إبراهيم شارود 

لم تكن الحضارة المصرية القديمة حضارة بناء أهرامات ومقابر فقط كما قد يظن البعض، بل نبغ المصريون القدماء في العديد من المجالات الأخرى، كان أبرزها الطب، إذ تركوا بصمة تشهد لهم في كل تخصص من تخصصاته، حتى يُعتقد أن مفهوم الصحة والرعاية الطبية بدأ مع نشأة الحضارة الفرعونية، غير أن أبقراط المُلقب بـ (أبو الطب) أخذ من طب البرديات فكانت له مرجعا يستمد منه.

وكما أن الفراعنة أول من عرفوا الطب فقد نبغوا فى طب النساء، فهناك فى متحف برلين بردية فرعونية عمرها ١٣٥٠ قبل الميلاد تشرح كيفية تحديد نوع الجنين، حيث ذكرت البردية أنه يؤخذ بول السيدة الحامل ويوضع فى حبات الشعير والقمح فإذا نما الشعير تكون حامل فى ولد وإذا نما القمح تكون حامل فى انثى، ولمنع العقم من أيام الفراعنة إلى الآن يتوافد الأبناء إلى منطقة السبع بنات فى البهنسا مركز بنى مزار يقوموا لتدحرج الطفل والذى يفعل هذا لا يكون عقيما باذن الله عز وجل، وهذا له علاقة بمعادن هذه المنطقة، وهذا علم البيوجيمتري الذى اكتشفه حديثا دكتور المصريات إبراهيم كريم، ولعلاج العقم لدى الفراعنة هناك تل الفراعنة فى كفر الشيخ أربعة عيون مياه جوفية كانت تستخدمهم النساء من أيام الفراعنة الآن للشفاء من العقم، أشجار الدوم على مقابر الفراعنة ترجمتها أنها تستخدم لعلاج عقم النساء ومقوي للرجال، وقد ثبت ذلك وكان أول اكتشاف لذلك تحديدا فى مقبرة كا ام نفرت وفى مقابر البدارى، ولتنظيم الأسرة أثبت عالم الآثار الروسي ارشيولوجيستس أن المصريين أول من استخدم وسائل منع الحمل وكانت مصنوعة من جلود الحيوانات، وكان هناك مرهم يسمى التمساح للنساء لمنع الحمل وكان مصنوعا من أجزاء من التمساح وصبغة عسل النحل.