كتبت: إيمان العمري

فرض فيروس كورونا اللعين الحصار على الجميع فلا توجد أماكن للترفيه أو التنزه، فضلا عن الحظرعلى حركة المواطنين من الساعة السابعةما أجبرهم على المكوث بالمنازل واقتصار الخروج على شراء الضروريات ما جعلنا أمام تساؤل"نعمل إيه في البيت؟" وهل يضيع الوقت في الملل أم يمكن الاستفادة منه؟

فى البداية تقول أسماء حمدي، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام: يقتلني الشعور بالملل وهو ما يجعلني أتناول الكثير من الطعام أو أنام وقتا طويلا لكن في نفس الوقت عندى بعض المواد التي أدرسها "أون لاين".

وتشاركها الشعور بالضيق سارة أحمد، خريجة كلية الآداب وتقول:رغم أنني أقضى وقتا طويلا في مشاهدة الأفلام والمسلسلاتفإنني أحاول الاستفادة من البقاء في المنزل لتطوير لغتي الإنجليزية ودراستها عن طريق الفيديوهات المنتشرة على الإنترنت.

ويتفق معها محمد عادل، يعمل في شركة طيران ويقومبقضاء معظم الوقت في مشاهدة الأفلام ولكن يحاول تطوير هواياته من خلال تعلم أشياء جديدة عبر شبكة الإنترنت.

أما محمد أيمن، طالب جامعي فيفضل قضاء وقته في ألعاب الكومبيوتر،ويرى أن لتلك التجربة مميزاتها المتمثلة في أنه أصبح يمضي وقتا طويلا مع عائلته ما يجعله يشعر بالراحة والدفء الأسرى.

تذكر الكاتبة الشابة مروة عبيد أنها تحاول أن تستوعب الوضع الحالي وهي متعايشة معه وتحاول تسيير حياتها بشكل طبيعي، وتقول: حاليا يمكن لمن يظل لفترات طويلة في البيت أن يستغل وقته بأشكال مختلفة فهناك أشياء كثيرة ممكن القيام بها من خلال شبكة الإنترنت وبشكل إبداعي ومثمر.

الاستفادة من الوقت

تقدم د. منى شوقي، استشاري الموارد البشرية وعلم النفس الإيجابي مجموعة من النصائح للاستفادة من الأوقات الطويلة التي نقضيها في المنزل قائلة: لو رجعنا للوراء 20 عاما فقط سنجد أن الشباب في تلك الفترة كان أمامه عدد أقل من أماكن الترفيه, وكان يقضى أوقاتا أكثر في المنزل, ولم تكن التكنولوجيا مسيطرة على حياته كما هو الآن، فلماذا لا نفكر في العودة للوراء ليس بمنظور سلبي لكن بشكل إيجابي مثمر بمعنى أن نستفيد من وقتنا في أن نتعرف على بعضنا البعض،ونعرف تفاصيل حياة كل شخص في أسرتنا والأشياء التي يحبها ويفضلها.

وتضيف: دائما ما نؤجل الكثير من الأشياء المهمة بحجة أنه ليس لدينا متسعا من الوقت وأن اليوم يضيع ونقضي أغلبه في الشارع،فها هو الوقت أصبح في صالحنا فلنفعل الآن كل ما نريده، ليبحث كل واحد عن هواية جميلة تسعده ويحاول تنميتها، أو يختار كتابا ممتعا لقراءته أو يطور من مهاراته الوظيفية، كما يمكنه تعلم كيفية الاستفادة من التطور التكنولوجي بشكلإيجابي وليس لمجرد تضيع الوقت، لنعرف أنهيمكن القيام بالعديد من الأشياء الجميلة التي تسعدنا ونستفيد منها دون أن نستسلم لمشاعر الإحباط والملل.

المصدر: كتبت: إيمان العمري
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 575 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,840,279

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز