د. رانيا شارود
أولادنا هم عماد جمهوريتنا الجديدة، فالشاب هم الحاضر و المستقبل، هم من يخلدون الحضارة ويحافظون عليها بل ويجددونها، فما الثمرة التى نقدمها لهم فى هذه الأيام؟
سؤال طرحته على نفسى فى جلسة شرد فيها فكرى فيما يتحقق على أرض الواقع للشباب، ليمر أمام عينى شريط الإنجازات والمكتسبات التى حصدها شباب مصر فى السنوات الأخيرة، وكيف أتيحت لهم الفرصة لطرح الرؤى والأفكار، والمشاركة فى تطوير الحاضر ورسم المستقبل، والجلوس إلى جوار كبار رجال السياسة وشيوخها ومحاورة رئيس الدولة فما يعانيه المجتمع من مشكلات وطرح حلول لها، كل هذا رأيته كغيرى من المصريين فى مؤتمرات الشباب ومنتدياتهم التى أتاحت لهم الفرصة للطلاع على ثقافات وأساليب تفكير مختلفة.
بجانب مؤتمرات الشباب التى نالت إعجاب دول العالم المختلفة وأشادت بها المنظمات العالمية، كان تمكين القيادة السياسية للشباب بعد تأهيلهم أحد الثمار التى جناها أبناؤنا فى السنوات الأخيرة، حيث حرصت الدولة على إعطائهم الفرصة الكاملة فى تولى حقائب وزارية فى محاولة لوضعهم فى مراكز اتخاذ القرار، والمقاعد النيابية فى مجلس النواب والشيوخ ليشاركوا فى سن القوانين ووضع التشريعات، بجانب المراكز القيادية والمناصب الإدارية العليا، فضلا دعم الدولة للشباب الراغبين فى إنشاء مشروعاتهم الخاصة من خلال تقديم قروض ميسرة وتسهيلات فى سدادها.
ومن الأوضاع الاقتصادية وتمكين الشباب فى هذا المجال إلى التعليم الذى شهده طفرة غير مسبوقة والتى أرى أنه التمكين الحقيقى لأبنائنا، حيث أمدتهم المنظومة الجديدة بمتطلبات العصر التكنولوجية بما يضمن تأهيلهم لسوق العمل العالمية، ويصبحوا فى مستوى أقرانهم من مختلف الدول.
الإنجازات والثمار التى جناها أبناؤنا منذ بدء الدولة فى بناء الجمهورية الجديدة والتى داعبت مخيلتى وشرد معها فكرى رغم أنها واضحة للدانى والقاصى إلا أنه يصعب حصرها فى أسطر أو صفحات محدودة، وإن كان تدوينها سهلا فإن الوقوف على فوائدها للشباب المصريين وما جنوه من ورائها على المستوى التعليمى والاجتماعى والسياسى والصحى والاقتصادى صعب، لذا دعوتى لشباب مصر بالتمسك بالفرصة التى أعطيت لكم، وساهموا فى بناء حاضركم ورسم مستقبل بلدكم، فكم من أجيال تمنت ولو جزء يسير مما حصلتم عليه، ولتكن روح أكتوبر وانتصاراته التى خلدها التاريح دافعا لكم فى استكمغا مسيرة بناء الجمهورية الجديدة القائمة على إتاحة الفرص، وتوفير حياة تليق بكم كمصريين.
ساحة النقاش