أحــمــــد شـــــاكـــــــر:
د. مشرفه كان من أحلامى
كتبت :منال عثمان
طراز خاص من الشباب..يملك هدوءا خاصا يكسو ملامحة وتصرفاته.. وعقل رزين يتحكم فى أختياراته..لم يسع إلى النجومية فهو لايعشق فلسفة القشور الزائفة والزائلة فنجومية بلا مشوار وموهبة ودراسة.. نجومية كالبا لون من أول (شكة) تذهب فى الهواء.. وعى الدرس الذى تلقاه فى بيته صغيراً من والده المخرج المسرحى الكبير (شاكر عبد اللطيف) صاحب الروائع.. حين واجهه بعشقه للتمثيل قال له - ادرس - افهم .. لاتتعجل.. ودرس وفهم ولم يتعجل.. فأتت إليه النجومية الحقة التى مثل بصمات الأنامل.. لاتزول لأنها نجومية واعية.. بنيت على أسس وقد حققها بروعة بدور الدكتور على مصطفى مشرفة فى مسلسل «رجل من هذا الزمان»
أولاً أهنئك على أدائك الممتع لدور الدكتور مشرفة؟
- أشكرك لكن الحقيقة التهنئة أولاً للمخرجة انعام محمد على المخرجة الكبيرة الدقيقة عاشقة التفاصيل وقد بدأنا العمل منذ بداية العام الماضى وقد كتبه أستاذنا «محمد السيد عيد» بروعة وقدرة فائقتين عام 2009.
البعض يرى أن العمل صعب والدور أصعب كيف تصديت أنت لهذا؟
- أولاً أنا من نفس نوعية السيدة إنعام والقياس مع الفارق طبعاً فهى أستاذة عظيمة صاحبة تاريخ مشرف أهتم بالتفاصيل فهى تزيد ارتباطك بالعمل والدور وقد تعاملت مع الأستاذة انعام من قبل فى دور فى مسلسل «أم كلثوم» بهدتنى بهذه القدرة والعين الثاقبة واكتشاف الخطأ أو عدم الهارمونية من أول نظرة.. تخيلى أعدنا مشهداً فى أم كلثوم 13 مرة لأن «الفازة» المطلوبة التى تجاورنى وصابرين لاتعجبها أوضاعها أو لإيشارب غير مناسب ترتديه صابرين أو.. أو.. هى ترى أنها أشياء فى متن العمل وقد تضر بالأداء والصورة.. عظيمة مدام انعام وبدأت المعرفة أكثر اتساعاً والاقتراب أكبر مع الدكتور مشرفة وهذا الدور كان من أحلامى فقد قرأت عن هذا العالم الكبير وعندى فكرة عن اكتشافاته المذهلة وعندما حدثتنى عنه الأستاذة وجدتنى خائفاً وصارحتها بمخاوفى أن الشكل قد يكون بعيداً وأن ثقله العلمى ونظرياته قد يصعب أداؤها.. فأضاعت مخاوفى بقولها.. ان الحل لكل هذا هو الثقة.. الثقة فى نفسى وفى أدائى وفيها هى - اطمأن قلبى ودخلت التجربة وأنا أملك ثقة أكيدة بها.. والحقيقة هى لا تهمها مسألة الوقت هذه.. وهكذا أخذنا أكثر من عامين فى تصويره.l البعض يرى أن الصعوبة كانت فى طرح نظرياته عن الصوت والضوء وهذه الأشياء بل يرون أن الجمهور وجد صعوبة فى فهمها فى إطار الحوار والدراما؟
- المؤلف الأستاذ عيد ضفر تعامل مع هذه الصعوبات فى الدراما بشكل رائع الحقيقة فى رأيى فمثلاً حوارات الدكتور مشرفة مع أستاذه الانجليزى عن بلده وعن اهتمامه أن يحصل على دكتوراه ثانية قبل أن يمر عامان على الدكتوراه الأولى وهذا ضد قوانين الجامعة وقد حصل على الأولى قبل أن يكمل الثمانية والعشرين من عمره كانت حوارات صعبة لكن كان مهما تقديمها لأنها توضح تجربة الدكتور العظيم مشرفة والتعبيرات العلمية التى جاء بها أثرت الحوار والدراما ولم أسمع عن شكوى عدم فهم الجمهور هذه فقد كانت مبسطة للغاية.
البعض أيضاً رغم إعجابه بالعمل لم تعجبه حكاية الترجمة فى شريط إلى العربية للجمل الانجليزية ما رأيك؟
وهل كان هناك حل آخر؟
- نسبة الأمية كبيرة كما تعلمين فكيف سيتابعون حواراً باللغة الانجليزية بين مشرفة مثلاً والعالم أينشتاين أو الانجليز سواء المشرفين على رسالته أو غيرهم كأسرة حبيبته الأولى فى انجلترا مدام نادية رشاد والأستاذ أحمد خليل والحبيبة التى ضحت بنفسها من أجل رسالة إنسانية «هبة مجدي» الأمر توقف أمامه النقاد لكن أعتقد أن تصرف مدام انعام كان مجدياً ومهما وأوصل العمل كما أرادته.
أنت ومنال سلامة وياسر فرج وتامر يسرى كنتم اختيارات موفقة يجوز الملامح.. الروح.. لا أعرف لكن فعلاً تصلحون أخوة؟
- أنت وضعت يدك على هذه القيمة التى تملكها السيدة انعام دون كل المخرجين وهذه حقيقة أقرها وأؤكدها.. أنها تجيد جداً اختيار ممثلى الأدوار لو أخوة تحرص أن يكون فيهم من بعض فى الروح .. فى الملامح.
ساحة النقاش