بقلم : ايمان العمرى
أصحابى الأعزاء.. صديقتنا مي كانت غارقة فى قراءة إحدى الروايات والتى سألتها والدتها عنها فأجابتها بأنها رواية الكاتب البريطاني الشهير تشارلز ديكنز «آمال عريضة .»
ابتسمت والدتها فقد ارتبطت تلك القصة بسنوات دراستها حيث كانت مقررة عليها فى المرحلة الثانوية واستفاضت الآم فى الحديث عن العمل وكيف أنه صور «بيب » الفتى اليتيم الفقير الذى كانت أحلامه العمل صبى حداد مع زوج اخته، لكن فجأة فتحت له طاقة من الآمال العريضة عندما وهبه محسن مجهول ثروة كبيرة نقلته إلى عالم الارستقراطية الإنجليزية، فتنكر لأصله واعتقد أن العجوز الغنية فى منطقتهم هى من وهبته تلك الأموال ليكون مناسبا لابنتها بالتنبني، فبنى الأحلام الكبيرة التى سرعان ما تحطمت ليكتشف أن المحسن المجهول هو سجين هارب قد ساعده وهو طفل صغير، وأن العجوز وابنتها تلهوان به فانهار عالمه، لكن فى النهاية حقق آماله من خلال عمله واجتهاده.
علقت مي قائلة: لأسف هناك الكثيرون مثل بيب تغرهم الأوهام الزائفة.
ساحة النقاش