كتبت : هايدى زكى
رغم الظلال السوداوية لفيروس كورونا والتى طالت مختلف مناحى الحياة، إلا أن المصريين لديهم عاداتهم التى يصعب التنازل عنها وفى مقدمتها شراء الياميش والفوانيس والتى يرونها أنها من أساسيات رمضان، فهل تأثرت حركة البيع والشراء فى أسواق الياميش والفوانيس بانتشار فيروس كورونا؟
«حواء » تجولت فى عدد من الأسواق لتتعرف على تأثير أزمة كورونا على حركة البيع والشراء فى أسواق الياميش والفوانيس، وسألت المختصين عن الطرق الاستهلاكية الصحيحة التى يجب اتباعها؟
فى البداية يقول إبراهيم خليل، تاجر عطارة: ساهمت المخاوف من انتشار فيروس كورونا فى تراجع الطلب على مستلزمات رمضان رغم أن هذه الفترة من كل عام كانت تشهد رواجا كبيرا فى حركة البيع، بالإضافةإلى الشائعات التى يروجها البعضحول نقص الياميش والسلع الرمضانية.
ويقول سيد العطار،أحد تجار البلح:لا شك أن هناك اختلفا عن أى عام مضى فى إقبال المواطنين على شراء البلح بسبب أزمة كورونا، وتعد أسعار ياميش رمضان هذا العام مستقرةإلى جانب انخفاض أسعار البلح مقارنةبالموسم الماضى نظرا لارتفاع حجم الإنتاج المصرى من البلح المجفف والرطب، حيث يبدأ سعر كيلو الرطب من 5 جنيهات والأسوانى وشامية من 6 : 16 جنيها، ومركابى من7 : 17 جنيها، وأبريمى جنديلة وبرتموتة وسكوتى وعينات من 13: 25 جنيها، بينما يسجل قمر الدين 21 جنيها مع زيادة فى أسعار جوز الهند والخروب والتمر هندى والتى تتراوح ما بين 10 : 20%مقارنة بالعام الماضىوتتراوح أسعارها بين 60 :80 جنيها.
أما عن سوق الفوانيس وزينة رمضان فتقول أم كرم، بائعة لعب أطفال: من الطبيعى أن نتأثر بكورونا، لكن هناك من يظل محتفظا بطقوسه ورغبته فى إدخال البهجة والفرحة على أولاده، كما يعتبر البعض أن النزول لشراء الفوانيس وياميش رمضان فرصة للتنفيس عن الأبناء وإخراجهم من أجواء الخوف والقلق،أما عن الأشكال الجديدةفهناك إقبال هذا العام على فوانيس "بوجى وطمطم وعم دياسطى وبكار" وهى أشكال جديدةوصناعة مصرية، إلى جانب فانوس محمد صلاح والجيش.
اشترى من البيت
تقول همت مهدى، ربة منزل: لن تتغيرالعادات والطقوس الرمضانية من شراء الياميش والفوانيس بل نعتبرهامصدر بهجة وفرحة بقدوم الشهر الكريم.
وترى نوال مصطفى، موظفةأن هناك من يبالغ فى متطلباته الرمضانية من شراء سلع والاحتياجات بكميات كبيرة،لكن اليوم نمر بمرحلة صعبة وظروف صحية جديدة علينا التكاتف والتعاون والتوفير والإدخار فى عمليات الشراء للمرور بالأزمات دون خسائر اقتصادية للبلد.
ويقول سليم حمدى، محامى: أولويتنا صحتنا فجميع المستلزمات والسلع موجودةفلا داعى لزيادة الإقبال على المحال التجارية فى وقت واحد قبل قدوم الشهر مايتسببفى انتقال الفيروس بسهولة.
أما ابتهال محمد، ربة منزلفتهتم باستخدام التكنولوجيا فى شراء السلع الرمضانية الخاصة بها من خلال تحديد احتياجاتها عبر الصفحات والمواقع الشرائية لتجنب النزول للأسواق والأماكن المزدحمةإلى جانب الاستفادة من الخصومات المقدمة عبر صفحات التواصل الاجتماعى بصورة أكبر من السلاسل التجارية.
التعبئة والجودة
تقولد. هند التهامى،أستاذة الاقتصاد المنزلى:نتعرض أحيانا كثيرة للمقارنات بين أنواع السلع فى الأسواق ولا نستطيع التفرقة بينهما واختيار الأفضل، وقد يرجع الأمر لعدةأسباب أهمها عدم المعرفة بجودة السلع أو اندفاع البعض نحو العروض الوهمية على سلع معينة من ياميش ومكسرات ويتم الشراءبدافع التوفير فقط، ويعد الياميش من أساسيات رمضانلكن للمحافظة على صحتناعلينا الاهتمام بشراء المنتجات الجيدة والتى يتم عرضها فى أماكن مرخصة لعدم انتقال الفيروسات.
وتابعت: لكى نحصل على أفضل الأنواع علينا اتباع عدةخطوات عند الشراء أهمها فحص السلع المعروضة بشكل جيد لبيان الفاسد من الطازج،فمثلا البلح الجافذات اللون البنى هو الأفضل فالأسود فاسد، مع التأكد من نظافته وأن رائحته لا يشوبها شيء وخالى من الفطريات والسوس،أما قمر الدين لابد أن تكون رائحته ظاهرة ونفاذة ولونه فاتحا ورطبا،أما المشمشيةفلونها فاتح أماالغامق فغالباما تكون قديمة،بينما يمكن تمييز القراصيا الجيدة بكبر حجمهاوخلوها من التجاعيد والذبول، ويفضل اختيار المكسرات غير المقشرة لأنها محفوظةأكثر وذات عمر أطول للبقاء.
المستهلك والرقابة
تقول د. سعاد الديب،رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك: يختلف هذا الموسم عن الأعوام السابقة لأنه يعد تحديا بين المواطن وذاته،إما أن يحافظ على صحته ومن حوله أو يلجأإلى الاهتمام بمتطلباته على حساب نفسه، لذا علينا تجنب الأماكن المزدحمة والاكتفاء بشراء كميات بسيطة على أن يتم استكمالها فىأوقات أخرى من رمضان، مع الاتزام بالإرشادات الصحية التى تنوه عنها وزارة الصحة والسكان.
وتتابع: هناك وسائل جديدة للشراء عبر المواقع الإليكترونيةوالتىمن شأنها تجنيب الفرد الخروج إلى المحال والتعرض للازدحام أو احتمالية إصابته بالفيروس، فضلا عن أنها توفر السلع بأقل الأسعار، كما أناشد المواطنين بسرعة الإبلاغ عن أى حالة من حالات الغش التجارى والتلاعب بالأسعارلافتة إلى وجود سيارات ضبطية قضائية مستمرة فى تكثيف انتشارها بالمحافظات، ويتم الإبلاغ من خلال عدة طرق عن طريق الخط الساخن 19588 أو رقم الواتس آب 01281661880 أوعبر الموقع الإليكترونى WWW.CPA.GOV.EG .
ساحة النقاش