السمكة الذهبية فريدة عثمان
أمل مصر فى الاوليمبياد
كتبت : ايمان عبدالرحمن
ن تسبح سمكة فى حوض... شيىء عادى ولكن أن تكون سمكة ذهبية تحصد البطولات لمصر وترفع علمها عاليا.. شىء ليس عاديا.. لأن بطلة مصر مصر الناشئة فريدة هشام عثمان الحاصلة على ذهبية العالم التى أقيمت مؤخراً فى بيرو وبعدها حصلت على ذهبية البطولة الأفريقية التى أقيمت فى موزمبيق.. والتى لم تتعدى 17 عاماً.. أمل مصر القادم فى الأوليمبيات.. كان لحواء معها هذا اللقاء ومع والدتها أيضاً لنكتشف أسرار هذه السمكة الذهبية وأيضاً أسرار - الأسرة - التى هى سبب فى نجاحها.ll
بطلة العالم للناشيئن فى السباحة فريدة عثمان (16سنة) والحاصلة على ذهب وهى أول ميدالية لمصر فى بطولة العالم قالت «مبسوطة جداً لأنى اشتغلت جامد على حاجة مفيدة» كان هذا ردها على سؤالى.. بماذا تشعرين بعد هذا الفوز، مضيفة أن بطولة العالم التى أقيمت فى بيرو كانت مختلفة لأننا كنا مجموعة كبيرة من السباحين حوالى 13 وكنا بنشجع بعض وكل ما كان حد ينزل ويؤدى كويس كنا نشجع بعض.
وبعدها ذهبت إلى موزمبيق فى الدورة الأفريقية ولكن هذه المرة كنا اثنان فقط أنا وسباح وحصلت على الذهب أيضا فى هذه البطولة وأنا سعيدة جداً بما حققته.
وفريدة تدرس فى الدبلومة الأمريكية وهذا العام تعتبر فى الصف الثانى الثانوى وعن يومها تقول: استيقظ صباحاً وأذهب إلى تمرين الصباح وأرجع بعد الظهر إلى المنزل لأن بيتى بجوار النادى ولا يبعد عنه كثيرا، وأتناول فطورى وأنام حوالى ساعة أو اثنين حتى يمكننى المواصلة فى تمرين بالليل وعندما أصحو أتناول الغذاء ثم أذهب إلى تمرين مساء ثم بعد ذلك لو أنى فى أيام المدرسة أذاكر ولو فى الأجازة أخرج، وأحسن بالاختلاف عن باقى زملائى الذين لا يمارسون الرياضة.
«ناتالى كوكلين» السباحة الأمريكية هى مثلى الأعلى فهى سباحة ماهرة حصلت على ميداليات كثيرة فى الأوليمبياد، رأيتها فى بطولة العالم والتقطت معها صورة ولكننى لم أتحدث معها»
وعن أمنياتها تقول أتمنى أن أعمل فى مجال البيزنس، وأنهى دراستى الثانوية وأسافر إلى أمريكا لتكملة دراستى الجامعية هناك وأكمل مشوارى فى السباحة أيضاً إن شاء الله وأنا فى الجامعة.
والدة فريدة أ.د. راندا السلاوى أستاذة طب الأسنان بقصر العينى تقول إن الأهتمام بالرياضة مهم جداً ولكنه فى نفس الوقت صعب جداً، وخاصة فى التوفيق بين أكثر من جهة، فإنا أنظم نظام البيت كله على مواعيد فريدة، مواعيد تمارينها.. مدرستها.. أكلها.. كل شىء فيه مرهون بها وبمواعيدها.. و،التنسيق بين النادى والاتحاد.. كا هذه الأمور ليست سهلة على الأم. خاصة وأننى أستاذة بالجامعة ولى مسئولياتى أيضا.. ولكن الحمد لله يكلل الله مجهوداتنا بالنجاح والتعب كله بيهون عندما تحصل على ميدالية وتفوز ببطولة.
بداية النجاح
وتحكى الأم عن سبب اختيارها السباحة رياضة لفريدة فقالتك «البداية كانت صدفة.. علمت أولادى السباحة منذ الصغر كشىء أساسى يجب أن يتعلموه، فلابد لأى طفل أن يتعلم السباحة وبدأ الموضوع أننى ألحقت ابنى أخو فريدة الذى يكبرها بأربع سنوات إلى مدرسة السباحة فى النادى..
وبالرغم من زوجى كان سباحاً إلا أنه كان معترضا فى أول الأمر لأنه يعلم جيداً أن السباحة تحتاج إلى مجهود كبير وتفرغ والتزام.. ولكننى صممت خاصة وأن الرياضة ستشغل وقت إبنى فى شىء مفيد، وبطبيعة الحال ألحقت فريدة معه فى مدرسة السباحة وكانا معا خطوة بخطوة.. وكان ابنى يحصل على مراكز متقدمة فى البطولات وإن كانت ليست الأولى.. أما فريدة فأثبت تفوقها والتحقت بعدها بفريق الباليه المائى قبل التركيز فى السباحة وعند التتابع فى النادى كانوا يطلبونها لأنها كانت مميَّزة وتكسر لهم أرقام.. وكان يوجد مدرب فى رومانيا وكان يقول لى دوماً «فريدة لابد أن تكمل فى السباحة.. حرام تتمرن فى الباليه المائى وتضيع وقتها.. البنت دى سباحة «وبعد ذلك حدثت مشاكل مع الباليه المائى.. فركزنا فى السباحة ومن أول بطولة حققت فريدة 5 أرقام جديدة.
سفر العائلة
وعن سفر فريدة إلى البطولات تقول د. راندا فى بطولة العالم الأخيرة سافرنا أنا ووالدها وأخوها إلى ليما لنشجعها ونكون بجانبها واحساس فظيع عندما نسمع اسم مصر ونسمع النشيد الوطنى المصرى، إحساس ما بعده إحساس.
أمنيات
وتتمنى د. راندا لفريدة أن تحصل على ميداليات فى الأوليمبياد وتقول أتوقع أن تحصل على ميداليات وتحقق أرقاما ولكن ليس الأوليمبياد القادم.. أتوقع لها فى الأوليمبياد بعد القادم.. بإذن الله.
ساحة النقاش