حوار : هبه رجاء
هو واحد من أبناء ماسبيرو، يؤمن بأن رسالة الإعلام الوطني دائما هي رفع شأن الوطن وتثقيف المواطن، قدم على مدار مشواره الممتد العديد من البرامج الهادفة،يفضل لقب "مقدم برامج" على أي لقب آخر،"حواء" تحاور إيهاب اللاوندي هذا الأسبوع عن بداياته وبرامجه ورسائله المغلفة بالمودة لزملائه..
- لنبدأ حوارنا من برامجك الحالية على شاشة التليفزيون المصري.. ماذا عنها؟
أقدم حاليا ثلاثة برامج رئيسية بقطاع الأخبار يعرضوا على شاشة قناة النيل الدولية، الأول بعنوان ملفات وهو خاص بالشأن الداخلي المصري، أما فأحيانا نتناول فيه الشأن الداخلي وأحيانا » حوار اليوم « وهو » مساحة للرأي « أخرى الشأن الخارجي، وبرنامجي معنى بالحوارات العربية والدولية فيما يخص القضايا السياسية.
- نتذكر معك بداية دخولك لعالم ماسبيرو الثري، كيف جاءت هذه القفزة في حياتك؟
تبدو على وجهه ملامح الارتياح وهو يقول: بدايتي كانت كمذيع بالقناة السادسة وشرفت أنني عملت بهذه القناة، مع مجموعة مميزة كالأستاذ عبدالخالق عباس، وهو واحد من رواد الإخراج الإخباري، عملت معه حتى عام ٢٠٠٨ ، بعدها انتقلت لقطاع الأخبار، عن طريق مسابقة والحمد لله وفقت في اجتيازها.
- ما هي نصيحتك لشباب الإعلاميين؟
بداية دعيني أعترض على كلمة إعلامي، فهناك مقدم برامج ومذيع برامج ومعد برامج ومذيع وقارئ نشرات إخبارية، أما إعلامي فأصبحت تطلق على كل من اقتحم المجال - كلمة عامة -، والآن أعود لسؤالك، نحن جيل تعلمنا على يد كبار أساتذة الإعلام بأن المذيع ومقدم البرامج في حالة تدريب مستمرة، أن يكون مثقفا ليس بشرط أن يكون متعمقا ولكن دائما مطلعا ومتابع الأحداث العالمية والدولية، ولديه الاهتمام الكافي بالمظهر، فدائما عليك أن يكون مظهرك لائقا مهندما، عليك أن تدرك أن هناك ثقافات وطبقات مختلفة تشاهدك؛ لذا فاتبع لغة البساطة دون سطحية، أيضا ابتعد عن لغة التعقيد، واحترم الضيف وعقلية المشاهد، ومن المهم أن تحرص على عرض مادة مهمة مفيدة، واختيار ضيف يرفع من عقلية المشاهد ويفيده، فللأسف الآن نرى أن البعض يجري وراء ما يسمى "التريند" عن طريق استضافة أشخاص تهدم ولا تعمر، هذا شيء أراه غير مقبول، فالجمهورية الجديدة لن تبنى إلا بالعلم والعمل والفكر كما قال سيادة الرئيس، وأحذر من استضافة غير المتخصصين في القضية محل المناقشة.
- والإعلام » الجمهورية الجديدة « على غرار ذكرك الوطني، ما هي رسالة الإعلام في الوقت الراهن كما تراها؟
دور الإعلام الوطني يتمثل في تثقيف وتنمية المواطن، لو هناك تساؤلات حول أمر يحتاج إلى تفسير ومناقشة؛ فدوره هنا هو إيضاحها من خلال المناقشة مع مصدر ثقة، وإظهار الحقائق للناس دون تهويل أو تهوين، كما ينبغي على الإعلام نقل ما يحدث في مصر من بناء وتنمية وإنجازات ظاهرة للصغير قبل الكبير، ودورنا أيضا يتمثل في إبراز هذا الإنجاز الذي طال كل شبر بمصر، وتغير صورة مصر القديمة لجمهورية جديدة.
- ما شهادتك عن المرأة المصرية في عهدها الجديد؟
بالطبع كلنا يعرف أن المصرية لها أدوار تاريخية في النضال بداية من ثورة 1919 ، وأخيرا وليس آخرا ثورة ٣٠ يونيو، فدائما ما تجدها في مقدمة الصفوف تشجع زوجها وأولادها على المشاركة الإيجابية، المرأة المصرية هي أم وزوجة وشقيقة وابنة الشهيد، هي المربية والمعلمة الأولى كما قال أمير الشعراء، والقيادة السياسية تعي تماما أهميتها ودورها المؤثر في المجتمع؛ لذا كان من الطبيعي منحها حقها الذي طالما ناضلت من أجله، نجدها في عهد سيادة الرئيس السيسي، وزيرة، ومحافظ، ونائب محافظ، نجدها تحت قبة البرلمان بعدد مقاعد لم يحدث من قبل، وأخيرا فى النيابة العامة ومجلس الدولة، رغم كل ذلك فالمصرية دائما حالمة مجاهدة مثابرة، تحفر بأناملها في الصخر لتحقق طموحاتها، وطنيتها غير مشكوك فيها؛ فهي متطلعة للأفضل لبلدها، لذا نجدها دائما تسعى وراء تحقيق حلمها للحصول على مزيد من المكتسبات خاصة تحت ظل قيادة سياسية مؤمنة بقدراتها.
- وأنت لا تقل طموحا، فما هو البرنامج الذي تحلم بتقديمه على الشاشة؟
بابتسامة أمل يأتي صوته قويا حماسيا: أتمنى تقديم برنامج مباشر على الهواء برنامج تفاعلي، به تفاعل مع الناس، يعرض مشاكلهم ويساهم في حلها، برنامج يعبر عن الناس، أتمنى تقديم مثل هذا البرنامج الذي يعرض النماذج الناجحة في الظل ولا نعرف عنها شيئا، عن طريق الصوت والصورة أتمنى أن أسلط عليهم الضوء، فهناك الكثير من الأمثلة التي لابد أن نظهرها ونفخر بها.
- ماذا عن الجانب الآخر لمقدم البرامج إيهاب اللاوندي؟
لدي من الأبناء ثلاث بنات وولد، الكبيرة لبنى في آخر أعوامها بالجامعة، والتوأم لينا وليندا بكلية الإعلام، ثم يأتي آخر العنقود فؤاد في الصف الرابع الابتدائي.
- بقي أن نتعرف على هواياتك؟
أهوى المشي، وبحكم عملي أدمن القراءة وحريص جدا على مشاهدة البرامج السياسية بكافة المحطات الفضائية المتاحة.
ساحة النقاش