كتب : عادل دياب
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا لنا تعليقاتكم، آراءكم، مقالاتكم و إبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا و نثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، و شاركونا أفكاركم.
و ذلك عبر الإيميل
لا تتركوهم للمخاطر
قرأت مؤخرا عن جريمة بشعة الجانى فيها طفلة والضحية طفلة، حيث قامت إحدى الطفلتين بشنق الأخرى، وكان السبب وراء الجريمة ناتجا من مواقع التواصل الاجتماعى والتطبيقات الغريبة التي تظهر كل يوم على أجهزة الموبايل والتابلت والكمبيوتر والتي لا يعرف عنها الآباء شيئا، هذه الجريمة وغيرها تعد أكبر من إنذار ينبه كل أب وكل أم إلى خطورة التكنولوجيا الحديثة التي دخلت حياتنا والتي تتطور كل يوم وبسرعة مذهلة يصعب على الكثير من الناس ملاحقتها، وذلك إما لأنهم لا يتوفر لهم الوقت بسبب ضغوط الحياة، أو لأنهم من الذين لا يملكون الثقافة والمعرفة التي تسمح لهم بفهم هذه الأشياء الجديدة التي دخلت حياتهم.
وأيا كان السبب، فإنه ليس هناك ما يعفى أي أب وأم من المسئولية، لقد أصبح علينا واجبا جديدا في هذه الأيام، فنحن لن نستطيع أن نمنع أبناءنا عن هذه التكنولوجيا، حتى لا نحرمهم من فهم لغة العصر، فالذى لن يفهم هذه اللغة سيصبح عاجزا عن التعامل مع الحياة كلها مستقبلا، لذلك أصبح من واجبنا أن نضع أعيننا على أبنائنا وأن نوفر الوقت لمشاركتهم في أنشطتهم الجديدة حتى لا نتركهم لما هو ضار وخطير على مستقبلهم، بل وحياتهم نفسها.
تهانى أسامة
القاهرة
*****
على المجتمع كله أن يحارب هذه الجريمة
منذ ذلك الوقت الذى اكتمل فيه وعيى على الدنيا، وأصبحت أعرف الصواب والخطأ وأنا أستغرب ظاهرة التحرش بالمرأة في مصر، ودائما كنت أراها غريبة عن طبيعة الشعب المصرى الراقية المتدينة، والتى كان من أهم ما يميز الشارع فيها جدعنة أولاد البلد وشهامتهم واعتزازهم بأخلاقهم.
لقد كانت ظاهرة التحرش ظاهرة طارئة على أخلاق بعض من أفراد المجتمع، فقدوا البوصلة الحقيقية للقيم، في مرحلة زاد فيها النفاق الاجتماعى والاهتمام بالمظاهر دون الجوهر، وفي الوقت نفسه ظهر من يتهم المرأة في ملابسها وأسلوب حياتها، رغم أن جدتى وأمى كانتا ترتديان من أفضل خطوط الموضة من شركات مصرية وتسافران للمصيف فترتديان لباس البحر، وكانت جدتى أكثر انفتاحا من أمى فهى من جيل الرائدة أمينة السعيد.
فما الذى حدث وكيف تراجعت النظرة الاجتماعية عندنا لهذا الحد خلال السنوات الماضية، وكيف أصبح عندنا من يتهم المرأة بأنها سبب التحرش بسبب ملابسها، رغم أن التحرش جريمة لا تتعلق بشكل ولا بطبيعة ملابس الضحية.
صحيح أنه من الممتاز أن ينتفض القانون ويحارب التحرش، لكن على المجتمع كله أن يحارب هذه الجريمة بالتعليم ونشر الوعى وعدم التسامح مع المتحرش أو التبرير له فليس هناك أبدا ما يبرر هذه الجريمة التي تنافى الكرامة والمروءة.
عبد العزيز أحمد
القاهرة
ساحة النقاش