نظافة فصلنا
فى طابور الصباح طلب الناظر أن يهتم كل تلميذ بنظافة فصله ومدرسته ومكتبه الذى يجلس عليه فى الفصل .. وبعض التعليمات الخاصة بالتهذيب فى العلاقات الإجتماعية بين التلاميذ .. وبعد الإنتهاء من الطابور اندفع التلاميذ كل منهم متجه إلى فصله وبه حماس وعندما ألقت أبلة سعاد تحية الصباح مرت بين التلاميذ وهى تؤكد على كل تلميذ إحترام التعليمات وأنها ستقوم بنفسها على الإشراف على كل تلميذة فوجدت لمياء تكتب بالقلم على المكتب وتقوم بتجريحه بالقلم .. فنظرت ميس سعاد فى إستياء وطلبت من لمياء أن تكف عن هذا الفعل السيىء وأن ليست النظافة فقط فى عدم إلقاء الأوراق على الأرض ، .. ولكن فى عدم الرسم والكتابة على الحوائط والمكاتب .. على الفور اعتذرت لمياء عما فعلت وجلست وهى محرجة مما فعلته وبعد الإنتهاء من الحصة .. طلبت ميس سعاد بأن تقوم كل تلميذة بتنظيف مكتبها من الأوراق والمهملات وأن نشترك جميعاً فى تنظيف الفصل .. وبعد أن غادرت ميس سعاد الفصل .. انفعلت مروة وقالت كيف ننظف بأنفسنا الفصل ، وأنا عندى خادمة فى المنزل هى المسئولة عن هذه الشئون .. فسمعتها صديقتها منى وقالت لها .. ليس هذا يسىء لنا يا مروة أنا أيضاً عندى خادمة .. ولكن يجب علينا أن نحب النظافة ونهتم بها لأن ديننا حثنا عليها .. ولأن روح التعاون فى حد ذاتها جميلة .. وأضافت منى .. ولكننا نأتى للمدرسة كى نتعلم وليس لكى نقوم بتنظيف مدرستنا وفصولنا فعندما سمعت هذا الحديث أبلة جاءت وضحكت وطلبت منهن أن ليسمعوا هذه القصة : «أتعلمون أن أيام حكمه الفاطمين على مصر صدر قانون يحتم على كل ساكن ، أن يشارك فى تنظيف الشارع وأن يعلق فانوساً مضاء فوق باب بيته ، وكان الأطفال يشاركون الأهالى وهم يكنسون الشارع ، فقالت لمياء كل هذا من أجل النظافة .
فردت أبلة سعاد وهل هذا بسيط ولكن الهدف هو نظافة شوارعهم وكل الدول المتقدمة تهتم بنفسها أولاً وكان يجب علينا أن نهتم نحن أيضاً بما حولنا أولاً ولا نتكبر حتى نصل لهدفنا .. والاهتمام بشوارعنا يعنى الاهتمام بحضارتنا وبيئتنا وهنا إجتمعوا الأصدقاء على الإتفاق على تنظيف الفصل وأن يقترحوا ترشيح جائزة لأحسن وأنظف فصل فى المدرسة وقالت أبلة سعاد .. سيكون الفصل المثالى وستكون الجائزة رحلة إلى أى مكان يحدده تلاميذ الفصل فقالت لمياء هيا نبدأ من الآن فضحكت (منى) أنا أشتقت إلى رحلة للإسكندرية .
ساحة النقاش