بقلم : إيمان الدربي
حكايتي عن بهية المرأة المصرية البسيطة التي طلقها زوجها وأصبحت في الشارع بلا مأوي وقد يكون لديها أطفال ولاتعرف أين تذهب بهم ولاكيف تأويهم وتنفق عليهم.
والحكاية من أولها لنساء كثيرات يطلقن بسبب وبدون سبب, فقد تستحيل العشرة بين الرجل والمرأة فيطلقها ويتركها مع أولادها ويتزوج بأخرىأو يطلقها ويهجرها بلا عودة.
وفي الحقيقة مشكلة الطلاق التي ارتفعت معدلاته ليست هي قضيتنا الآن ولكن ما أريد أن أقوله إذا طلقت امرأةبلا دخل وبلا سند وبلا أهل يستطيعون تحمل مسئوليتها وكان لديها أطفال وهي لاتجيد أي عمل وليست متعلمة ولا لديها قدر من الوعي يجعلها ترفع قضايا نفقة..وقتها ماذا تفعل وخاصة وأن بنك ناصر لايعطي نفقة للمطلقة إلا للزوج الذي لديه مكان وظيفي معلوم.
ربما هذا جعل هناك دعوات ومشاريع قوانين مقدمة لتغطية نفقة المطلقة مثلا الهيئة العامة للرقابة المالية تقدمت بمشروع قانون التأمين الموحد يتضمن فرض تأمين إجباري على مخاطر الطلاق وتحديد مبلغ من الجهات المختصة يوضع في عقد الزواج.
الفكرة رائعة والمشروع يحفظ كرامة المرأة المطلقة وأولادها, ففكرة أنه المرأة في حالة الطلاق تحصل على مبلغ يعينها على مواجهة الكارثة التي لحقت بها ويحقق لها الحد الأدنى من الاحتياجات فكرة تعزز من توجهات القيادة السياسية بتعلية شأن المرأة وحفظماء وجهها.
ليس هذا فقط ولكن مثل هذا الأمر ووجود مبلغ في بداية الطلاق للمطلقة سيقلل من مشاكل كثيرة لدينا مثل مشكلة أطفال الشوارع وغيرها, ثم إن فكرة أن المطلقة تشعر في مثل هذه المحنة بوجود مبلغ يساعدها في بداية مشكلتها حتى تستعيد توازنها وتستطيع لملمة ذاتها هذا يجعلها أقوى في مواجهة ظروفها.
المرأة لدينا في عصرها الذهبي لذلك نحلم لها بمزيد من الاستقرار والقدرة على الاستمرار فى كافة الظروف.
ساحة النقاش