بقلم: سمر الدسوقي اسمها سيناء، امرأة مصرية كغيرها من النساء المصريات ممن حملن مسئولية هذا الوطن على أكتافهن على مر التاريخ، رأيتها كثيرا في زياراتي لشمال سيناء، كانت وما زالت تقهر أصعب الظروف بل وتسطر ملحمة جديدة في حب الوطن . سواء من خلال مساندة أسرتها بمشروعات المنتجات التراثية المميزة التي تساعد بها نفسها وعائلتها وفي نفس الوقت تكرس من خلالها المفهموم الحفاظ على التراث والهوية المصرية، أو من خلال التضحية بأعز ما تملك الابن والزوج والسند أيا كان من أجل الحفاظ على هذا الوطن. ولا عجب في هذا فتاريخ المرأة السيناوية على وجه التحديد حافل بالعديد من البطولات خاصة وكونها قد وجدت على مر العصور في أرض النضال والكفاح، فاعتادت على أن تكون جزءا منه بكل ما تستطيع من قوة، فمنذ فترة ما بعد نكسة عام 1967 تجسد دورها فعليا في حرب أكتوبر 1973 من خلال قيامها بمساندة ودعم الفدائيين وعلاجهم داخل أرض سيناء الحبيبة، بل ومساعدتهم على الوصول إلى الأراضي المصرية من خلال العديد من الطرق والوسائل التي ابتكرتها بفطرتها الوطنية البسيطة، ولم ينجح العدو في اكتشافها رغم أنها لم تتعلمها أو تتدرب عليها ولكنها عرفتها بفطرة الانتماء وحب الوطن، وقامت بها دون أدنى مشاعر خوف أو قلق، ولم يتوقف الأمر عند حد هذه المرحلة فأراض سيناء التي رويت على مر التاريخ بدماء الشهداء وبطولاتهم كانت المرأة السيناوية أول من ضحى وشارك في نسج هذا، والآن ونحن نحتفل بذكرى عيد تحرير سيناء الحبيبة نتذكر بطولات هذه المرأة التي ما زالت واقفة في ظهر الوطن تدعمه في كافة المحافل ودون دعوة سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو من خلال للشاركة في كافة الميادين التي يحتاج إليها فيها، علينا وأن نتوجه بالتحية إلى هذه المرأة الصامدة في أرض النضال، بل وندعو إلى استمرار دعمها على كافة الأصعدة، كدعم مشروعاتها التراثية المميزة، ومساعدتها في تسويق منتجاتها من خلال معارض ومنافذ التسويق المحلية والعالمية، وهو ما تقوم به العديد من الجهات المعنية بالفعل كالمجلس القومى للمرأة، وأن نكمل جميعا ما تبذله القيادة السياسية من اهتمام ورعاية الأمهات وزوجات شهداء القوات المسلحة والشرطة المصرية، من خلال العمل على تمكينهن اقتصاديا بصورة أكبر بعد فقدان الأب أو الزوج، فعلينا كأفراد للمشاركة في هذا كلا وفقا لقدراته، فدعونا نتكاتف جميعا ونكمل ما تقوم به قيادتنا السياسية في هذا الإطار وندعم من ضحين بالابن والولد بكل ما نملك، وكل عام وسيناء الحبيبة بألف خير
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
22,804,676
الصور المختارة
مقالات مختارة
رئيس مجلس الإدارة:
عمر أحمد سامى
رئيسة التحرير:
سمر الدسوقي
الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز
ساحة النقاش