بقلم : د. صبورة السيد

تحقيق الاستقرار الأسري يأتي من خلال مجموعة من الطرق التي تضمن لك أسرة متوازنة ومستقرة والتى هي أفضل بيئة للنمو الصحي للطفل، لأن أى مشكلة قد يعانيها الأبوان تؤثر علي الأطفال بشكل سلبي وتسبب لهم الإجهاد وصعوبة السيطرة علي حياتهم، لذلك كانت هناك ضرورة حتمية لتحقيق هذا المطلب المجتمعى المهم الذى يجنب الأسر تبعات الانفصال ويحمى الأبناء من سلبياته وأضراره النفسية.

تأتى الموازنة بين العمل والحياة الأسرية فى مقدمة الطرق الفاعلة لتحقيق الاستقرار، ورغم أنه قد يكون من الصعب إحداث هذا التوازن، فتسارع وتيرة الحياة وانشغال الأب بتوفير متطلبات أفراد أسرته والأم فى رعاية أبنائها وتحصيل دروسهم وغيرها من المسئوليات الأسرية يقضى على الوقت العائلى الذى يقضيه أفراد الأسرة سويا ما يتسبب فى إحداث فجوة بين الأبوين وكذا الأبناء لذا يجب محاولة تنظيم الوقت لقضاء بعض منه كأسرة واحدة عدة مرات في الأسبوع وربما من الأفضل زيادة فرص تناول الطعام معا ما يتيح الاتصال والحديث عن القضايا المهمة والمواضيع الأكثر متعة.

كما أن الاعتناء بالنفس يساعد كثيرا فى النجاح بالوصول بالأسرة إلى بر الأمان، فالأباء والأمهات غالباً ما يقضون وقتهم في الاهتمام بأحد الأشخاص الآخرين في الأسرة ما يجعلهم ينسوا أنفسهم الأمر الذى يؤدي في النهاية إلي الشعور بالبؤس والاستياء.

إظهار الاحترام لشريك الحياة أحد أهم أسس الاستقرار الأسرى فضلا عن أنه يدل علي مشاعر الحب والقبول والدفء، في حين يدل عدم الاحترام علي عدم تقبل الشريك، وقد يكون لكل منكم نظرة مختلفة للحياة لكن هذا لا يعني أنه يجب عليك عدم احترام نصفك الآخر خاصة عند حدوث خلافات بينكما فيجب تقبل رأيه واحترامه لمحاولة تجاوز هذه الخلافات.

وأخيرا فمن الشائع أن تجد بينك والطرف الآخر اهتمامات مشتركة لكن لا ينتبه الكثير إلي أهمية ممارسة هذه الأنشطة والاهتمامات معاً للتمتع بها، وفي حالة عدم وجود اهتمامات مشتركة بينكما فيمكنك البحث عن النقاط التي يمكن تنميتها لتصبح كذلك، ومن المؤكد بأنه عندم ممارسة الهوايات المشتركة معا سيؤدي إلي زيادة الاهتمام بشريك حياتك .