المثلث المحير: الحر ..الأجازة ..الملل
كتبت : أميرة اسماعيل
الجميع فى انتظار الأجازة فى انتظار الراحة والترفيه ولكن ما يلبث أن تمر بضعة أيام حتى يصابوا بالملل هذا لا يقتصر فقط على الأبناء بل هى حالة تنتاب الأسرة المصرية جميعها، فإذ لم يكن لديك خطة للأجازة تناسب هذا الجو الحار يمكنك قراءة السطور التالية للاستفادة من الأراء التى جمعتها "حواء" حتى تقضى على مثلث الرعب "الأجازة الحر الملل"
تقول مروة محمد (25سنة) : التحقت بالتدريب بإحدى المؤسسات التطوعية وكان ذلك خلال فترة الصيف ووجدتها فترة مناسبة للتعامل مع قطاعات مختلفة وشرائح متنوعة من المجتمع وتحققت رغبتى فى العمل معهم بأجر بسيط ولكنه عمل خيرى بالإضافة لخبرتى التى اكتسبها طوال الوقت.
وتضيف مروة .. أنصح كل الشباب بالعمل التطوعى خلال فترة الأجازة لأنه يقضى على الملل وسيجعلك فخورا بنفسك ولا تتكاسل عن تقديم المساعدات حتى وان كانت بسيطة فالعمل التطوعى فرصة متجددة لتنمية قدرات الشباب فى التعامل بشكل جدى داخل مجتمعه.
أجازة مستغلة
من رأيى أن الشباب بحاجة لإعادة النظر فى أمر البطالة التى شلت تفكيره عن بدائل وظيفية أخرى " هذا ما بدأت به المهندسة هالة حسنى - مدير عام الكهرباء وشئون البيئة بأحد القطاعات - وترى المهندسة هالة أن استغلال الأجازة فى البحث عن وظيفة محترمة وإن كانت بسيطة سيجعل للأجازة معنى خاصة إذا استراح الشباب قليلا ثم بدأوا فى العمل بجد ، بدلا من الوقوف فى الطرقات والمعاكسات والتعرض للفتيات ، وهنا يظهر أيضا دور الأسرة فى توجيه أبنائهم منذ البداية فى كيفية استغلال الأجازة لعمل شىء يعود بالنفع لهم.
الترفيه مطلوب
وترى أميمة محمد (40سنة) ربة منزل: أن الأجازة فرصة لجلوس أفراد الأسرة مع بعضهم وليكن هناك يوم ترفيهى من وقت لآخر حتى لا يصاب الأبناء بالملل مع القيام برحلات جماعية بين الأسر وبعضها ، ولكن كل هذا بحرص شديد نظرا لغياب الأمن وكثرة جرائم الخطف والسرقة فى كثير من المناطق ولكن يظل التجديد مطلوباً فى تبادل الزيارات والخروج لأماكن جديدة.
بلا ملل
فى حين ترى دينا مصطفى - أخصائية نفسية - أن الأجازة فرصة حقيقية لكل الشباب لمعرفة رغباتهم واكتشاف مواهبهم وقدراتهم فليجرب الشباب الخوض فى تجربة العمل أو البدء فى برنامج كشافة مع أصدقائه حتى يحاول الوصول لقدراته والاستفادة منها ورغم حرارة الصيف لكن الاندماج فى المجتمع والبدء فى شىء مفيد سيقضى على ملل الصيف ونستغل الأجازة فى إخراج طاقتنا فى تعلم شىء جديد ، بالإضافة إلى أن مساعدة الآباء والأمهات سيجعل هناك روح حب وقرب أكثر وستمضى الأجازة بدون ملل.
الحاجة لخطة
" لابد من وضع خطة للأجازة .. وتكون محددة الأهداف" هذا ما أشارت إليه د. ناهد عزت خبيرة التنمية البشرية وأستاذ ةعلم الجمال بجامعة القاهرة- فكثيرا ما تشتكى الأسرة المصرية من الملل فى الأجازة ، إذن فالحل فى أيدينا ، فلنعلم أبناءنا ونغرس فيهم حب القراءة والمتابعة الجيدة للبرامج الهادفة .
فلنبحث عن الرحلات التى تقوم بها الجامعة فى أثناء الأجازة وتكون هناك استفادة وترويح للنفس فى ذات الوقت وتضيف د. ناهد .. الأجازة فرصة حقيقة لوضع أكثر من برنامج للشباب والفتيات لاكتساب خبرة من خلال اللجوء للعمل التطوعى أو تنمية قدراتهم اللغوية وفى مجال الحاسب ، فكل هذا يضيف لإمكانيات الشاب والفتاة مع الحرص على أن اختيار التوقيت المناسب والمكان أيضا والمتابعة للأبناء سيكون لها رد فعلها من خلال التشجيع لما يقومون به.
النشاط الرياضي
ويوضح د. محمد صبحى حسانين - رئيس قطاع التربية الرياضية بالمجلس الأعلى للجامعات ورئيس الاتحاد المصرى للرياضة للمدراس بوزارة الرياضة - أن هناك العديد من الأنشطة الموجهة للمدارس ومنها دورى نهاية كرة القدم وهناك خطة من الإتحاد لتطوير الرياضة فى المدارس سواء فى النشاط داخل المدرسة أو تأهيلهم للعب بالخارج أما بالنسبة للجامعات فهناك دورة الشهيد الرفاعى وهى مسابقة رياضية فى كل الألعاب الرياضية ويشارك فيها الجامعات المصرية والخاصة والأزهر والمعاهد العليا وهناك دورى القطاعات ويشمل حوالى 12 لعبة مختلفة وينفذ فى 6 قطاعات على مستوى الجمهورية وتتنافس كل القطاعات ويتم عمل دورى نهائى فى إحدى الجامعات الساحلية مثل الأسكندرية.
ويشير د. محمد حسانين إلى أن هناك جامعات حصلت بالفعل على بطولات بالخارج وهذا أمر يشرف كل مصرى ، وبالتالى أنصح الشباب والفتيات بل والأسرة المصرية عموما بالاهتمام بالمعسكرات الطبيعية فى المدن الساحلية والاهتمام بممارسة الرياضة لأنها تقى من أمراض عديدة وتنقذ الشباب من التدخين والإدمان وما إلى غير ذلك من السلوكيات السيئة والمرفوضة مجتمعيا ودينيا.
وينصح د. حسانين بالتردد على المدارس التى تتحول لأندية صيفية لأن بها أنشطة مفيدة ، ولتهتم الأسرة المصرية بالتردد على مراكز الشباب ومتابعة أبنائهم هناك وملاحظتهم لأن ذلك يزيذ من ترابط وود الأسرة المصرية
ساحة النقاش