كتبت : إيمان العمرى
قد تستوقفنا معلومة تاريخية نريد أن نعرف تفاصيلهاأو ننبهر بأحد آثارنا الخالدة ونسعى لمعرفة حكايته.. وقتها ماهي المصادر التي نتجه إليها؟ وما هي وسائلنا للتأكد من صدق المعلومات التي نحصل عليها؟
تجيبنا عن ذلك آية أحمد, موظفة بأحد البنوك قائلة:عندما أريد معرفة أي حدث قديم ألجأ إلى الإنترنت للحصول على المعلومات التي أريدها, كما تشدني جدا الدراما التاريخية لأعرف المزيد عن الأحداث التي تصورها, وهنا أفضل زيارة الأماكن التي شهدت مثل هذه الوقائع.
وتتفق معها في الرأي إيمان محمد، طالبة بالثانوية العامة وتذكر أنها في البداية تطالع المنشورعبر الإنترنت وإذا وجدت كتابا يتحدث عن المعلومة التي تريد معرفتها فتسارع إلى قراءته، وتقول: أعيش في الصعيد في منطقة بها معابد ما جعلني أنبهر بالتاريخ الفرعوني وأحاول البحث في أسراره, لذا إذا لم أجد المعلومات موثقة وكافية أبحث عنها في أكثر من مصدر لأصل إلى ما أريده.
طبيعة المعلومة
ترى رنا الخيوطي،إعلامية أن طبيعة المعلومةهي التي تحدد المصدر، وتقول:في البداية أبحث عن برامج تناولت الحدث ثم أبدأ البحث في الكتب التاريخية.
أما مصطفى علاء،فيحكي عن تجربته في كتابة مقالات عن تاريخ البلاد باللغة الإيطالية ويقول: أقرأ عن المعلومات التي أريد معرفتها من عدة مصادر موثوقة ثم أجمع المعلومات المشتركة والمؤكدة وبعدها أبدأ أكتب بأسلوبي، كما أتابع الأعمال الدرامية التاريخية وأزور الأماكن الأثرية فكلها تثري معلوماتى عن الفترات التي أحب التعمق في دراستها.
وتتفق معه في الرأي الكاتبة الشابة نورا زكي وتقول:للأسف قد تكون بعض وسائل الإعلام والدراما متحيزة فى التحدث عن الوقائع التاريخية, كذلك الإنترنت غير موثوق فيه, لذلك عندما أرغب في الكتابة عن أحداث تاريخية أنوع المصادر وأميل إلى الكتب التي يتميز أصحابها بسمعة حسنة, وأيضا أشاهد الأفلام الوثائقية التي تحتوي على مصادر مرئية.
مصادر موثوق فيها
يعلق على مصادر الشباب في المعلومات التاريخية محمد خليل، مدير آثار شارع المعز ويقول:يجب على الباحث عن معلومة تاريخية أن يتجه إلى مصادر موثوق فيها وهي المراجع وكتب المؤرخين حتى يستطيع أن يفرق بين المحتوى السليم والآخر الضال المبني على الأهواء الشخصية, كما لا يجب الاعتماد كليا على ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت, فاحيانا يتم تقديم معلومات مغلوطة.
واستطرد قائلا: زيارة الأماكن الأثرية مهمة جدا للتعرف على العصور الماضيةوكيف كان الناس, وهي التي تزيد الوعي لدى الشباب وتنمي حبه للتاريخ, لكنها بدون دليل أو معرفة سابقة تصبح ناقصة.
وأضاف أن الدراما ليست مصدرا للأحداث التاريخية لأنها تحتاج إلى حبكة فيدخل المؤلف أبطالا ومواقفقد تكون من وحي الخيال ولذلك يمكن اعتبارها "كفاتح شهية" وعلى المهتم أن يستزيد بالقراءة.
وفي النهاية يرى أن على الأسرة دور في تحفيز أبنائها منذ الصغر على زيارة الأماكن الأثرية, فعندما يصلون لمرحلة الشباب سيزداد شغفهم واهتمامهم بالحصول على المعلومات التاريخية الصحيحة, كذلك عرض الأعمال التاريخية الجادة والاهتمام بصفحات التواصل الاجتماعي وما تنشره من صور جميلة عن المناطق الأثرية سيحفز الشباب على زيارتها ومعرفة تاريخها.
ساحة النقاش