هى استاذ العلوم التربوية بكلية البنات جامعة عين شمس منذ عام 1998 وهى أيضا رئيس قسم المناهج لنفس الكلية لمدة ست سنوات كما شغلت منصب مدير مركز الخدمة العامة التابع لجامعة عين شمس لمدة ست سنوات وهى أيضا أمينة المرأة بالحزب الوطنى الديمقراطى التابع لمحافظة القاهرة.

«حواء».. فى البداية تهنئ الدكتورة محبات أبو عميرة لتوليها عمادة كلية البنات للآداب والعلوم والتربية التى درست وتدرجت فى مناصبها حتى تحقق حلمها فى الوصول لعمادة الكلية وتقول عن ترشيحها لهذا المنصب.

رغم ترشيحى منذ سنوات مضت فى عامى 2005 و 2008 إلا أننى أؤمن «أن مالك سيأتيك» وقد تحقق حلمى أخيراً بالإضافة إلى مجهودى فى مركز الخدمة العامة التابع للجامعة كان «فتحة خير علي» فقد تعاملت مع المجتمع الخارجى واتصلت بوزارة الخارجية وقمنا بالعمل على برنامج للإشراف على العمل بالسلك الدبلوماسى وهذا هو أحد أسباب ترشيحى لهذا المنصب إضافة لثقة رئيس الجامعة الدكتورمجدى الديب فى تعيينى كما كان هناك استطلاع رأى من قبل القيادات ومتخذى القرار ورغم احترامى لجميع المرشحين إلا أننى كنت على ثقة بالفوز لأننى استحق وأظن أنه لو حدث استفتاء رأى لحققت نفس النتيجة لثقتى فى رغبة من فى الكلية لتولى عمادة الكلية.

وما رد فعلك بعد تعيينك من المرة الثالثة من ترشيحك؟

فى الحقيقة أنا لم أفاجأ.. فمنذ أن كنت معيدة فى الكلية وأنا أحلم بالعمادة وقد يكون اعتقادهم فيما سبق أننى مازلت صغيرة فى السن رغم أن الكفاءة لاتقاس إلا أن قرارات القادة ورئيس الجامعة لها اعتبارات لابد أن تحترم.

أهم ما فكرت به بعد قرار تعيينك؟

مقابلتى مع رئيس الجامعة بعد قرار التعيين حتى أضع أمامه خطتى للتطوير وأشرت لضرورة السعى لاعتماد الكلية وهى نفس الفكرة التى سعت لها العميدة السابقة.

وما هى سياستك لإدارة الكلية؟

أنا أؤمن أن العمل الجماعى واللامركزية هما أساس أى عمل ناجح؛ فهناك تقسيمات وإدارات يشرف عليها المسئول عنها ويتولى كل مشاكلها بحيث يسير العمل على نهج سليم بعيدا عن خلط العمل دون تمييز وسياستى أنا الدكتورة محبات أبو عميرة هى «الإدارة بالحب» وتقمص الشخصية السياسية التى تعاملت مع كافة فئآت المجتمع «مثلي» وهى الشخصية القادرة على سير العمل بكل انضباط وحب فى آن واحد.

هل هناك أى صعوبات واجهتك فى البداية؟

هناك مشكلة واحدة.. هى الخلافات الشخصية ولكنى لم انتظر أن تسيطر هذه المشكلة على العمل فقضيت عليها فى البداية فأنا لا أقبل أن يأتى شخص إلى مكتبى من أجل أن يشكو زميله أو يتحدث عنه بشكل غير لائق ومن لديه مشكلة فى العمل فليتقدم بشكوى مكتوبة أو مذكرة عما يريده ويتم التحقق منها بشكل رسمى وفعلي.

الدكتورة محبات.. ما هى رسالة كلية البنات لمن لا يعرفها؟

رسالة الكلية تتبلور فى تخريج طالبة متميزة.. قادرة على التعامل مع متغيرات العصر سواء أكانت باحثة أو مدرسة أو تعمل بمركز بحوث أو أحد المعامل.. ولا بد أن تكون لها رؤية إبداعية حيث تتغير ثقافة الإيداع إلى ثقافة الإبداع والتخلص من التعليم البنكى «تصرف المعلومات وقت الامتحان» ورسالتى هى التعليم للحياة وليس للامتحان..

الدكتورة محبات.. وما اعددتيه لطالبات كلية البنات؟

اننى أنوى اللتقاء بالطلبة الجدد وتعريفهم بالكلية وليس معنى ذلك أنى أهمل القدامى بل سأهتم بكليهما وبابى مفتوح للجميع وأنوى فتح المكتب الفنى للعميدة.

وسيتكون من تلميذاتى وتلاميذى ممن أثق فيهم..

وسأبحث ملفات المقترحات والشكاوى وكذلك الاهتمام برئيسة شئون الطلبة حتى يصلنى العمل كاملاً وعلى أكمل وجه دون نقص أو زيف وكذلك الاهتمام بتطوير مسرح الكلية والاهتمام بالأنشطة الطلابية وزرع حب السياسة بداخلهم حتى يكونوا على وعى بما يحدث حولهم.

الدكتورة محبات.. وفى نقلة سريعة لحياتك الشخصية والأسرية حدثينى عن دور الأسرة فى حياتك؟

لقد نشأت فى أسرة تهتم بالالزام بالعمل واحترام الوقت وأنا الشقيقة رقم 3 للمخرج مجدى أبوعميرة والمخرج شكرى أبوعميرة ولى أخت أصغر وهى الدكتورة زينب نائبة فى مستشفى أبوالريش.. وعلى مستوى أسرتى الصغيرة فزوجى هو الدكتور حسن شحاته خبير تربوى وأستاذ فى جامعة عين شمس ودائما يساعدنى ودعمنى فى عملى وابنى المهندس بشركة المقاولون العرب فهذه أسرتى الصغيرة التى أنعم بوقتى المتبقى من العمل بالخروج أو تبادل الأراء حول العديد من الموضوعات..

طموح الدكتورة محبات أبوعميرة.. هل ينتهى بالوصول لعمادة كلية البنات؟

.. طموحى بلا حدود.. وأتمنى الوصول لأعلى المراتب والمناصب التى أفيد بها من حولى فالمرأة قادرة على العطاء وخدمة مجتمعها.