والمرأة المصرية لايوجد مثلها في الدنيا فهي شخصية عبقرية من أيام حتشبسوت إلي الآن، والمرأة مظلومة في العالم العربي بحجة الدين، حرام.. كفاية ظلم للمرأة ربنا جميل يحب الجمال وخلق المرأة مثل الرجل ولم يخلقها لكي يظلمها ويقمعها ويقهرها ويحبسها حرام.. المرأة كل حاجة في الدنيا وأنا كامرأة مسيحية وكل المسيحيين خائفين من التيارات الدينية أعتقد أن المسلمين المحترمين العاقلين خائفين أكثر من المسيحيين وأنا كمسيحية بدافع عن الإسلام ويا أيها العالم العربي احذروا ثورة النساء إذا غضبن، الشكليات لا نتكلم فيها هذا فراغ ذهني خلينا نفكر نبني للبلد راجل وست لو المرأة تركت الرجل يبني بمفرده هتقع كل حاجة، المرأة تعول الأسرة والرجل قاعد علي القهوة وبالرغم ذلك المرأة راضية وقنوعة نريد أن نري المرأة في الحكومة والبرلمان والشارع لماذا لا تكون رئيسة الوزراء امرأة وأنا مصرية بحب بلدي ولن أتركها إلي أن أموت فيها وعندي الحماية الإلهية لي ولشعب ربنا كله مبارك شعب مصر مسلم ومسيحي.