بقلم : كريمة سويدان
بالتزامن مع احتفالات مصر بذكرى إسدال الستار على حكم جماعة الإخوان الإرهابية من حكم مصر فى 30 يونيو ، والتى تعد المرأة المصرية هى الشرارة الأولى للثورة المصرية ، والتى دفعت الشارع المصرى بجميع فئاته وطوائفه إلى الميادين، انتفضت المرأة المصرية وقادت الصفوف الأولى للثورة مستجيبة لإرادة الشعب المصرى للإطاحة بالجماعة الإرهابية، حيث وضعت بصمات واضحة فى مسار التحول السياسى والاجتماعى والاقتصادى الذى شهدته الدولة المصرية خلال الست سنوات الأخيرة الماضية من خلال مشاركتها وتواجدها فى كافة المحافل، وفى حقيقة الأمر كما كانت المرأة المصرية سببا رئيسيا فى نجاح ثورة 30 يونيو ، كانت الثورة نفسها هى التى أنقذت حقوق المرأة المصرية من الضياع على يد جماعات متطرفة، حيث استطاعت المرأة المصرية أن تحقق إنجازات كبيرة خلال السنوات الست الماضية نتيجة لدعم ومساندة القيادة السياسية، حيث شرع قانون تجريم الحرمان من الميراث، وتغليظ عقوبة الختان والتحرش، وقانون تنظيم عمل المجلس القومى للمرأة، ولا ينبغى تجاهل أنه - وبفضل دعم القيادة المصرية للمرأة فى كافة المجالات - أصبح لديها وعى سياسى كبير ولم تعد مشاركتها مقتصرة على مجالات محدودة بل اقتحمت كل المجالات واحترفت السياسة والدليل على ذلك ارتفاع نسبة مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية، وبناءً على ذلك حصدت نسبة مشاركة وتمثيل مرتفعة فى الوزارات والبرلمان والمجالات الأخرى، كما حصلت على ثمان حقائب وزارية، ووصلت إلى ٨٩ مقعد من البرلمان، كما شغلت ولأول مرة منصب المحافظ، ناهيك عن تولى منصب نائب المحافظ، كما قامت القيادة السياسية بإطلاق العديد من المبادرات لصالح المرأة المصرية منها الكشف المبكر عن أورام الثدى برعاية مؤسسات الدولة من خلال مبادرة «الست المصرية صحة مصر »، مع توفير العلاج للحالات التى تم الكشف عليها مجاناً، وجاء أكبر مكسب للمرأة من خلال مواد الدستور المناصرة لها والتى عملت على تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بينها وبين الرجل فى جميع المجالات والوظائف، وإن دل كل ذلك على شيء إنما يدل على أن المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها، وهو ما يرجع إلى تمسكها بحقوقها وجدارتها وقدرتها على صنع القرار والنجاح فى مختلف المجالات، وإيمان القيادة السياسية بها وبقدراتها وبوطنيتها.. وتحيا مصر وعظيمات مصر.
ساحة النقاش