أصحابي الأعزاء صديقتنا نها كانت تتحدث مع زميلة لها في الجامعة عن عيد الحب "الفالنتين" وكيف أنهما يقضيانه في الدراسة والمحاضرات.. كان هناك نوع من الحسرة الخفية على افتقادهما للمشاعر الرقيقة في ذلك اليوم, كانت الجدة تستمع لحديثهما وهي تبتسم, وعندما أنهت نها المكالمة سألتها ضاحكة عما ستفعله هي في الفالنتين, ردت عليها باسمة وأخبرتها إنها تحب هذا الاحتفال منذ أن عرفه مجتمعنا في بداية التسعينات فهو فرصة جيدة ليتمتع فيه الفرد بالمشاعر الطيبة وأن يصفي قلبه وأن يسعد فيه نفسه مع من يحب..
واستطردت مؤكدة أن الأحاسيس الجميلة يجب عدم حصرها في العلاقات العاطفية فقط فهي تتسع لتشمل الجميع.. لذا فهي تحرص كل عام على الاتفاق مع الصديقات المقربات لقضاء وقت ممتع والتنزه في الأماكن التي يحبينها.. يتبادلن الضحكات ويسعدن بذلك اليوم المميز فما أجمل أن يسعد الإنسان نفسه ولو ليوم كل عام يحب فيه ذاته بعيدا عن صخب الحياة.
ساحة النقاش