كتبت : منار السيد

مصطفى مجدي" طالب بالمرحلة الإعدادية" فكره ورؤيته يحتذي بها عالميا، فهو من يريد النهضة الحقيقية في مصر والتي تكمن في مستقبل التعليم.

ابن ال15 عاما الذي أثار ضجة بمشروعه لما فيه من نفع علمي واقتصادي وسياحي.. هو صاحب مشروع " أمل الأمة" الذي وضع فيه ملامح وخطوات تنفيذية لرؤية تطوير وإصلاح التعليم المصري.

التقينا به ليدور بيننا حديث حول مشروعه ومدى قدرته على المساهمة في النهوض بالتعليم فكانت السطور التالية.. >>

اتبع الطالب النابه السر الياباني حول التطور التكنولوجي والذي يكمن في إعطاء المعلم " راتب وزير وحصانة دبلوماسي وإجلال إمبراطور" لأهمية المعلم والمسيرة التعليمية التي لا ترف قيمتها الأنظمة المصرية، ولكن مصطفى لم يترك اليأس يتملكه لأنه مؤمن بقيمة العلم ويسعى من أجل ارتقائه وإصلاحه.

توحيد الصفوف

بدأت حديثي مع الطالب مصطفى مجدي عن بداية رؤيته للتعليم حيث قال : منذ حوالي عام ونصف وضعت الخطوط الرفيعة لمشروع " أمل الأمة" حيث تأكدت من أن حلم التقدم لن يتحقق إلا بتطوير التعليم.

وفي هذه الفترة كانت الاستعدادات للانتخابات الرئاسية وسمعت عن المسابقة التي نظمها د. عبد المنعم أبو الفتوح عن اختيار طالب بفكر متميز لضمه للحملة الانتخابية وتعيينه مستشارا له إذا فاز، فتقدمت بمشروعي وتم اختياري لأكون مستشارا للدكتور أبو الفتوح، ومن هنا بدأ مشروعي للظهور للنور.

التنافس العالمي

وما هو السبب الرئيسي للتفكير في هذا المشروع؟

كانت من مهامي كأمين عام لاتحاد طلاب مصر القديمة هي القيام بجولات مدرسية لتفقد الحالة التعليمية وفوجئت أن نسبة الأمية في المرحلة الإعدادية وصلت إلى40%، في نفس الوقت التي علمت فيه أن مصر تحتل المركز 139 من أصل 144 مركزاً بين مؤشر تنافس الجودة التعليمية عالميا في نفس الوقت التي تحتل فيه دول عربية آخرى مثل الأمارات المركز 17 وقطر المركز الرابع وتركيا 82 أما فنلندا والتي نريد نحتذى بتجربتها في التعليم فتحتل المركزالثاني عالميا، أليس هذه أسباب كافية لضرورة انقاذ التعليم في مصر.

> وسألت مصطفى كيف استطاع توحيد الصفوف بمشروعه؟

لقد وافق على المشروع العديد من الأحزاب أهمها " حزب مصر القوية- حزب الحرية والعدالة- التيار الشعبي- حزب الوسط "، ومن خلال ذلك كونوا فريق عمل وفريق استشاريين، بعيدا عن توجهاتهم السياسية ولكنهم جميعا اتفقوا على "أمل الأمة "حيث يشمل الفريق الاستشاري التي نعتمد عليه في اكتساب الخبرة مثل " دكتور عبد المنعم أبو الفتوح - جاسم سلطان- الشاعر عبد الرحمن يوسف- د.عصام شرف- المهندس ممدوح حمزة- د.سليم العوا- د. أشرف عبد المحسن وفي الطريق لانضمام د.مصطفى النجار- وائل غنيم وشخصيات لامعة آخرى حتى لاننسى أحدا"

أما فريق العمل فيضم زملائي " أحمد جمال- محمد سعيد- آية كامل أعضاء آخرين"

ويقوم العمل بيننا بتوزيع المهام، حيث كل فرد مكلف بعمل ينهيه في مدة زمنية محددة.

قانون جديد

أما عن رؤية مصطفى في التعليم فسيشرحها لنا في السطور القادمة حيث قال :

يقوم مشروع " أمل الأمة" على خطوات رئيسية أولاً هو : مقترح مقدم لإصدار قانون جديد للتعليم حيث إنه من عام 1981 لم يتغير قانون التعليم إلا صدور بعض التعديلات الخاصة بالكادر في عام 2007، حيث يشمل المقترح قانون يحمي التقدم العصري وتطوير التعليم ليواكب الدستور الجديد والتعديلات الخاصة به.

وثانيا : تغيير لائحة طلابية جديدة وتم إصدارها من بضعة أيام، أما ثالثا : الاتفاق على وثيقة أمل الأمة تضم منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية

بنك التعليم

وتتمثل الخطوة الرابعة في الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم في بعض العناصر، وتستهدف الخطة الاستراتيجية المعلم، حيث يجب أن يكون على المستوى المهني والمادي والمعنوي الأعلى لنجاح منظمومة التعليم، لذلك فكرت في " أكاديمية المعلم" حيث يتم خلالها إعادة تأهيل المعلم، وهذه الأكاديمية تمنح أي فرد ليس خريج كلية تربية أن يلتحق بالأكاديمية 8 أو 9 شهور يتعلم خلالها كافة الأسس والمباديء التي تؤهله، ومن الناحية المادية والمعنوية يجب أن يكون زيادة راتب المعلم، لذلك كان علينا إيجاد بدائل لميزانية الدولة المخصصة للعملية التعليمية التي لا تكفي لأي زيادة أو تطوير، ففكرنا في إنشاء بنك نوعي للتعليم أسوة بالبنك الزراعي يتم من خلاله ضخ الأموال لزيادة مرتبات المعلمين ولإنشاء مدارس جديدة وعمل طوابع خاصة بالتعليم هدفه الربح بالإضافة إلى الأسهم والمستمثمرين.

ومن خلال هذ البنك سنستطيع توفير جزء من الاحتياجات لمنظومة التعليم بالإضافة إلي المنح الدولية ومساعدات المواطنين ودعم المؤسسات الأهلية والخيرية.

المنهج الدراسي

وننتقل إلى العنصر الأهم وهو" الكتاب المدرسي والمنهج" لذلك يجب تأسيس لجنة لتطوير المناهج تضم كلا من " الطلاب أولا - المعلمين - وخبراء تربويين حقيقين على أعلى مستوى " ويتم وضع أسس الكتاب المدرسي ليخدم الارتقاء الفكري والذهني للطلاب، حيث تتحول الحصة التعليمية لحلقات نقاشية يبلورها المعلم وليس كلام ملزم يتم حفظه وتفريغه في ورقة الإجابة آخر العام.

المشاركة المجتمعية

والمشاركة المجتمعية هي عنصر رئيسي والمتمثلة في "مجلس الآباء" علينا وضع لائحة جديدة لمجلس الآباء ليصبح جزءا حقيقيا وفعالاً من الإدارة التعليمية لدوره الفعال في محاربة الفساد ومتابعة الآبناء لتوجيههم للمسار الصحيح.

كما أننا ندعو لتأسيس المجلس الوطني للتعليم والبحث العلمي لإدارة مشروع "أمل الأمة" وللقيام بمنظومة التعليم.

وسيتم قريبا عرض المشروع في مجلس الوزراء لمناقشته أملا في الاستعانة به لتصحيح مسار التعليم في مصر .

 

المصدر: مجلة حواء- منار السيد

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,872,590

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز