بقلم : طاهــر البهــي
أطاحت جائحة كورونا بأحلام الكثير من النجمات من الزحف تجاه القمة وتحقيق لقب نجمة الشباك، ذلك اللقب الثمين الذي صنع اسم عادل إمام ونادية الجندي ونبيلة عبيد وآخرين على مدار عمر الشريط السينمائي بل والتليفزيوني، وإن كنا نركز هنا على نجومية المرأة، تغيرت صورة المرأة في المسلسلات الرمضانية على سبيل المثال لا الحصر، نراها اقتربت كثيرا من اللقب يساندها تاريخ سطرته عبر مشوارها بدأ مع بدايات السينما نفسها؛ حيث رأيناها ممثلة ومخرجة ومنتجة، الآن تتقدم صورة المرأة تليفزيونيا في ظل غياب غير مبرر للسينما، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الاختلاف كل الاختلاف بين نجومية الشباك في السينما ونجومية الشاشة الصغيرة، ولا يعني هذا أن هذه النجمة أو تلك ـ من المهضوم حقهن ـ قد فشلن أن يكن نجمات شباك في السينما؛ بل الصحيح أنهن اجتهدن وتغلبن على مشاكل كثيرة أبرزها في الناحية الإنتاجية التي لا تزال لا تعترف بقوة المرأة كقوة جاذبة للجمهور تجاه شباك التذاكر ـ عندما يعود بكامل طاقته بعد التعافي من جائحة كورونا ـ، التي لا تزال تتسم بنظرة ذكورية؛ فقد حرموا نجماتنا من أن يكون لهن تجربتهن الخاصة والتي يتحملن مسئوليتها كاملة في السينما، تحت نظرية سينمائية ظالمة: "الستات ما يشيلوش فيلم" متجاهلين أنه من بين النساء: ليلى علوي ويسرا ونيللي كريم وروجينا وهالة صدقي ـ اللاتي كسرن الدنيا في مسلسلات تليفزيونية جمهورها بالملايين، رغم أنهن وقفن بندية كاملة أمام نجوم الشباك أمثال عادل إمام!!
ساحة النقاش