ابتسام أشرف 

يجيب عن تساؤلات قارئات «حواء» هذا العدد الشيخ عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

إذا كان على المرأة قضاء أيام من رمضان، هل يجوز لها صيام الستة من شوال قبل القضاء ويحصل لها نفس أجر من صام رمضان كاملا ثم صام الستة من شوال؟ رانيا سمير، 43سنة

إذا كان الإفطار بعذر شرعي كالحيض فيجوز للمرأة صيام الستة من شوال أولا، ثم قضاء ما أفطرت في رمضان، وذلك لأن القضاء واجب موسع إلى رمضان القادم، والأجر مترتب على صيام عدد أيام الشهر مضافا إليها ستة أيام، وليس على كون شوال بعد إتمام رمضان، أما إن كان الإفطار بلا عذر فيجب عليها المبادرة إلى القضاء فوراً بعد العيد وقبل صيام الست من شوال، لكن لو صامت الست فالصيام صحيح مع الإثم، ووجب عليها قضاء ما فاتها من الصيام بعد ذلك.

ما حكم قضاء الصيام والصلاة عن المتوفى الذي لم يصم لعذر أو لغير عذر؟ يمنى فوزي، 35 سنة

من مات وعليه صيام لعذر أو غيره يجوز قضاؤه لوليه أو غيره عملا بقول النبي عليه الصلاة والسلام : "من مات وعليه صيام صام عنه وليه"، فإن تعذر الصيام يمكن أن يطعم عنه وليه عن كل يوم مسكينا لقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر :" من مات وعليه صيام أطعم عنه وليه عن كل يوم مسكينا"، ومن ثم فولي المتوفى بالخيار بين الصيام والإطعام، فإن لم يفعل الولي جاز لغيره من الناس أن يقوم بهذا العمل، وتبرأ به ذمة الميت لأنه دين في ذمته تحقق أداؤه، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: دين الله أحق بالوفاء.

أما عن قضاء الصلاة عن الميت فلا يجوز شرعًا، لأن الصلاة فرض عين على كل مسلم، لقول الله تعالى: «إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا»، وهى من العبادات التي لا تسقط عن الميت ولا تبرأ ذمته منها بفعل غيره، وذلك لأنها فرض عين وهي من العبادات البدنية الخالصة والتى لا ينوب فيها أحد عن أحد بخلاف الصدقة، وهناك اختلافًا بين الفقهاء فيمن يصلي نوافل ويهب ثوابها للميت، فقال بعضهم: يصل الثواب للميت متى وهب له المصلي، وقال بعضهم لا يصل، وبناء على الأول فإنه لا مانع من صلاة النافلة فقط وليس الفرائض وهبة ثوابها للميت.

ما حكـم صلاة العيد في المسجد؟ نورا رؤوف، 58 سنة

السنة في صلاة العيد أن تكون في الصحراء؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخرج في صلاة العيد إلى الصحراء، مع أنه أخبر بأن الصلاة في مسجده "خير من ألف صلاة ومع ذلك يدع الصلاة في مسجده ليخرج إلى المصلى فيصلي فيه، وعلى هذا فالسنة أن يخرج الناس إلى الصحراء؛ لأجل أن يقيموا هذه الصلاة التي تعتبر شعيرة من شعائر الإسلام، إلا أن الحرمين منذ أزمنة طويلة، وصلاة العيد تصلى في نفس المسجد الحرام، وفي نفس المسجد النبوي، وقد جرى المسلمون على هذا منذ أمد بعيد.

المصدر: ابتسام أشرف
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 64 مشاهدة
نشرت فى 5 إبريل 2024 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,835,048

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز