حوار : هبه رجاء

بسيطة بساطة الواثقات من أنفسهن دون تقعر ولا ادعاء، وصفوها بأميرة الأناقة وسيدة اللباقة حيث تبتعد كل البعد عن الثرثرة أو مقاطعة ضيوفها؛ تحرص على أن تفيد مشاهديها في برامجها ذات القيمة والهدف، الإعلامية شيرين دويك تتحدث لـ » حواء « عن جديدها، وأمنياتها ورؤيتها لأدوات المذيع الناجح على هذه السطور..

- قلت لها: لتكن بداية حوارنا من برنامجك الجذاب  »جناب السفير «  ؟

» جناب السفير « : بحماس شديد برنامج ثقافي سياسي، نستضيف من خلاله أحد السفراء المرموقين من دول العالم، يحدثنا من خلاله عن مفردات ثقافة بلده، ومعلومات عنها في كافة المجالات وبصفة خاصة معالمها السياحية، ومن خلال البرنامج نستضيف أيضا العديد من السفراء المصريين ليحدثونا عن الدول التي كانوا يعملون بها كسفراء لمصر والأيام التي عاشها سفيرنا في هذه الدولة وأهم الأحداث السياسية التي كان شاهدا عليها في هذه الدولة، ودوره كسفير لمصر، كما يتطرق للعلاقات السياسية » جناب السفير « والاقتصادية وغيرهما من علاقات التعاون التي تجمع بين مصر ودولة السفير من ضيوف البرنامج، أي أننا نقدم معلومات عن دول العالم في دقائق، ومن دواعي سروري أن البرنامج من فكرتي وتقديمي، والإعداد للزميلة زينب هجرس، إخراج غادة الجندي.

- أيضا نود أن نتوقف معك عند محطة أخرى في مشوارك أعني برنامج  ..» مع الناس «لماذا أحبه الناس؟

لا تخفي فخرها بالحديث عن أحد محطاتها التي تعتز بها قبل أن تشرح الفكرة والهدف من البرنامج.. هو عبارة عن برنامج خدمي يعرض ثلاث مرات أسبوعيا على شاشة الثانية، أشارك بتقديمه مع مجموعة من الزملاء، يلقي الضوء عن التطور الذي نعيشه في هذه المرحلة المهمة التي تشهدها مصر، وما يحدث على أرضها من تنمية شاملة وإنجازات غير مسبوقة، وفي الوقت نفسه فإننا لا نغفل بعض المشكلات التي قد تواجه عددا من المواطنين، أيضا نناقش مع مسئول أو متخصص أو خبير أحد احتياجات المواطنين من خدمات حتى يقدم الخبير نصائحه، وهناك لقاءات تتم مع المواطنين في الشارع لتوجيه استفسار للمسئول الذي نستضيفه عما تناقشه الحلقة، ومنذ بداية هذا العام أضفنا فقرة بعنوان .» أخبار الناس « وفقرة ،» مشروعات للناس «

- أنتم بذلك تطرحون دورا رياديا للإعلام الوطني؟

بنفس درجة حماسها قالت: مهم جدا في هذه المرحلة توضيح الجانب الإيجابي وما تمر به مصر من إنجازات لا أحد يستطيع أن ينكرها في مختلف المجالات، مهم جدا أن يوضح الإعلام أنه بالرغم من الصعوبات والتحديات الداخلية والخارجية وما واجهناه من فيروس كورونا إلا أن هناك بناء وتنمية وتعمير مستمرين، هناك تطوير ملموس يحدث في العديد من الجوانب، أما عن سؤالك؛ أقول إنه هنا يأتي دور الإعلام في تسليط الضوء عن أهمية هذه الإنجازات وما يقام من تطوير وتنمية والعائد منها على المواطن؛ فالمواطن المصري عندما يفهم ويشعر أن هناك ضوءا في نهاية الطريق؛ فإنه يشارك فى التنمية بصدر رحب، أخيرا أشير بإيجاز أن دور الإعلام ليس التجميل أو التقليل ولكنه دور تنويري توعوي يوضح للمواطن ما يدور من حوله، كل هذا مصحوبا باستضافة مصدر موثوق من الهيئات الحكومية، حتى تكون هناك مصداقية بين الإعلام والمواطن.

- هذا يدفعني للسؤال عن مقومات وأدوات الإعلامي المتميز؟

تزداد نبرتها قوة وهي تضغط على حروفها بقولها: هنا أؤكد على المصداقية، البساطة، تشعرين أن المذيع هو واحد من الناس يشعر بهم وبمشاكلهم دون تكلف، عدم المبالغة في المشاعر والانفعالات، عدم التحيز لفئة بعينها دون أخرى بل هو لسان حال المواطن، تبتسم وهي تضيف: الكثيرون الآن يفضلون لكنني أفضل وصف ،» إعلامي « كلمة أشعر أنها أكثر تخصصا » مذيع « وتميزا من الإعلامي التي أشعر وكأنها كلمة شاملة عامة.

- في نهاية حوارنا..أسألك عن برنامج تودين تقديمه، وأمنية تتمنين تحقيقها؟

تلمع ابتسامتها وتكشف عن وجه نضر بشوش: خلال عملي بالتليفزيون قدمت كافة ألوان البرامج من فني لثقافي وسياسي وحفلات حتى الرياضي قدمته، والحمد لله، لعلني أود الآن تقديم برنامج عن العلوم الإنسانية، والتنمية البشرية وعلم النفس الإيجابي، وما إلى ذلك من طرق حديثة للتعامل مع الأشخاص وفهم طبيعة الإنسان وتحليل الشخصية الإنسانية، أما عن أمنيتي، أتمنى لمصر أن أراها دائما أحسن دولة في العالم فهي تستحق ذلك، وأن تكون في تقدم دائم، وهو ما بدأ يحدث بالفعل ونطمح في المزيد من التقدم والتنمية.__