بقلم : سمر الدسوقى
6 أعوام من العطاء والإنجازات عاشتها مصر وما زالت تعيشها فى شتى المجالات منذ تولى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمقاليد الحكم، من خلال اقتحام المشكلات ومواجهة التحديات، برؤية تعتمد على تحقيق العديد من الأهداف التى تمثلت فى توفير فرص عمل لملايين الشباب المصرى، وتقديم مصر بصورة جديدة إلى العالم كساحة عمل وبناء فى كل المجالات وسط منطقة تموج بالاضطرابات.
هذا بجانب إنشاء قاعدة صلبة للبناء الصناعى من أجل تحويل مصر إلى مركز صناعى دولى متقدم، بالإضافة لتحصين الدولة المصرية فى مواجهة التحديات والتهديدات والمخاطر، وتعزيز عناصر القوى الشاملة للدولة، ولاسيما القدرات العسكرية من أجل الحفاظ على الأمن القومى، وبالفعل تحققت طفرة غير مسبوقة فى مؤشرات التنمية الاقتصادية، وخصوصا من خلال ارتفاع الاحتياطى النقدى وانخفاض معدلات البطالة، بالإضافة إلى ارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية وإنجاز آلاف المشروعات فى فترة زمنية وجيزة وهو ما يعد رقما قياسيا بل ويحسب لنا، وفى وسط هذا الزخم من البناء والتشييد للدولة المصرية ككل كان هناك الاهتمام بالشباب ومحاولة احتضانه بل واستيعاب قدراته وتأهيله بعد أن ظل لفترة طويلة مهملا بدءا من مشاركته فى الانتخابات البرلمانية عام 2015 بصورة أسفرت عن تمثيله بالبرلمان بنسبة 32.6 % من إجمالى عدد النواب، ثم إعلان عام 2016 كعام للشباب من خلال إطلاق عدد من المبادرات والمشروعات لدعمه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا كان منها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، ثم الأكاديمية الوطنية للشباب، حيث تم تأهيله للحصول على العديد من فرص العمل المتميزة والمناصب القيادية العليا وغيرها، هذا بجانب المبادرات الخلاقة لتطوير مراكز الشباب وقصور الثقافة ورعاية ودعم الموهوبين والمتميزين فى شتى المجالات.
أما عن المرأة المصرية فلم يتوقف الأمر عند تخصيص عام 2017 عاما لها، أو اعتماد الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 كوثيقة عمل للأعوام المقبلة وهى بالفعل تعنى بتحسين أوضاعها فى كل المجالات، بل كان هناك تغليظ لعقوبات وإصدار لقوانين تعمل على حمايتها من جرائم التحرش والختان، والحرمان من الميراث، ولأول مرة تشغل مناصبا كمحافظ ومستشارة للأمن القومى، وتتقلد مسئولية ثمان وزارات، بجانب وصول نسبة تمثيلها فى البرلمان ولأول مرة لأعلى نسبة تمثيل فى تاريخه ألا وهى 15 %، بالإضافة إلى ما تم إطلاقه من مبادرات وقرارات لدعم المرأة المعيلة وتمكينها اقتصاديا، وتضاؤل الفجوة بين الجنسين فى الالتحاق بمراحل التعليم والعمل. هذا بجانب الاهتمام بصحة الأسرة المصرية ككل من خلال العديد من المبادرات التى أطلقت لتحقيق هذا ومواجهة مشكلة العشوائيات.
هذه هى لمحة بسيطة ولا ترصد كل الجوانب الإيجابية التى استطاعت القيادة السياسية وبمهارة أن تنجزها خلال هذه الفترة، فبعيدا عن الأرقام وعن رصد الخطوات والمشروعات القومية العملاقة والملموسة والتى كان لها تأثير إيجابي مباشر على حياتنا جميعا.
لابد وأن نذكر الإنجاز الأساسى فى حياتنا والذى نجحت القيادة السياسية فى تحقيقه خلال هذه الفترة الزمنية البسيطة ألا وهو الحفاظ على مصر وتحمل عبء تطهير هذه الأرض الطيبة وببسالة من الغزو الإخوانى الغاشم لأراضينا ومحاولاته المستميتة لطمس الهوية المصرية، لابد وأن نذكر لها كيف استطاعت أن تكون سندا لنا جميعا يحنو ويشعر بالكبير قبل الصغير، ليس فقط من خلال الأقوال ولكن من خلال الأفعال، لقد وجدنا بالفعل من يلمس قلوبنا ويشعر بنا وبهمومنا. شكرا سيادة الرئيس على المشاركة والدعم والشعور بنا قبل العمل من أجلنا.
ساحة النقاش