فى إطار حملة «معا للاستفتاء على الدستور » التى أطلقتها مجلة حواء مواكبة للتعديلات الدستورية الجديدة عقدت المجلة مؤتمرا طلابيا بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة بنى سويف تحت إشراف د. محمد زين، عميد الكلية، ود.نسرين حسام الدين، أستاذ مساعد الصحافة والإعام، وبرعاية د. منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، استهدفت خلاله نشر التوعية بأهمية المشاركة الإيجابية فى الاستفتاء على الدستور.
شارك في المؤتمر الكاتبة الصحفية سمر الدسوقي، رئيس تحرير مجلة حواء، والنائبة البرلمانية مايسة عطوة، والنائب أشرف عمارة، والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، ود.دينا الجندي، عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة، ونخبة من عضوات المجلس القومي للمرأة بمحافظة بني سويف والإعلاميين والسياسيين وطلاب الجامعة.
تطرقت الحملة خلال جولتها الأولى إلى أهمية المشاركة في التصويت على التعديلات الدستورية والحديث حول أبرز المواد محور التعديلات، حيث أكدت الكاتبة الصحفيةسمر الدسوقي أن الهدف وراء إطلاق الحملة دعم الوطن واستكمال مسيرة البناء والتنمية، مشددة "لانطمع في أي شيء سوىحب الوطن".
وقالت: اجتازتمصر مرحلة كبيرة سعينا خلالها جميعا لإعادة بناء الوطن وتصحيح الصورة التى خلفتها جماعة الإخوان، إلى جانب إعادة الأمن والأمان إلى الشارع المصرى بفضل قوات الأمن ومساندة البواسل من جيش مصر، بالإضافة إلى إطلاق مشروعات التنمية المتعددة المنتشرة فى محافظات مصر، كما تجلت فى الفترة الأخيرة مدى اهتمام القيادة السياسية بجميع فئات المجتمع وفى مقدمتهم الشباب من خلال إطلاق البرامج التأهيلية التى تعمل على إعدادهم لتولى المراكز القيادية الأمر الذى أسفر عن حصولهم على نسبة أكثر من 32% فى مجلس النواب.
وتابعت:يتكاسلالعديد من الشباب عن أداء دوره في المشاركة السياسية معتقدا أنهغير مجد،لكن علينا أن نؤكد أن الاستسلام لهذه الفكرة بداية الفشل الحقيقي خاصة وأن للوطن حق علينا يجب أن نؤديه، ولعلنا نذكر أن من أهم المواد التي سيتم تعديلها في الدستور تهدف إلى تحسين أوضاع الشباب من خلال تمثيلهم وغيرهم من فئات المجتمع بشكل دائم داخل البرلمان بعد أن كان تمثيلهم يقتصر على الدورة الأولى للبرلمان وفق ما نص عليه دستور 2014.
وأشارت الدسوقى إلى أنالدستور عقد اجتماعى قابل للتعديل حسب طبيعة المرحلة التى تمر بها الدولة،وأن دستور 2014 تم وضعه خلال الفترة الانتقالية التي كان مشهود لها بعدم الاستقرار،موضحة أن الفترة الحالية تستلزم إعادة النظر فيما نص عليه الدستور من مواد لتتناسب مع الوقت الراهن، مؤكدة أن التعديلات الجديدة تعدا انتصار حقيقيا للمرأة حيث نصت على تخصيص نسبة 25% من مقاعد البرلمان لها، بالإضافة إلى التمثيل المشرفة للشبابوذوى الاحتياجات الخاصة وجميع فئات وطوائف المجتمع المصري.
المصريون رمز الصمود
استثارت الكاتبة الصحفيةفريدة الشوباشي عزيمة الشباب خلال حديثها بسردها موقف المصريين بعد هزيمة 1967 ومساندتهم لقيادة السياسية التى تمثلت فى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدة أن الشعب المصرى قهر الهزيمة وأعطى للعالم أجمع درسا فى دعم قيادته ومساندة وطنه، لافتة إلى أن جيل القرن الحادى والعشرين سار على نهج آبائه وأجداده حيث استشعر المخاطر التى داهمت مصر بعد ثورة 25 يناير وعقب تولى الإخوان الحكم ليخرج إلى الشوارع والميادين فى ثورة شهد لها العالم مفوضين القوات المسلحة بمواجهة هذه المخاطر والقضاء على الإرهاب.
وتقول: تمر مصر بمرحلة لا تقل أهمية عن سابقيها حيث تتجلى أهمية المشاركة السياسية فى الاستفتاء على الدستور بعيدا عن التأييد أو الرفض، فالتصويت حق إجباري على الجميع لأن المشاركة تسمح بالتعبير عن الرأى الذى هو أساسبناء الأمملذا علينا أن نقوم بواجبنا نحو الوطنمن خلال المشاركة الإيجابية لنساهم فى رسم مستقبل وطننا.
أصحاب الهمم
من جانبها ناشدت النائبةمايسة عطوة الشباب خلال كلمتها بإعلان موقفهم من التعديلات الدستورية من خلال المشاركة فى الاستفتاء، وقالت: تم وضع دستور 2014 في توقيت وظروف استثنائية وحالنا كغيرنا من دول العالم التي تعدل دساتيرها حسب احتياجات أوطانهم، كما أن تعديل الدستور يأتى فى مصلحة أصحاب الهمم الذين ساندوا الوطن فى مختلف أوقاته كالمرأة والشباب، لترد لهم مصر جزءا من حقهم بعد مواقفهم الإيجابية التى أثبتها الواقع، فالمرأة شريك أساسى فى المجتمع شاركت وحشدت الأصوات وقدمت التضحيات، كما أن الشباب هم أمل المستقبل وقادة الغد، لذا فمهما كان الموقف من هذه التعديلات على الجميع المشاركة مع الأخذ فى الاعتبار قبل التصويت بالتأييد أو الرفض أوضاع مصر مقارنة بجيرانها من الدول العربية.
فريضة وطنية
أكد النائبالبرلمانى أشرف عمارة خلال كلمته على دور مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى ينحصر فى التوعية بأهمية المشاركة وليس توجيه الرأى العام إلى قبول التعديلات الدستورية أو رفضها، وقال: دورنا هو التوعية من أجل المشاركة السياسية سواء بـ "نعم – لا"،فالصندوق هو حق للجميع وفرض على كل فئات المجتمع من أجل مصر، لكن لا أحد ينكر أننا محاطين بحزام إرهابي من كل الجهات وأعداءينتظرون أى فرصة لكي ينشروا أفكارهم المتطرفة داخل حدود الوطن ما يجعلنا فى أمس الحاجة إلى قيادة قوية يدعمها الشعب.
قلب أفريقيا
من جانبها استشهدتد. دينا الجندي، عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة بتجارب العديد من الدول فى إجراء تعديلات على دساتيرها قائلة: أجرت فرنسا تديلا لدستورها أكثر من 36 مرة، بينما عدلت النرويج دستورها 53 مرة، أما أمريكا التي يتخذها الجميع مثلا للحريات فقد عدلته 27 مرة الأمر الذى يثبت أن أي دولة يمكنها تعديل دستورها وفق الظروف والأوضاع الراهنة، ويأتى تعديل الدستور المصرى الحالى من أجل تحقيق الاستقرار واستكمال البناء والتنمية وتصحيح الصورة الخارجية، وخير دليل على ذلك أننا من قبل تم استبعادنا من أفريقيا على الرغم من أننا قلب أفريقيا،أما الآن فنرأس الاتحاد الأفريقي، واستعدنا ريادتنا الأفريقية وعلاقاتنا بالدول المجاورة.
ساحة النقاش