بقلم : ولاء نعمة الله
يظل برلمان ثورة يونيو علامة فارقة فى تاريخ الحياة النيابية فى مصر فالتركيبة التى بدا عليها هذا البرلمان منذ يومه الأول للانعقاد فى يناير ٢٠١٦ جاءت مختلفة عن ما شهدته فصول تشريعية سابقة.
البداية كانت من رأس الهرم رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبد العال الذى استطاع وبنجاح قيادة هذه السفينة بحرفية سياسى مخضرم، وفلسفة الأستاذ الجامعى، وعبقرية الأب الجامع لشتات أفكار الكثير من النواب فى مهدهم الأول تحت القبة.
حقيقة الأمر أن قيادة هذه السفينة لم تكن سهلة على الإطلاق، ولاسيما وأنت تتحدث عن مصر الدولة التى تسعى إلى الإصلاح والبناء.
كانت رؤية القيادة السياسية فى بناء تنمية شاملة لهذا الوطن أحد الأدوات الأساسية التى اعتمدها البرلمان فى عمله، فساهم من خلال العديد من التشريعات فى دعم منظومة الإصلاح الاقتصادى.
يشهد الجميع أن هذا البرلمان استطاع تثبيت أركان المواطنة من خلال مظلة الحماية الاجتماعية، التى وعد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريين، فصدرت حزمة من التشريعات المهمة أعادت للشعب حقوقه وفى مقدمتها قانون التأمين الصحى الشامل، وقانون التأمينات والمعاشات، وغيرها من القوانين.
ونلاحظ في هذا البرلمان أن غالبية النواب بمختلف انتماءاتهم السياسية حرصوا على التفاعل والمشاركة سواء من الناحية التشريعية أو الرقابية.. وهو ما تثبته المضابط البرلمانية للفصل التشريعى الأول.
والأن ونحن نستعد لانطلاق انتخابات مجلس النواب خلال الفترة المقبلة وفقا للمحددات الدستورية، نستطيع القول إن البرلمان المصرى نجح فى العبور بسفينته لبر الأمان رغم الكثير من التحديات الجسام.
ساحة النقاش