حوار : هبه رجاء
هي من أبناء ماسبيرو المتميزات، واحدة من كتيبة قناة النيل الدولية، تألقت في تقديم العديد من البرامج المنوعة، تهوى تنمية مهاراتها والعمل على نفسها، تؤمن أن المرأة المصرية تستطيع أن تفعل أي شيء تريده فقط بالسعي والاجتهاد والطموح، الإعلامية هالة الحملاوي في السطور التالية كان حوارها معنا..
نبدأ من أول المشوار؟
بدأت مشواري مع ماسبيرو بعد شهر واحد من تخرجي، فأنا خريجة آداب إنجليزي، عملت في المركز الصحفي لمدة شهر كمتدربة، وعلمت أن قناة النيل الدولية - الوليدة حديثا – تطلب وجوه جديدة للظهور على شاشتها، فتقدمت للاختبارات، وتم اختباري على يد حسن حامد، والحمد لله تخطيته، بدأت كمحررة، ثم كمراسلة بالقناة، بعدها بفترة قليلة تم ترشيحي للظهور على الشاشة ببرنامج هواء "الأسبوع في دقائق" برنامج منوعات وكان يقدم باللغتين، الإنجليزية والتي أقوم بتقديمها، والفرنسية وقدمها زميلي أشرف مسعود، ثم بدأت بقراءة النشرات، فميزة التليفزيون المصري عن غيره أنه يعمل على تأسيس أبنائه ليكونوا متمكنين من كافة أدوات الإعلام، وستجدين أن كافة من يعمل خارج التليفزيون المصري من أبنائه مميزين بدرجة كبيرة في أدائهم وخبرتهم عن غيرهم، فماسبيرو هو الأصل والأساس، وأفتخر أنني ابنة من أبناء التليفزيون المصري.
ماذا عن برامجك؟
قدمت بجانب كوني قارئة نشرة العديد من البرامج ما بين منوعات وبرامج للمرأة وبرامج سياسية وثقافية، مثل برنامج أفريقيا اليوم، وحاليا أقدم برنامج صباحي.... يذاع بشكل يومي، و"عالم المرأة"، ويقدم نماذج نسائية مصرية ناجحة في مجالات مختلفة، وبرنامج خارجي "نايل كروز" يسلط الضوء على الأنشطة السياحية والثقافية في مصر، أيضا قمت بتغطية العديد من المهرجانات السينمائية كمهرجان شرم الشيخ والإسماعيلية السينمائي وغيرهما.
ماذا عن الشق الأكاديمي؟
لا أقول أنني أحب الدراسة لمجرد المذاكرة، وإنما لتنمية ذاتي، وتطوير مهاراتي ومصادر المعرفة، حصلت على عدة شهادات بجانب شهادتي من كلية الآداب كالترجمة الفورية والترجمة التحريرية، شهادة لتدريس اللغة العربية كلغة أجنبية للأجانب، ورش عمل عن التعليق الصوتي، وحاليا أعمل على رسالة الماجستير تحت عنوان "اللغويات والترجمة".
كيف تقرأين حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن المرأة المصرية؟
حصلت المرأة المصرية في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على العديد من الإنجازات، عندما يوجه لها الحديث يكون بشكل مباشر" إنتوا، إنتِ"، وهذا يدل على مدى القرب بين المتحدث والمتلقي، يدل على وعي سيادته بدور المرأة المصرية، وعيه بوعي الست المصرية، عائد لإدراك سيادته بأنها عمود البيت، عمود المجتمع، نعم المرأة المصرية دائما ما كانت متواجدة على الساحة، ولكن لم يكن هناك من يدرك حجم دورها كما يحدث في عهد فخامته، عمل سيادته على الاهتمام بها في كافة المحافل، كرم العديد من أمهات وزوجات الشهداء، تقلدت المرأة في عهده العديد من المناصب المهمة، فلدينا ٨ سيدات تقلدن حقائب وزارية، وهناك عدد من المحافظين السيدات، ونواب محافظين، وعدد لا بأس به في البرلمان، ولكنني أطمح أن تشغل المرأة المصرية مناصب قيادية أكثر، فالست المصرية تستطيع أن تدير بلد وبيت على حد سواء.
وكيف وفقتِ بين أسرتكِ وعملكِ؟
مثلي مثل أي امرأة مصرية لدي طموح وأحلام، ولدي بيت وأولاد، لذا عملت جاهدة على الموازنة بينهما، والحمد لله وفقت في هذا، فكان لأبنائي الاهتمام الأول بجانب عملي إلى أن اطمأننت عليهم مع بداية دخولهم للجامعة، بدأت استكمل دراستي، وأبنائي ووالدتي هما من يشجعوناني على الاستمرار والتقدم فيما أقوم به.
نصيحتك لحواء؟
أقول لها "إنت تقدري"،تكوني ست بيت عظيمة، لو أنت تريدين، يمكنك أن تكوني رئيس وزراء لو كان هذا طموحك، يمكنك أن تكوني أحد سيدات الأعمال التي تتردد أسمائهن في العالم، ولكن هذا يتحقق بالسعي والاجتهاد وتنمية النفس، ولكن لا تنسي أبدا دورك الأول كونك أما، كونك المعلم الأول للأبناء، تُعليمهم القيم والانتماء وحب الوطن.
ولمن تقولين "شكرا"؟
بداية أود أن أشكر أمي، د. سامية مصطفى مسعد، التي ساعدتني ومازلت تساندني، والتي كُرمت من قبل اتحاد المؤرخين العرب، وأفتخر بها كثيرا، أدين بالفضل وأفتخر بأني تتلمذت على يد مجموعة مميزة من رواد الإعلام في مصر، أ.حسن حامد، وأ.سناء منصور، وأ.هالة حشيش وأ.يوسف شريف رزق الله.
ماهي أمنياتك؟
أتمنى تقديم برنامج سياحي عن مصر يسلط الضوء على شخصيتها، تقاليدها، ثقافتها، ومعتقداتها وموروثاتها، برنامج يعرض وجوه مصرية تعكس ثقافة كل من فيها "بدوي، صعيدي، أسواني، فلاح...."، العالم والطالب، والعامل، مصر ليست مجرد جِمال وأهرامات وشرم والغردقة، مصر بها العديد من الأماكن الجميلة غير المعروفة، أتمنى أن ألقي الضوء عليها، كم أتمنى أن يكون هناك اهتمام أكثر بقناة النيل الدولية ودورها، فنحن القناة الوحيدة التي تخاطب الآخر بلغته، حيث تقدم فقراتها باللغتين الإنجليزية والفرنسية، أخيرا على المستوى الشخصي أتمنى أن يوفق الله أبنائي ويحفظهم.
ساحة النقاش