العالم من حولنا يتغير ووحش الغلاء طال كل دول العالم بلا استثناء، ولكن خبراء الاقتصاد لم يتركوا الأسر وحدهم يواجهونه، بل أدلوا بدلوهم ومنحونا عشرات النصائح لكى نتغلب على تقلبات الأسعار بخطط اقتصادية محكمة هدفها التوفير فى ميزانية الأسرة التى قد يكون صعودها غير متكافئ مع الارتفاعات العالمية للأسعار سواء فى السلع الأساسية أو بعض الخدمات التى تتأثر بالسعر العالمى للخدمة نفسها أو لسوق سلة العملات المؤثرة فى كل شيء من حولنا، وهو أمر يشق على أعتى الحكومات خبرة، لذلك يقدم الخبراء روشتة تحتوى على كلمة السر وهي: ترشيد الاستهلاك، الذى يعد بمثابة طوق النجاة، وهو أمر سماوى جاءت به الأديان، ففى القرآن الكريم يقول المولى وقوله الحق: )وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لمَ يسُرِفُوا وَلمَ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْ ذلك قَوَامًا(، وهو تماما ما نسميه الآن «الترشيد » ففيه سلامة الأسرة والمجتمع من الأزمات وتقلبات الأسعار، ولترشيد الاستهلاك أوجه كثيرة، كالترشيد فى استهلاك موارد الطاقة كالماء والكهرباء والبنزين، وترشيد استهلاك السلع الغذائية، ونعنى هنا الاستعمال الأمثل للموارد فى إطار يتوافق مع الدخل وبشكل يتوازن مع الإنفاق، والسعى لتحقيق عدم المبالغة فى الاستهلاك، وذلك عبر روشتة وخطط اقتصادية محكمة لتحقيق المنفعة بأقل قدر من الإنفاق، بل يكون الهدف فى معظم هذه النصائح هو تحقيق فائض تدخره الأسرة لتحقيق خططها المستقبلية، وعلى المرأة دور كبير فى تحقيق هذا بل وفى تدريب أسرتها على اتباعه وهو ما حاولنا أن نتعرف عليه على صفحات هذا العدد.
ساحة النقاش