<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} > <! [endif] ></p> <p class="MsoNormal">وتمر بنا أيام رمضان ولياليه المباركة السمحة سريعا.. ولا يبقى إلا أيام معدودات لنودع هذا الشهر الكريم.. الذى أظهر الكثير من تسابق الناس إلى البر والخير.. هذه الصورة الاجتماعية الجميلة من التآخى والتكافل الاجتماعى.. والإحساس بقيمة وحلاوة التعاون على البر والخير وتقديمه لكل محتاج بيننا.. الكل يتسابق إلى مرضاة الله فى أيامه العشرة الأخيرة والتى تضم بين نفحاتها ليلة من أعظم ليالى الدهر.. والتى هى خير من ألف شهر.. ليلة القدر التى تنزل فيها القرآن الكريم على رسولنا المصطفى «محمد» صلى الله عليه وسلم.. وقال عنها الله سبحانه وتعالى: «إنا أنزلناه فى ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القد، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ، سلام هى حتى مطلع الفجر».</p> <p class="MsoNormal" style="text-align: center;" mce_style="text-align: center;" align="center"><b>لمسه دعم ويد حانيه</b></p> <p class="MsoNormal">فكلنا نشتاق لهذه الأيام المباركة من شهر رمضان الذى قال عنه رسولنا الكريم: «أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار» فتعاون الناس فريضة، وتبادل الخدمات بينهم ضرورة، ومساعدة بعضهم.. فيه استمرار حياة.. ومن هنا كان جمال هذا الشهر الذى نتمنى وندعو من قلوبنا مع هؤلاء الأطفال من اليتامى الذين فرحوا من تواصل الناس معهم ودعمهم المادى والمعنوى الدائم لهم فى أيام وليالى هذا الشهر ليوجهوا دعواتهم وأمنياتهم لله أن يستمر هذا الشهر طوال العام حتى تستمر هذه المشاعر الجميلة التى يشعرون بها مع اهتمام الآخرين بهم، سمعنا أيضاً هذه الأمنيات من أفواه أبنائنا بالمؤسسات التى ترعى الأطفال اليتامى واليتامى المعاقين.. ولكن للأسف ما إن ينتهى الشهر الكريم حتى تنسحب هذه التعاملات الإنسانية من التآخى والتكافل ولا يبقى إلا القليل النادر سواء من الدعم المادى أو المعنوى.. فلنبق على هذه الروحانيات والأخلاقيات الكريمة التى انتشرت مع بداية أيام رمضان وامتدت معه .. ولنحرص على أن تستمر طوال شهور السنة ليعم الخير على الجميع ولا ننسى الحديث الشريف للرسول الكريم أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى ولتمتد إلى كل مريض يحتاج لمسة دعم معنوى ويد حانية تربت عليه وتقوى من عزيمته ليقهر المرض وتمده بالدواء والعلاج.. وما أكثر من يحتاجون لمن يمد إليهم يد العون ونحن لا نعرف عنهم شيئاً.. فجميل أن يتسابق أهل الخير للبر والتقوى والزكاة والصدقات لهؤلاء المرضى من الصغار والكبار من مرضى الأورام التى انتشرت بشكل كبير بيننا مثل باقى بلدان العالم.. وليجدوا من يمد إليهم يد العون بالعلاج المكلف الذى يفوق طاقاتهم.. من أجل إعادة بناء معهد الأورام وتوسعاته ليستوعب أعداداً أكبر .. مثلما كان من هذا الصرح الإنسانى لمستشفى الأطفال لعلاج الأورام الذى أقيم على تبرعات الناس .. ليقدم أكبر خدمة طبية يحتاجها أبناؤنا وفلذات أكبادنا لترسم البسمة على شفاهم بعد أن تخلصوا من آلامهم وأمراضهم الخطيرة وشفاهم المولى تعالى على أيدى خلقه من البشر.. وهى الحكمة الإلهية لتعاون الناس فما أغناه تعالى وقدرته على شفاء المرضى جميعاً وأن يغنى الفقير.. ولكن ليظل احتياج البشر لبعضهم وليشعر الغنى بالسعادة .. سعادة إسعاد الآخرين.. وليقوى المجتمع.</p> <p class="MsoNormal" style="text-align: center;" mce_style="text-align: center;" align="center"><b>طارق ينتظر ليلة القدر</b></p> <p>فليظل سعينا من أجل كل من يحتاج لمن يمد له يد العون ونحن لا نعرف عنهم شيئاً.. فهذا الشاب الذى قادتنى الصدفة لمعرفة حالته التى وصل إليها بعد أن كان طالباً متفوقاً ينعم بالصحة والقوة.. فبعد أن حصل على مجموع كبير مكنه من الالتحاق بكلية الهندسة حلم عمره.. ومع فرحته بنجاحه وتفوقه بعد أن جاءه خطاب القبول وقدم أوراقه إليها سافر إلى الإسكندرية ليرفه عن نفسه ويأخذ أجازة قصيرة يستمتع.. مع أصدقائه .. ولكن تتبدل فجأة كل الأمور.. عندما اصطدمت رأسه بصخرة وهو يسبح فى البحر مع موجة عاتية تسببت فى كسر الفقرات العنقية وقطع جزئى فى النخاع الشوكى كاد يودى بحياته ولكن العناية الإلهية أنقذته من هذا الموت المحقق.. وللأسف أدت الحادثة إلى إصابته بشلل رباعى حوله إلى إنسان فاقد الحركة طريح الفراش.. لتتحطم آماله وأحلامه وتتوقف دراسته فى كلية الهندسة قبل أن يبدأ وقد تم عرضه على العديد من خبراء الطب بعد أن أجرى عملية تثبيت فقرات.. وكان الاجماع على إجراء جراحة أخرى فى ألمانيا.. ونجاح حالات مثيلة فى العلاج الجراحى من خلال الخبير الألمانى الذى كان فى مصر وقتها وأنها تتكلف 200 ألف جنيه وعلاج طبيعى بعدها لمدة ثلاثة شهور وهو مبلغ يفوق إمكانيات هذا الشاب اليتيم الأب الذى لا تقدر والدته عليه.. هل تتخيلون أن يظل «طارق محمد أحمد» هذا الشاب الجميل المتفوق كل هذه السنوات فمنذ عام 1999 وهو طريح الفراش بعد أن تحطمت أحلامه وهو من التعفف أن يسأل الناس.. إلى أن جاءه طبيب قريب لى ليتعرف على حالته ويطلب العون من أهل العون الذين يقرضون الله قرضاً حسنا من أجل علاج ابن من أبنائنا يحتاج إلينا مثل آخرين لنعيد إليهم الأمل ونكون من أبناء الله الصالحين على الأرض.. وكلى يقين أن يتسابق إليه ولغيره أصحاب القلوب الرحيمة العامرة بما أتاهم الله من غناه ليفوزوا بالفوز العظيم فى ليلة القدر.</p> <p> <-->