افريقيا القارة الأم .. كلنا نسعى للتكامل ، والاندماج فى قارتنا الحبيبة ولكن هناك العديد من المشاكل التى تعترضنا .. وعلينا الوقوف يدا واحدة لمواجهتها .. هذا ما يحدث من خلال الاتحاد الافريقى لكن هل نترك الأمور للزعماء فقط.. هذا ما فكر فيه طلبة كلية الحقوق جامعة القاهرة ، وفكروا أن يكون للشباب دورهم فى النهوض بقارتهم وذلك من خلال نموذج الاتحاد الافريقي الذي يقام لأول مرة في كلية الحقوق فما شكل هذا الاتحاد؟!

يتكون نموذج الاتحاد الافريقى المقام فى كلية الحقوق من ثلاثة مجالس وهى مجلس البرلمان الافريقى ومجلس حفظ السلام والأمن ، مجلس البرنامج الانمائى للأمم المتحدة.

ويسعى كل مجلس للتعرف على قضايا القارة ومناقشتها ومحاولة ايجاد الحلول لها . ويقام النموذج تحت رعاية أ.د محمود قريش عميد الكلية لكن ما هى قضايا مجالس النموذج.

البرلمان الافريقى قضيته الاساسية هى ما تعانى منه القارة من الحركات الانفصالية والتى تدل على ما بها من ضعف ، وصراعات وحروب لا يعرف أحد مصيرها فيها ومن هذه النقطة ينطلق عمل مجلس حفظ السلام والأمن الذى يسعى للإجابة على السؤال المهم هل ستصبح افريقيا فى يوم ما قارة السلم والأمن .. لكن هل يحدث سلام دون تنمية هذا ما يبعثه مجلس البرنامج الانمائى هذا هو الشكل العام لنموذج الاتحاد الافريقى المقام فى كلية الحقوق لكنه لا يقتصر فقط على طلبة حقوق القاهرة بل أنه وجه دعوة لكل الطلاب الجامعيين من كافة الكليات والمعاهد العليا حتى طلاب الجامعات الخاصة والأجنبية وجهت لهم الدعوة للمشاركة فى النموذج ليتجمع الطلاب ممثلين لدور القارة السوداء ويناقشون مشاكلها المختلفة .

زيادة الوعي

لكن لماذا يشارك الطلاب فى نموذج الاتحاد الافريقى تجيب عن ذلك هاجر الصاوى رئيسة الاتحاد - السنة الرابعة - وتقول : شاركت من قبل فى نماذج لمنظمات دولية لكنها كانت تتعامل مع قضايا أغلبها لا تهمنا لذا فكرنا فى أن نقدم نموذجاً لاتحاد قارتنا لمناقشة القضايا المهمة بالنسبة لنا والتى تأتى التنمية على رأسها وقد عملنا على الربط بين قضايا مصر والقضايا الافريقية لتصبح كل الموضوعات نابعة من داخلنا ، كما ستتعرف من خلال المحاضرات والمناقشات على كيفية حل أى قضية أو مشكلة تواجهنا وزيادة وعينا بقضايا قارتنا التى لا تنفصل عن قضايا بلادنا .

أما زميلتها ياسمين محمود لجنة التنظيم فترى أن الجامعة ليس مجرد محاضرات فهناك اشياء كثيرة على الطلاب المشاركة فيها وتستطرد قائلة : شاركت من قبل فى نموذج الأمم المتحدة وفى هذا العام اشارك فى نموذج الاتحاد الافريقى وقد تعلمت اشياء كثيرة من مثل هذه المشاركات كما ازداد وعبى بالعديد من القضايا المهمة اضافة إلى أن مثل هذه المشاركات تجعلنا نتعامل مع كل الأمور التى نغضب منها ونعرف كيف يمكن تغييرها وتتفق معها فى الرأى زينب يوسف السنة الثالثة رئيسة اللجنة الأكاديمية وتقول : «نناقش فى اللجنة الأكاديمية ثلاث قضايا مختلفة، وهى محور اعمال مجالس النموذج وفى النهاية نسعى إلى توسيع مداركنا ونشكل رأى منشور حول هذه القضايا كما أننا نسعى لتوصيل رأينا إلى الاتحاد الافريقى كنوع من التواصل بين النموذج ، والاتحاد الافريقى .

الطريق السهل

«أفريقيا هى الطريق السهل لنا لكننا دائما ما نبحث عن المسارات الأصعب» بهذه الجملة يبدأ كلامه شريف وجدى السنة الثالثة مسئول العلاقات العامة .. ويستطرد ذاكرا أننا دائما ما نسعى لتعميق روابطنا وعلاقتنا مع اوربا فى حين أن ذلك هو الطريق الصعب .. وأمامنا افريقيا التى لا نعرف عنها الكثير فلماذا لا تعمق علاقتنا بقارتنا كمنفذ لنا ويضيف قائلا : «أنا كطالب لى طموحات فى المستقبل اسعى دائما للربط بين المصلحة الشخصية ، والعامة لذا فان العلاقات الدولية أرى أنها لابد أن تخدم المصالح الشخصية وكجيل جديد يسعى لأن يكون له مكانة فى عالم الاقتصاد والاعمال لابد أن يضع افريقيا أمام عينيه ويتعرف عليها جيدا فيها أكبر عدد من البشر والموارد والعالم كله يسعى إلى الاتحاد فلماذا افريقيا بها أكبر عدد من الحركات الانفصالية؟! لذا علينا أن نسعى للاستفادة من قارتنا بصورة تخدم مصلحة الجميع على المستوى العام والمستوى الشخصى .

تمييز

لكن ما هو تقييم الاساتذة لما يقوم به الطلاب يحدثنا عن ذلك د.محمد شحاته الذى اشرف على الاعداد للنموذج ويقول : «فكرة النموذج كانت نابعة من الطلاب أنفسهم ، ولأول مرة يفكر الطلاب فى نموذج محاكاة للاتحاد الافريقى مما كان لافتا للنظر ، ويعتبر أحد اشكال التمييز ، واستمرار للتمييز كان ما لاحظته فى الورق الذى قدمه الطلاب فقد قدموا مشروعا متكاملا يدل على وعيهم بما يقدمونه ، وتتضمن خطة العمل ندوات ومحاضرات هدفها زيادة وعى الطلاب بالقضايا الافريقية .. واعتقد أن هذا النموذج المتميز سيحقق نجاحا باهراً.