حوار: إيمان الدربي

"فتح عينك وامشي بخفة ودلع الدنيا هي الشابة وأنت الجدع" كلمات لا تنسى للرائعة إيناس  جوهر على إذاعة الشرق الأوسط التي أعدت الكثير من العمالقة من بينهم الإعلامية أمل مسعود، نائب رئيس الإذاعة والتى أجرت حواء معها هذا الحوار وسألتاها عن رحلتها الإعلامية وأهم المحطات الإذاعية لها، هذا بجانب دورها المجتمعى من خلال العديد من المبادرات التى تتبناها..

سؤالي الأول عن رحلة كفاحك داخل الإذاعة وكيف كانت البدايات؟

بدأت مذيعة في إذاعة الشرق الأوسط لأصل لنائب رئيس قطاع الإذاعة المصرية، رحلة كفاح طويلة تتعدى خمسة وعشرين عاما عمل حقيقي، فعندما تحبين شيئا تعطي له كل طاقاتك، وكان عشقي لإذاعة الشرق الأوسط أثناء الدراسة أسمع وأستمتع بكل نجومها أمثال إيناس جوهر وسناء منصور وانتصار شلبي، وبعد تخرجى فى الجامعة تقدمت للإذاعة واجتزت الاختبارات وبدأنا ببرامج قصيرة مدتها ثلاث دقائق.

وما أهم الأشياء التي كنت تحرصين عليها في رحلة كفاحك وعملك الإذاعي؟

حرصت خلال سنوات عملى على القراءة بشكل متواصل, فالمذيع الناجح لابد أن يكون على اطلاع دائم وثقافة واسعة، فضلا عن عملى الجاد الحقيقي انطلاقا من عشقى للإذاعة, فقد كنت أعمل طوال اليوم، كنت أذهب إلى ستوديو النهار لمحمد نوح في بدايات شهر رمضان أو العام الجديد لأسجل البروموهات والتترات، كنت أسجل برنامج 3 دقايق وفقرة في برنامج عالم الصباح، بالإضافة إلى 3 فترات عمل وفترة مفتوحة على الهوا، وبرامج صغيرة، كل هذا جعل لدي وزميلاتى خبرات كبيرة.

وهل ما زال للإذاعة مكانة خاصة وتأثير على المستمع كما كانت من قبل؟

الإذاعة هي بيت العراقة والتراث والعشق والحب مدرسة الفكر والثقافة والإبداع, ومهما يتواجد من قنوات تلفزيونية أو إذاعات شبابية صغيرة منافسة أو مواقع تواصل اجتماعي فإنها لا تسحب البساط من الإذاعة الأم يبقي الحنين دائما للإذاعة المصرية.

ما أهم الأعمال الإذاعية التي سجلتها وأثرت في تكوين شخصيتك الإعلامية؟

محطات في حياة أنيس منصور, حيث كان يحكى كل يوم عن محطة من محطاته وهو طالب بالمدرسة أو الجامعة وهو في منزله ومع تلاميذه، وأتذكر لقاء مع الكاتب نجيب محفوظ لغاه لأنني تأخرت ثلاث دقائق بعد احتفائه بي وتقديم العصير، كما أذكر أنني ذهبت ليوسف شاهين وكان حاصلا على جوائز دولية وهو له شطحات لو سألته سؤالا لا يروقه ممكن أن يترك البرنامج لذا كنت أعد الأسئلة وأكتبها بما يتوافق مع الشخصية، وتعلمت من سناء منصور, وإيناس جوهر, وإبراهيم صبري, ومحي محمود, وإمام عمر وانتصار شلبي.

وكيف يمكن للإعلام محاربة الشائعات والتى تعد أحد أدوات حروب الجيل الرابع؟

يحاول إعلام الشر أن يقنعك بتغيير الحقائق، يأخذ جزءا منها ويبني عليها شائعاته، وفي برامجي أقدم الحقيقة وأنقل الحدث فسرعة وجود المعلومة السليمة وإذاعتها هي أبلغ رد على الشائعات.

تتولين منصب الأمين العام للجنة المرأة في المنظمة الأفريقية والآسيوية لتضامن الشعوب فما مهام هذا المنصب؟

هذه المنظمة أنشأها الرئيس جمال عبد الناصر وأول من تولاها الرئيس السادات، وقد كان لها قوة كبيرة في الستينيات والآن لها أهمية أكبر فنحن نحتاج في الألفية الجديدة إلى توطيد علاقتنا بمحيطنا الإقليمى لاستعادة مكانتنا إقليميا ومحليا، ويتجلى دور منصبى فى مواجهة كافة أشكال العنف الذى تعانيه المرأة الأفريقية خاصة فى مناطق النزاعات المسلحة.

من وجهة نظرك ما المكاسب التى تسعى المرأة إلى حصدها فى الفترة المقبلة؟

لا شك أن المرأة حصدت العديد من المكاسب وحققت الكثير من الإنجازات لكننى أتطلع إلى أن نستعيد ثقافة تقدير المرأة واحترامها وهذا لن يتأتى إلا من الأسرة الصغيرة والمدرسة من خلال تعليم أبنائنا أن البنت كالولد، وأن تحصل المرأة على تقدير من الزوج والأبناء ليس في الأعياد فقط ويكون لها يوم ترتاح فيه من مشقة الأعباء المنزلية، فلو حدث هذا التقدير داخل المنزل سنجد تقديرا في كل مكان، إكمالا للمكتسبات العديدة التى حصلت عليها مؤخرا منذ تولى الرئيس السيسى للحكم.

ملف ذوي الاحتياجات الخاصة يأخذ الكثير من اهتمامك وبرامجك الإذاعية ماذا عن تفاصيله؟ 

الدور المجتمعي مهم جدا وهذا ما أحرص عليه فهؤلاء الأولاد هم طاقات إرادة وأمل ولا يملون ولا يكلون هم طاقات حب يمشون على الأرض، وبالتالى فكما تعنى بهم القيادة لسياسية فعلينا نحن أيضا دور فى رعايتهم.

هناك اهتمام خاص من القيادة السياسية للشباب فما البرامج التي تقدميها لهم؟

دائما الشباب يأتون فى مقدمة أولويات القيادة السياسية، وأنا أتحدث مع شباب من كل محافظات مصر فى برامجى وهم عندما يرون هذا الاهتمام من قبل سيادة الرئيس يحلمون بالمشاركة فى كافة البرامج والفعاليات التى تعنى بهم حيث يدركون أهمية ما يقدم لهم، وهو ما أبرزه من خلال برامجى