بقلم : إيمان العمرى
أصحابي الأعزاء صديقتنا نداء كانت ترتب البيت مع جدتها للتخلص من الكراكيب التي تملأه ورغم أنهما تخلصا من أشياء كثيرة فلم يستطيعا القضاء على كل ما يعج المكان به..
رسم الضجر ملامحه واضحا على وجه نداء التي كانت تظنها مهمة سهلة لكن اتضح أن التخلص من الأشياء القديمة التي لا تستخدم أشبه بأحلام اليقظة وتحقيقها أقرب من المستحيل..
ابتسمت لها الجدة وحاولت أن تبسط لها الأمر الكراكيب” فكثير « مؤكدة أننا السبب الوحيد لبقاء من الأشياء نبقى عليها لأنها تمثل لنا جزءا من حياتنا.. نرى فيها أياما كم تمنينا أن تبقى للأبد أو تذكرنا بأشخاص عزيزة..
عارضتها الحفيدة مؤكدة أن أغلب ما نحتفظ به أشياء لا قيمة لها على أمل أن نجد لها استخداما في وقت ما وببساطة عدم استعمال أي شيء لسنوات أليس هذا أكبر دليل بأنه لا قيمة له إلا أنه يزحم المكان وتتراكم الأتربة عليه..
شردت الجدة قليلا ثم سألت نداء عن كم التي تزدحم حياتنا بها دون أن تكون » الكراكيب « لها أي فائدة..
واستطردت أن في حياة كل شخص العديد من الأفراد الذين لا هم لهم سوى إثارة المشكلات وجلب أو يكونون مصدرا للطاقة السلبية التي » النكد « تفتت من عزيمته وانطلاقه في الحياة ، وللأسف يظل محتفظا بهم ولا يستطيع التخلص منهم رغم تزدحم بها حياته ، ونفس الأمر » كراكيب « أنهم فعلا ينطبق على العديد من المواقف والموضوعات التي لا تستحق أن يلتفت لها أي فرد ومع ذلك فهي تسيطر على الإنسان وتدخله في دوامة من القلق والضغوط النفسية
- يعني مش التخلص من كراكيب حياتنا يبقى أحسن.
ساحة النقاش